مطالب في ألمانيا بدعم أسعار الكهرباء لقطاع الصناعة

  • الوحدوي نت - وكالات:
  • منذ سنة - Sunday 27 August 2023
مطالب في ألمانيا بدعم أسعار الكهرباء لقطاع الصناعة


طالب مسؤولون وخبراء في ألمانيا بتخصيص إعانات لدعم أسعار الكهرباء بالنسبة لقطاع الصناعة.

وعانت الصناعة الألمانية خلال الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات الأساسية، عقب الحرب الروسية - الأوكرانية. ووصفت أنكه ريلنجر رئيسة حكومة ولاية زارلاند الألمانية خطوة الدعم بأنها «مهمة رئيسية»، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالقدرة التنافسية للاقتصاد الألماني من أجل الحفاظ على الوظائف، وبالتالي التماسك المجتمعي.

وانضم لها أعضاء قياديون عدة في حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي خلال مؤتمر محلي للحزب في مدينة مونستر غرب ألمانيا. وقالت ريلنجر: «نحتاج إلى سعر كهرباء مؤقت (مخصص) لقطاع الصناعة»، وأضافت أنه بهذا فقط يمكن الوفاء بالوعد بألا يؤدي التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة إلى انحسار قطاع الصناعة في ألمانيا، وأكدت في الوقت نفسه أن «تأمين الوظائف لا يعني حرق الأموال»، وأنه: «لا أحد يريد إعانات دائمة»، لكنها رأت أن هناك حاجة إلى «جسر مستمر» إلى حين توافر مصادر الطاقة المتجددة بأسعار معقولة بما يكفي.

وأعرب الرئيس الاتحادي للحزب الاشتراكي لارس كلينجبايل ورئيس الحزب في شمال الراين ويستفاليا أخيم بوست ورئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الاتحادي رولف موتسنيش، عن تأييدهم لتخصيص أسعار كهرباء لقطاع الصناعة.

تجدر الإشارة إلى أن المستشار الألماني لا يزال حتى الآن عند موقفه المتشكك حيال هذه الخطوة، وقال في تصريحات لصحف مجموعة بافاريا الإعلامية رداً على سؤال حول ما إذا كان سيغير موقفه من هذه القضية: «يجمعنا الهدف الخاص بضرورة تخفيض أسعار الكهرباء، لكن من أجل دعم أسعار الكهرباء بشكل دائم فإننا لا ينقصنا المال وحسب بل تنقصنا أيضاً الإمكانات القانونية». وأردف: «لهذا السبب فإننا نعول بالدرجة الأولى على تسريع التوسع في طاقة الرياح والطاقة الشمسية».

وفي غضون ذلك، وصلت سفينة مد الأنابيب الخاصة ببناء محطة للغاز المسال في جزيرة روجن الألمانية إلى ساحل الجزيرة الواقعة شمال شرقي ألمانيا على بحر البلطيق في ولاية مكلنبورج - فوربومرن.

وجرى سحب السفينة «كاستورو 10» إلى ميناء موكران. وقالت شركة «جازكاده» المشغلة لشبكة الغاز إنه من المنتظر أن يجري هناك تجهيز السفينة لدورها اللاحق في المشروع الذي يعد مثار جدل في ألمانيا.

ومن المنتظر أن تقوم السفينة بمد أنابيب بطول 50 كيلومتراً تقريباً في عُرض البحر من مركز الغاز في مدينة لوبمين عبر بحيرات بودين في جرايفسفالد وحول جنوب شرقي روجن، وصولاً إلى ميناء موكران الذي ستتمركز فيه بناءً على مبادرة من الحكومة الألمانية سفينتان متخصصتان في تلقي الغاز المسال ثم تحويله مرة أخرى إلى الحالة الغازية وضخه بعد ذلك عبر خط الاتصال في شبكة الغاز.

وأوضحت «جازكاده» أن أعمال التجميع المتبقية ستجري على متن السفينة «كاستورو 10»، على أن يجري بعد ذلك بأسبوع سحب السفينة إلى بحيرات بودين لترسو قبالة ساحل مدينة لوبمين. وسيجري سحب خط الأنابيب عبر النفق الصغير الذي بُني بالفعل إلى نقطة التفريغ.

يذكر أن الجدول الزمني لمحطة الغاز المسال طموح، حيث تسعى الحكومة الاتحادية إلى أن تصبح المحطة جاهزة للتشغيل في الشتاء المقبل. وبينما ترى الحكومة أن هذه المحطة مهمة لأمن إمدادات الطاقة حتى في حال كان الشتاء قارس البرودة أو في حال تعطل طرق إمداد أخرى، فإن المنتقدين يرون في المقابل أن المشروع يمثل طاقة إنتاجية فائضة لا حاجة إليها.

وكانت بلدية بينتس قد أعلنت (الجمعة) أنها قدمت شكوى لدى المحكمة الإدارية الاتحادية في مدينة لايبتسيغ ضد التصريح الأخير الذي صدر لمد أنابيب الربط في أول قطاع بحري، وأنها طالبت بالوقف الفوري لبناء المشروع.