أكد الاخ محمد يحيى الصبري رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك أن ما قام به المتقاعدين والمبعدين العسكريين والمدنيين في عدن اليوم وما يقوم به المواطنون في كل اليمن من مظاهرات احتجاجية لتأكيد مطالبهم هو وضع دستوري وقانوني مكفول طالما كان سلمياً وهو ما يؤيده المشترك ويعتمده في برامجه وأجندة حواره مع الحزب الحاكم.
وقال الصبري امين الدائرة السياسية 
للتنظيم الوحدوي الناصري ان المشترك يتابع باهتمام كبير قضية المتقاعدين وكان له أن يبحث تفاصيلها في الضالع وأبين وعدن وهي قضية هامة وأساسية يجب أن تأخذ حقها من الحلول والمعالجات العادلة, مؤكداً أن اللقاء المشترك يدرك جيداً أن حرب صيف 94 م خلقت آثاراً ضارة على حقوق المواطنين وكرامتهم وأمنهم ولذا اعتمدها في برنامجه ضمن أهم المطالب التي تم التوقيع عليها .
واشار الصبري الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك إلى أن إزالة أثار حرب 94م وكل الصراعات السياسية في اليمن قضية أساسية يناضل من اجلها المشترك وملف المسرحين العسكريين والمدنيين الجنوبيين يأتي في إطارها باعتبارها إحدى إفرازات الحروب والصراعات السياسية في اليمن, داعيا السلطة إلى التخلص من حالة الغرور الزائف والفساد الأهوج لتستجيب بأقصى سرعة لمطالب المتقاعدين والمبعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين معتبراً غرور السلطة وعنادها إزاء تلك المطالب يضاعف المشكلة ويضر بالسلامة الوطنية ويعزز من الاحتقانات.وقال الصبري "هناك عادة جرت عليها السلطة وهي أن تنكر على الناس حقوقهم في البداية ثم تستجيب في مرحلة متأخرة وهذا يجب أن لا يحدث وألا يتكرر لما ينتج عنه من اضطرابات ومشكلات, متمنيا على السلطة أن تخلص البلاد منها قبل أن تتطور وتتضاعف وتؤدي إلى إختلالات تفرز قضايا خطيرة يقع وبالها على البلد برمتها .
وشهدت مدينة عدن اليوم السبت مظاهر احتجاجية عارمة للعسكريين المقصين من وظائفهم وسط حملة اعتقالات قامت بها أجهزة الشرطة طالت ناصر النوبة رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين من المحافظات الجنوبية والشرقية،وعدد آخرين من المتظاهرين.
وشارك في الاعتصام الذي أنظم إليه مدنيون تضامنا مع إخوانهم العسكريين ما يقارب ثمانية ألف مشارك يتقدمهم الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل.
وألقيت في المهرجان الكلمات من قبل قيادات الجمعيات ومشاركة من اتحاد نساء اليمن ألقتها الأخت انتصار خميس أكدت على حق المتقاعدين أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة بعد أن تضررت عائلاتهم جراء غلاء الأسعار.
كما القى السفير السابق احمد الحسني كلمة عبر التلفون من مكان إقامته في لندن تطرق فيها إلى الاوضاع المتردية التي يعانيها جميع أفراد الشعب جراء طاحونة الفساد الرسمي الذي صار مؤسسة تحكم الوطن, وأكد الحسني على ضرورة مواصلة الاحتجاجات وإعلان الرفض لكل تصرفات القمع التي تمارسه الأجهزة الأمنية في وجه أصحاب الحقوق المشروعة. وذكر بيان صدر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين أن مشكلة المتقاعدين والمسرحين في الأصل وبإمتياز, مستغربا من ما وصفه بالاصوات التي ترتفع بين الحين والآخر وتطالب بفصل الحق عن السياسة متجاهلين أن أخطاء السياسة كانت دائما السبب الأول في ضياع الحق. وقال البيان ان اصلاح السياسة وممارسة الفعل السياسي السليم يمثل دائماً الضمانة الحقيقية لاحترام حقوق الناس وفرض سيادة الحق.وأكد أن أخطاء السياسات السابقة للوحدة وما ترتب عليها من صراعات سياسية طغى عليها الطابع الدموي والأخطاء السياسية التي رافقت الوحدة وما نتج عنها من أزمة كان ثمرتها الخطأ القاتل في حرب 94 التي انتهت بفرض سيطرة كاملة لطرف على طرف آخر وعلى كامل حقوقه, مضيفا "وبالتالي فما نعانيه ونشكوا منه اليوم ظاهرة حقوقية ولكنه سياسي الأصل وبإمتياز".
وكانت الاجهزة الامنية بعدن اطلقت صراح ناصر النوبة رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين من المحافظات الجنوبية والشرقية بعد احتجازه صباح اليوم جراء اشتراكه في اعتصام العسكر الاحتجاجي.
وأوضحت مصادر مطلعة أن المؤتمر الشعبي العام في عدن اخرج عدد من المتظاهرين الذي يقدر عددهم 20 فردا تقريبا رافعين الاعلام الا ان اشتباكهم مع المتظاهرين جعلهم يعودون فارين وخائبين.
وأكدت مصادر " الوحدوي نت " في عدن أن عراكا بالايدي بين المعتصمين العسكريين وقوات الشرطة حدث الساعة العاشرة والنصف صباحا بتوقيت صنعاء , فيما منعت قوات الامن الالاف من المتظاهرين القادمين من ابين ولودر من دخول المدينة , وتم احتجازهم في نقطة العلم , كما تم منع العيدي من المتظاهرين من دخول المدينة وتم احتجاز بعظهم في دار سعد وبعض مداخل عدن..
و قطعت القبائل طريق الضالع صنعاء ,وطريق ردفان صنعاء احتجاجا على الأساليب القمعية التي واجهت بها السلطة وسائل العسكر السلمية للتعبير عن احتجاجاتهم على إقصائهم غير الوطني.
وأكدت مصادر محلية في عدن لـالوحدوي نت" حدوث اطلاق نار كثيف في الجو من قبل الشرطة التي حاولت تفريق المعتصمين دون جدوى .
