كلمة القطاعات النسوية للقاء المشترك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وصحبه الطاهرين
السيدات والسادة قادة المشترك ونشطائه .. الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم القطاع النسوي للقاء المشترك أرحب بكم أجمل ترحيب في احتفالنا هذا بمناسبة غالية على قلوبنا جميعا ففي الثاني والعشرين من مايو في العام 90م أشرقت شمس الوحدة وأعلن عن فجر يوم جديد رفرف فيها علم الجمهورية اليمنية عاليا لنودع زمن التشطير والتشرذم
السيدات والسادة
نحتفل اليوم ولكن فرحتنا لم تكتمل فهناك جزء غال من وطننا جرحه لازال ينزف..وان كان هناك هدؤ نسبي.
في صعده تسفك الدماء, و يقتل الأخ أخاه وتدمرالمنازل وتشرد الأسر, ولا نعلم سببا لهذه الحرب ولما يدفع بشباب الوطن وقود وحطب لها!! نحتفل وعبد السلام قاسم و المئات يقبعون في السجون..نحتفل والملايين من أبناء شعبنا يئنون تحت وطأة الفقر والجهل والمرض بينما فئة قليلة تستحوذ على مقدرات وثروة الوطن وعلى حساب الغالبية العظمى, نحتفل ونحن نشعر بالحزن أن هناك من أبناء المحافظات الجنوبية من يرى في الوحدة ..وحدة ضم وإلحاق, وكابوس يؤرقهم ونقمة عليهم بدلا من أن تكون نعمة, هم يشعرون بالغبن والضيم ولهم مبرراتهم لكننا نطمئنهم أن النظام عادل في ظلمه فالوطن كل الوطن يعاني من جوره وظلمه ليس الجنوب فقط
أيتها الأخوات أيها الإخوة
إن مايقوم به النظام من انتهاك سافر للدستور وللقوانين والمتمثل في الاعتقالات وحجب المواقع ومنع تراخيص الصحف والتهديد بحل الحزب الاشتراكي اليمني شريكه في الوحدة واتحاد القوى الشعبية لهو مؤشر خطير يكشف نوايا النظام في الانقلاب على الهامش الديمقراطي وإلغاء الأخر ويكشف أيضا عن ضيقه بقناع الديمقراطية الذي ارتداه طيلة سبعة عشر عاما مخفيا خلفه حقيقة انه نظام قمعي مستبد يرفض الأخر ويحن للعهد الشمولي, وما انقلابه على دستور الوحدة وألان منع تراخيص الصحف عن المعارضين والمستقلين والاعتقالات العشوائية وحجب المواقع واحتلال الصحف وتفريخ الأحزاب خير دليل على ذلك .. لكننا نؤكد على ما قاله مرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان بان كرة التغيير قد تدحرجت ولن يستطيع احد إيقافها .
الحاضرون جميعا
يقولون إننا ننغص على الشعب فرحته !!ونحن نسألهم متى كان الشعب فرحا حتى ننغص عليه هذه الفرحة؟! الشعب لم ولن يفرح بإهدار المليارات في احتفالاتكم وحروبكم بينما هو يتضور جوعاً,أسرالمعتقلين لن تفرح وهو في معتقله متهما بالردة بعد أن كان متهما بالحوثية, المشردون في صعده لن يفرحوا.. لن تفرح الأرامل والثكالى والأيتام ..
هل سألتم أنفسكم أنى لجائع أن يفرح, ومريض لا يجد الدواء أن يفرح, وطفل إما متشرد أو متسول.. بائع لأحلامه على أرصفة الوطن المنهوب أن يفرح؟ !! لقد ترك الشعب الفرح لكم فلتحتفلوا على جراحاته وألام وطن مثخن بالجراح وارقصوا على أشلاء من قتلوا ويقتلوا في صعده, فهل عرفتم ألان من ينغص على الشعب فرحته؟
العزيزات والأعزاء
لطالما اتهمنا من قبل المؤتمر الحاكم بالانفصال والعمالة والخيانة و بدعم الحوثيين وإشعال الفتن ,فالحاكم من ليس معه فهو ضده..هم يعلمون أننا لسنا دعاة حرب أو انفصال أو فتن, نحن دعاة حرية وعدالة, نحن لا نقتل ولا ندمر ولا ننهب أموال الشعب نحن فقط لنا مواقفنا الثابتة والواضحة إزاء ما يجري.. نرفض الحرب ..نرفض القتل ..نرفض سياسة الإفقار والتجويع ونرفض التضييق على الحريات,
إننا في القطاع النسوي للقاء المشترك نطالب طرفا الحرب في صعده بوقفها فورا , والإفراج عن كافة المعتقلين ونطالب بإلغاء وزارة الإعلام على اعتبار أننا في بلد ديمقراطي لإمكان فيه لوزارة تكمم الأفواه وتقمع المعارضين,ونعلن تضامننا مع منظمة صحفيات بلا قيود وموقعي الشورى والاشتراكي نت .. ونطالب النظام بتسليمنا جثامين شهداء حركة اكتوبر ونطالبه بإعادة الوحدة إلى مسارها الصحيح الوحدة التي عمدت بحبر 22 مايو لا بدم 7/7, ونرفض احتكار أعظم منجز في تاريخنا المعاصر من قبل الحزب الحاكم وإلغاء شريكه الحزب الاشتراكي ودوره الهام في تحقيق وحدتنا المباركة..ونحذرهم أن من سرحوا من وظائفهم ومن أخذت أراضيهم في الجنوب يشعرون بالظلم والغبن وازدياد الضغط سيولد الانفجار لامحالة وسيعود بعواقب وخيمة إذا لم تكن هناك عدالة اجتماعية ,عدالة في توزيع الوظائف والأراضي ليس لأبناء الجنوب فقط بل لكل أبناء الشعب ,ونشدد على أهمية العمل بمشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والاقتصادي إن أرادت الحكومة الإصلاح والخروج مما تعانيه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية, واجتماعية
وفي الختام
تحية الى جميع السجناء في وطن يضيق بهم , تحية لهم وهم يدفعون ثمن موقف قالوا فيه لا للفتن ولا للمذهبية..تحية لشعبنا الأبي وجل التحايا لأبناء وطننا في بلدان المنفى والمهجر والتحية كل التحية إليكم قادتنا ورافعي راية الحرية والعدالة
اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامية الأغبري
