الرئيسية الأخبار عربي ودولي

البرهان في جوبا لبحث «الأزمة» السودانية

  • الوحدوي نت - وكالات:
  • منذ 7 أشهر - Monday 04 September 2023
البرهان في جوبا لبحث «الأزمة» السودانية


وصل رئيس «مجلس السيادة السوداني» عبد الفتاح البرهان إلى جنوب السودان؛ لبحث «الأزمة» في بلاده مع الرئيس سيلفا كير، وفق ما أفادت الرئاسة في جوبا، اليوم الاثنين.

وهذه الزيارة الخارجية الثانية التي يقوم بها البرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، منتصف أبريل (نيسان)، وتأتي بعد حلوله ضيفاً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين، في 29 أغسطس (آب) الماضي.

وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد؛ سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي أدى لمقتل 5 آلاف شخص على الأقل، وتهجير أكثر من 4.6 مليون شخص من منازلهم، ونزوحهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد وخارجها. وكما في زيارته إلى الجارة الشمالية، يرافق البرهان إلى جنوب السودان وزير الخارجية المكلّف علي الصادق، ومدير «جهاز المخابرات العامة» أحمد ابراهيم مفضل، وفق بيان الرئاسة في جوبا.

ونقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو، قوله إنه «من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية».

ووفق البيان، اعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف أنه «في السودان، نعتقد أن جنوب السودان هو أفضل بلد مخوَّل القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان؛ لأننا كنا بلداً واحداً على مدى طويل ونعرف بعضنا بعضاً، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا». وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011. وشهدت الأشهر الماضية محاولات عدة للتوسط بين طرفي النزاع، لم تفلح في التوصل سوى إلى اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار غالباً ما كان يجري خرقها. وكانت من بين هذه المحاولات لجنة رباعية منبثقة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد». وتضم اللجنة كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. إلا أن الجيش السوداني تمسّك بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة، إذ يتهمها بتأييد قوات «الدعم السريع».

إلى ذلك، أعلنت «الأمم المتحدة»، اليوم، أنها بحاجة إلى مليار دولار لمساعدة الفارّين من السودان الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 1.8 مليون شخص، هذا العام؛ هرباً من القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات «الدعم السريع». وأكدت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أن هذا «ضِعف» الأموال التي طلبتها في مايو (أيار) الماضي، بينما تجد «الأمم المتحدة» صعوبة في جمع الأموال التي تعهّد بها المجتمع الدولي قبل بضعة أشهر لمساعدة السودان.