الرئاسي اليمني ينتقد أمريكا والمجتمع الدولي : جميع الدول تتحرك وفق مصالحها

انتقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، يوم الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي بشأن الصراع الدائر في البلد منذ نحو ثماني سنوات.
وأضاف العليمي، في مقابلة مع قناة "العربية" الممولة من السعودية، أن "المصالح تحرك موقف أمريكا فيما يخص الأزمة في اليمن ".
وذكر أنه تم "تسليم الإدارة الأمريكية 20 ملفاً حول تورط إيران في اليمن"، مبيناً أن "أمريكا ترد على الأدلة التي نقدمها لهم حول تورط إيران بأنها غير كافية".
وقال رئيس المجلس الرئاسي، إن "الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ عام 1983 بالتزامن مع تشكيل حزب الله في لبنان"، مؤكداً أن تدخلات إيران في اليمن قديمة وليست وليدة الحرب الحالية.
كما انتقد موقف مجلس الأمن الدولي، بقوله: "الحوثيون سرقوا 45 مليار ريال يمني من البنك المركزي ولم يحرك مجلس الأمن الدولي ساكناً".
وأشار العليمي إلى أن كل الدول لديها حساباتها ومصالحها في اليمن، موضحاً أن الحوثيين لديهم عناصر متواجدة في ألمانيا، وأنهم راهنوا كثيرا على الموقف الألماني.
وتابع: "المجتمع الدولي يضغط على الحكومة الشرعية بحجة أننا مؤسسة، ويكتفي بالإدانة للحوثيين ونحن نريد أفعالاً".
وأردف على المجتمع الدولي أن لا يقدم حوافز للحوثيين، لأن ذلك يشجعهم، معتبراً أن لا اختلاف بين ممارسات الحوثي وتنظيم القاعدة وداعش.
واتهم العليمي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بـ"الإفراج عن معتقلين من تنظيم القاعدة وإرسالهم لمناطق الشرعية"، و"تسخير إعلامها لتفكيك مجلس القيادة الرئاسي".
واستطرد قائلاً إن "الحوثيين ومن خلفهم إيران اعتبروا تشكيل مجلس قيادة في اليمن مقلقاً.. ويدفعون بعدم استقرار محافظات الجنوب لإسقاط مجلس القيادة اليمني".
ورأى أن "الحوثيين فضلوا مصلحة إيران على مصلحة الشعب اليمني"، لافتاً إلى أن "الشعب اليمني لن يقبل بالوجود الإيراني وانقلاب الحوثيين سيسقط"، حسب تعبيره.