عمر الضبياني من امريكا : الوحدة خيار لارجعة عنه ولابد من مواجهة النظام

  • عمر الضبياني -
  • منذ 16 سنة - Thursday 24 May 2007
عمر الضبياني من امريكا :  الوحدة خيار لارجعة عنه ولابد من مواجهة النظام

سعدت وأنا أتلقى اتصالات عديدة تفاعلا مع مقالي المنشور في موقع " الوحدوي نت" بعنوان "نختلف وتبقى الوحدة أبديه". ورغم أن من بين تلك الاتصالات ما تضمن عتب  ربما لسوء فهم ما ورد في المقال أو لعدم تطرق المقال لعديد قضايا تقف حجر عثرة أمام تحقيق الوحدة اليمنية لهدفها السامي في الإصلاح الاقتصادي والسياسي والوطني الشامل .على اعتبار أن الوحدة اليمنية هي المدخل الرئيسي لهذا الإصلاح الذي لم يتحقق بعد.
ورغم أن الأخ محضار الاقطع هو أبرز المتصلين وممن وصلني عتبه الشديد إلا أني أردت أن أؤكد أن مغزى مقالي هو الاحتفاء بالوحدة  كمنجز صنعه الشعب اليمني عبر نضالة الطويل , وأجماع الشعب اليمني على ضرورة هذا الإنجاز بعيدا عن المنغصات التي تعكر صفو عهد الوحدة نتيجة السياسة الخاطئة لنظام الحكم الذي مازال يواصل سياسته العبثية بالوطن بعد أن حول اليمن بأكملها إلى ضيعة خاصة به.
ولان الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها اليمن اليوم أوصلت البعض إلى الترحم على سنوات قبل الوحدة بل والمطالبة بالانفصال وهو الأمر المرفوض شعبيا من وجهة نظري. فاني أرى أن الحل الوحيد هو الحفاظ على الوحدة والانتصار لها من خلال مواجهة عبثية هذا النظام الذي لا يجيد سوى صناعة ألازمات حفاظا على مصالحه وبقائه.
ربما أتفق مع الطرح القائل بأنه تم إقصاء أعداد كثيرة من قادة الجيش والموظفين المحسوبين على الحزب الاشتراكي وهو الشريك الأساسي في إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م من وظائفهم. ولكون معظم أولئك ينتمون لمحافظات جنوبية ظهر هاجس وقوع الظلم على المناطق الجنوبية .
ولو وجد نظام يحمل مشروع وطني وتهمه مصلحة الوطن من المهرة إلى صعده لأسرع في معالجة أثار حرب صيف 94 م واستمع إلى الأصوات التي تنادي بوقوع جور على المناطق الجنوبية وحتى الطرح القائل بان حرب صيف 94 أفرغت الوحدة من معناها . ولكنا أمام نظام حكم  مأزوم  يدير البلاد بالأزمات بعيدا عن مبادئ وثوابت وطنية يجب ألا تمس.
ربما يبرز بعض الظلم التي عانت منها بعض المدن الجنوبي  من خلال  استيلاء أتباع النظام وأذياله على أراضي شاسعة في عدن وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية . ناهيك عن الممارسات غير الوحدوية أو الوطنية التي مورست في حق مواطنين من تلك المدن على خلفية مواقف سياسية وانتماءات قديمة.
ولكون عدو اليمنيين الأساسي اليوم هو نظام الحكم فان توحيد كل الجهود اليمنية سوء داخل اليمن أو خارجها لمواجهة  هذا النظام الذي  حاول إلغاء كل جهود ومحطات الوحدة اليمنية  وعمد على سرقت هذا الإنجاز ونسبه لشخصية الرئيس علي عبد الله صالح فقط. متجاهلا أدوار من سبقوه أمثال فتاح والحمدي وسالمين ومن شاركوه أمثال البيض وغيره من القوى الوطنية التي كانت تسعى لتحقيق هذا الإنجاز العظيم .
كنت أتمنى أن يظهر التلفزيون اليمني اليوم بعد17 عاما من تحقيق الوحدة صورة الرئيس صالح وبجانبه شريكه في إعلان الوحدة علي سالم البيض إنصافا للتاريخ واحتراما لهذه الملايين التي شاهدت وعاصرت الحدث وتعرف كل تفاصيله , بدلا من محاولة سرقت  إنجاز واحتكاره في شخص واحد.
والمؤسف حقا أن نرى الاحتفالات اليوم في وسائل إعلام السلطة وهي تغيب الحدث الأسمى المتمثل بالوحدة وتبرز دور الرئيس . وكأن المناسبة هي مناسبة ولادة صالح أو تولية الحكم وليس  ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية.
نؤكد تمسكنا بالوحدة كخيار لا رجعة عنه , واستمرار نضالنا لمواجهة فساد وعبث الحاكم انتصارا للوحدة التي عبث بخيرها وأهدافها نظام أزمات يدافع عن الكرسي فقط.

_____________________

ولاية الاياما الامريكية
[email protected]