القيادي الناصري المسجون في احتياطي إب بتهمة كيدية يبدأ إضرابا عن الطعام

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Monday 28 May 2007
القيادي الناصري المسجون في احتياطي إب بتهمة كيدية يبدأ إضرابا عن الطعام

نفذ القيادي المعارض عبد السلام  قاسم الشراعي السجين في احتياطي إب بتهم كيدية إضرابا عن الطعام منذ صباح أمس الاحد .
وعلمت " الوحدوي نت " أن  الاستاذ عبد السلام عضو لجنة الرقابة بقيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بفرع إب بدأ إضرابا عن الطعام داخل السجن احتجاجا على احتجازه أكثر من 74 يوم داخل السجن دون مبرر قانوني وبتهم كيدية بدأت بالحوثية وانتهت بالردة.
وكان الاستاذ عبد السلام قاسم مدرس اللغة العربية في مدرسة خالد بن الوليد بمحافظة إب اعتقل بتهمة الحوثية في بادئ الامر بسبب اعتراضه على تشغيل سيدي روم داخل المدرسة يحرض ضد الشيعة , ما حدى بمدير المدرسة الذي يدخل معه في خصومه التواصل مع الامن السياسي واتهامه بالحوثية, ومن ثم تحولت التهمة الى الردة .
ورفضت النيابة اخذ شهادة المدرسين الذي ذهبوا للادلاء بشهاداتهم  , فيما اعتمدت شهادة اثنين خصوم للاستاذ عبد السلام تؤيد التهمة الكيدية.
 وسبق لمدير مدرسة خالد بن الوليد بمدينة إب  طرد الطالب بليغ عبد السلام قاسم نجل الأستاذ عبد السلام قاسم الذي اعتقله الأمن السياسي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع لاعتراضه على التحريض ضد الشيعة .
وذكر مراسل "الوحدوي نت" في إب أن مدير المدرسة نجيب المالكي أقدم على فعلته هذه عندما كان الطالب بليغ - الذي يدرس في نفس المدرسة - يجمع توقيعات زملائه في المدرسة تتضمن مناشده للسلطات الأمنية بالإفراج عن والده , إلا أن المدير المذكور قام بتمزيق كشف التوقيعات وطرد الطالب خارج سور المدرسة .
التصرف اللا مسئول من قبل مدير المدرسة جاء بعد أيام من قيامه بجمع توقيعات ملفقة لطلاب يتهمون فيه الأستاذ عبد السلام قاسم بالخروج عن نص الدرس والتحريض ضد الدين الإسلامي وقدمه للنيابة التي احيل اليها قاسم بعد اعتقاله في سجن الأمن السياسي لمدة أسبوع كامل  .
ودان عدد من طلاب ومدرسي مدرسة خالد بن الوليد هذه التصرفات التي وصفوها بالغير سوية من قبل مدير مدرسة وشخصية تربوية يفترض أن تتحلى بالأخلاق والمثل لا الكذب والتضليل .
وقال عدد منهم في رسالة - حصلت "الوحدوي نت " على نسخة منها  أن عبد السلام قاسم - الذي يعمل في مهنة التدريس منذ 18 عاما - كان مثالا للمدرس الكفء والمعتز بوطنه ودينه ونفسه , مشيرين إلى أن عزة نفسه وعدم امتثاله لأطروحات نافذي الحزب الحاكم وراء تلفيق له مثل هذه التهم الجائرة .
وناشدت أسرة عبد السلام قاسم النائب العام ووزارة الداخلية وكل المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج أن تعمل على إطلاق سراح معيلها الوحيد الذي تحتجز حريتة دون أي مسوغ قانوني .
وكان جنود يتبعون جهاز الأمن السياسي بمحافظة إب اعتقلوا في 24/3/2007م الأستاذ عبد السلام قاسم  احد مدرسي مدرسة خالد بن الوليد في المدينة لاحتجاجه على تشغيل شريط كاست يهاجم الشيعة عبر مكبرات الصوت في فناء المدرسة ورفضه المشاركة في حملة عدائية ضد الطائفية الشيعية من خلال إلقاء عدد من المحاضرات المحرضة ضد هذه الطائفة أمام طلاب المدرسة .
و انتقد المدرس المذكور تصرف إدارة المدرسة إدراكا منه بخطورة مثل هذا السلوك الذي يثير النعرات الطائفية في المجتمع , خاصة عندما يتم تلقينه للطلاب داخل المدرسة .
وهو ما دفع بجنود الأمن السياسي إلى اعتقاله أثناء خروجه من المدرسة واتهامه بالتحريض ضد الدولة والعمل لصالح الجماعة الحوثية بعد الإبلاغ عنه من قبل مدير المدرسة .
كما استوي الجنود على "باص" تابع للأستاذ عبد السلام  كان يعمل عليه بعد خروجه من الدوام المدرسي ليعينه على متطلبات أسرته المكونة من ستة أفراد إلى جانبه وزوجته .
وكان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دان في وقت سابق اعتقال احد ناشطيه بمدينة إب من قبل جهاز الأمن السياسي واستمرار احتجازه  بدون مسوغ قانوني .
وقال مصدر في التنظيم أن اقدام جهاز المخابرات على اختطاف الأستاذ عبد السلام قاسم  أثناء خروجه من مدرسة خالد بن الوليد بمحافظة إب يعيد للأذهان ممارسات القمع والإرهاب
والتنكيل التي يقوم بها النظام من وقت لآخر ضد ناشطي التنظيم الناصري في عدد من محافظات الجمهورية .
واستغرب المصدر في تصريح لـ"الوحدوي "اتهام قاسم وهو مدرس لمادة اللغة العربية بـ"الحوثية"- التي صارت ثوبا جاهزا تلبسه السلطة من تشاء من معارضيها السياسيين - لأنه انتقد إثارة النعرات الطائفية بين طلاب مدرسته ورفض الانصياع لتوجيهات إدارة المدرسة بإلقاء محاضرة أمام الطلاب يهاجم فيها الشيعة .
وطالب المصدر سلطات الأمن بالإفراج الفوري عن الأستاذ عبد السلام قاسم وتعويضه عما لحق به وأسرته من أضرار نفسية ومعنوية ,داعيا وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤوليتها الدستورية  إزاء الفوضى والانتهاكات التي تمارسها أجهزة المخابرات بحق المواطنين الآمنين .
كما حذر المصدر من مغبة إثارة النعرات الطائفية بين المواطنين والتعبئة المغلوطة التي تقوم بها السلطة ضد المذاهب الدينية وما قد يترتب على ذلك من أخطار البلد في غنى عنها خاصة في ضل الأوضاع الإقليمية الصعبة التي تعيشها الأمة اليوم .