جماعة الحوثيين ترفض مبادرة أمريكية بريطانية جديدة لتحقيق السلام وتتهم واشنطن ولندن بعرقلة التفاهمات مع السعودية

اتهمت جماعة الحوثي، الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بعرقلة التفاهمات مع السعودية ووضع عراقيل أمام محاولات إحلال السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) للحوثيين مهدي المشاط، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في صنعاء.
وقال المشاط إن "الوقائع قد أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من تضعان العراقيل أمام كل محاولات إحلال السلام في اليمن"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وأضاف "كلما حدث أي تقارب بين اليمن (جماعة الحوثيين) والسعودية والوصول إلى تفاهمات، تسارع أمريكا إلى إرسال مبعوثها المشؤوم إلى المنطقة وتفشل كل الجهود" حسب تعبيره وذلك في إشارة إلى المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ.
وتابع المسؤول الحوثي مخاطباً المبعوث الأممي: "ننقل من خلالكم للمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية، تحذيرنا من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتجاه التصعيد، ونؤكد أن العالم كله سيتضرر إذا عاد التصعيد في اليمن".
وأردف "لن نقبل أن يدخل اليمن في تصعيد جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام".
واستطرد المشاط مهدداً "نحن جاهزون للسلام مثل جاهزيتنا للحرب، وليختار العدوان الطريق الذي يريده فنحن في موقف الدفاع المشروع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا" على حد قوله.
ووفق وكالة "سبأ" ناقش الطرفان "المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن اليمن".
ولم يصدر تعليق من واشنطن أو لندن على هذه الاتهامات، لكنهما سبق أن أكدتا حرصهما على إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء في زيارة مفاجئة لم يعلن عن مدتها.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، توجه مبعوثها إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إلى السعودية وعُمان "للدفع بالجهود الرامية إلى تأمين التوصل لاتفاق جديد في اليمن، وإطلاق عملية سلام شاملة".
وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بعد عدة أسابيع من زيارة وفدين عماني وسعودي إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت جماعة الحوثيين في 14 أبريل الماضي، إن النقاشات مع وفدي السعودية وعمان اتسمت بـ"الجدية والإيجابية" وحققت تقدما في بعض القضايا، معربة عن أملها بأن يتم "استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".