الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

بحضور سياسي وجماهيري كبير

إب: التنظيم الناصري يقيم اربعينية تأبين الفقيد محمد الصايدي

  • الوحدوي نت - إب
  • منذ 5 أشهر - Sunday 05 November 2023
إب: التنظيم الناصري يقيم اربعينية تأبين الفقيد محمد الصايدي


نظم فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة إب صباح اليوم الأحد، فعالية أربعينية تأبين المناضل الناصري، محمد أحمد الصايدي، بحضور عدد  كبير من السياسيين والمثقفين والشخصيات الاجتماعية من مختلف الاطياف السياسية، وعدد من المسئولين المحليين بالمحافظة.

 وفي الفعالية التأبينية التي اقيمت في قاعة المركز الثقافي بمدينة إب، نقل  الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، محمد مسعد الرداعي إلى أسرة ورفاق الفقيد، تعازي الأمانة العامة للتنظيم الناصري ولجنتة المركزية برحيل المناضل الصادق والأصيل والملتزم للمبادئ والقيم، محمد الصايدي.

وقال الرداعي: إذا كنا اليوم في أربعينية لمناضل كان ينثر المحبة ويرمم شروخ الزمن، فإننا ايضا في وقفة وفاء وعرفان لأسرة الفقيد وأولاده وأبناء منطقته ومحافظته التي عبر عنها الصايدي بالقيم والمبادئ الصادقة والنبيلة.

واضاف: نحن لم نخسر شخصا عاديا بقدر ما فقدنا مصلحا اجتماعيا ترك بصماته المضيئة في حياة الناس ومنطقته ورفاق نضاله.

وعدد الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري، مناقب الفقيد وادواره النضالية، وتحدث عن مكانته الكبيرة في محيطه السياسي والاجتماعي.

وقال: كان الفقيد يعبر عن أصالة اليمني الشهم، والناصري المضحي المخلص، والإنسان الكريم المتلمس لإوجاع الناس واحتياجاتهم، و مناضلاً يعمل من أجل رقي ونهضة اليمن ويبحث عن كرامة وعزة كل اليمنيين.

موضحاً ان الفقيد ترعرع منذ نعومة اظافرة على الكفاح وعشق الارض والحب للوطن والتواق لعزة وكرامة الأمة، فجسد كل هذه المعاني في سلوكه ونهجه الحياتي.

وتابع حديثه قائلا: نلتقي اليوم في أربعينية رجل من أبناء هذه المحافظة  السباقة في مسيرة النضال الوطني الزاخرة بالرجال الأوفياء الميامين، ولا غرابة أن تهب إب لليمن شخصية كمحمد الصايدي وهي من أنجبت الشهيد علي عبدالمغني قائد ثورة ٢٦ سبتمبر العظيمة، وصوت الحق الشجاع الفقيد محمد علي الربادي وغيرهم من الشهداء والمناضلين،

وتطرق الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري في كلمته، إلى 

الأوضاع التي يعيشها اليمن، وجدد التاكيد على مواقف التنظيم وثوابته ودعواته المستمرة بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية.

كما جدد الرداعي رفض وإدانة  التنظيم الناصري للحرب والاقتتال والتدخلات الخارجية داعيا الى انتهاج الحوار كوسيلة للوصول الى حل سلمي 

وشدد على ضرورة تجسيد وترسيخ قيم المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية وتطبيق سيادة سلطة القانون واجتثاث الفساد وضمان الحقوق والحريات بما يحقق رفع المعاناة عن المواطن وتوفير حقوقه وفي مقدمة ذلك حقه في الراتب.

كما طالب الرداعي كافة أطراف الصراع بفتح الطرقات والمعابر بما يسهل على المواطنين حربة التنقل من والى مدنهم في مختلف المحافظات اليمنية.

وفيما يخص العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية قال الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري، إن ما تشهده الاراضي الفلسطينية اليوم من عدوان صهيوامريكي أوربي وحرب إبادة وحصار للشعب العربي الفلسطيني في غزة والضفة منذ 8 اكتوبر و لازال متواصلا إلى يومنا هذا ليكشف حجم الحقاره والدناءة والحقد والعدوانية لتلك الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان فيما هي تمارس قتل الاطفال والنساء بوحشيه.

و استهحن مواقف الانظمة العربية المتواطئة مع العدو وتجاهل مسؤوليتها القومية حيث وتحرير فلسطين تعد مسؤولية كل العرب،  مشيدا بما تقوم به المقاومة الفلسطينية من مواجهات لوقف المشروع الصهيوني هو في الاساس دفاع الامة.

وجدد الامين العام المساعد للتنظيم مطالبته الانظمة العربية  القيام بابسط واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيه بوقف تصدير النفط والغاز الى الكيان الاسرئيلي الغاصب بالاضافة الى فتح الحدود لتقديم الدعم والمساعدات الغذائية والطبية.

وقال الرداعي في الوقت الذي قامت به عدد من دول امريكا الجنوبية بطرد سفراء الكيان الاسرئيلي  والتي تستحق كل التحايا لا يزال هناك دول عربية مطبعة واديها تبادل للسفراء مع العدو  لكنها لم تاخذ اي موقف نحو طردهم. 

كما توجة بالشكر والتقدير لدولتي روسيا والصين لمواقفهما تجاه القضية الفلسطينية.

وواضح الامين العام المساعد انه خلال شهر من حرب الابادة على ابناء غزه فان الاحصائيات مفجعة حيث وصل عدد الشهداء الى ما يقارب من 10 الف شهيد منهم 40% اطفال و30% من النساء كما وصل عدد الجرحى الى اكثر 22 الف جريح وتدمير اكثر من 250 مسكن كما طال القصف المدارس ومراكز الايواء والمستشفيات والمساجد والكنائس فيما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية الى 120 شهيد ومئات الجرحى والالف من المعتقلين بالاضافة ااى قطع المياه والكهرباء والاتصالات.

وقال امام كل هذا العدوان الغاشم بحق الاطفال والنساء في غزة والضفة الغربية يؤكد التنظيم على ضرورة تفعيل المقاطعة وان لا خيار سوى خيار سوى خيار المواجة والصمود 

واختتم الرداعي حديثة قائلا ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.

من جانبه رحب أمين سر فر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة إب، خالد هاشم بالحضور المشاركين في الفعالية كما تحدث عن الفقيد محمد الصايدي وتاثيره في المجتمع وابرز مأثره.

وقال هاشم، ان رحيل المناضل محمد احمد الصايدي مثل  خسارة كبيرة ليس للتنظيم الناصري وحسب، وانما لكل  من عرفه ، ولمس منه الخير والمعروف في المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام.

وأضاف امين سر فر التنظيم بمحافظة إب "اننا في هذا اليوم الخامس من نوفمبر الذي  نحيي فيه اربعينية الفقيد الصايدي ، فاننا نتذكر أيضا يوم  الخامس من نوفمبر عام 1978 م  الذي تم فيه اعدام كوكبة من انبل الرجال واصدقهم واشجعهم ، انه يوم اعدام اغلب أعضاء الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وفي مقدمتهم الأمين العام للتنظيم حينها الشهيد الراحل عيسى محمد سيف عام 1978 ، بعد قيامهم بحركة وطنية ، تنقذ الوطن من مآسي ومآلات استمرار النظام القائم في تلك اللحظة.

وتابع : بحسهم الوطني المرهف ، وعبقرية قراءتهم لحقيقة الواقع المؤلم ، استشرفوا المستقبل المعتم الذي ينتظر الوطن ، في حال استمر ذلك النظام ، خاصة وقد رأوا انحرافه عن الخط الوطني الذي رسمه وخطه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ،  فبادروا بحركتهم الوطنية ، تلك الحركة التي استغرق الشعب اليمني ثلاثة وثلاثون عاما ليدرك صوابيتها ،ونبل مقاصدها ،  فخرج بكل فئاته بثورة شبابية شعبية في الحادي عشر من فبراير عام 2011 م .

 وبهذا الخصوص طالب  هاشم السلطة القائمة بان تبذل كل جهد ، للبحث عن اماكان دفن جثامين شهداء حركة 15 من أكتوبر 1978  الناصرية ، لكي تعرف اسرهم ، قبورهم لزيارتها ، وذلك كحق شرعي وقانوني وانساني .

 واستانف أمين سر ناصري إب الحديث عن مآثر الفقيد الصايدي وقال: "انه مع بداية ارهاصات ثورة11 فبراير ،  كان الفقيد الصايدي  يوفر لنا تكاليف تلك المطبوعات والاعلام والميكرفونات اليدوية ، مع المناضل الفقيد عبده العرواني ، واستمر الفقيد بتوفير ما يحتاجه فرع التنظيم باب طوال أيام تلك الثورة العظيمة ، بمختلف المجالات هو والكثير من اخوته  السباقون في الانتماء للتنظيم أيام السرية وبشكل خاص مصلح الغزالي".

وتطرق هاشم الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وفي القلب منه ابناء غزة من جرائم ابادة جماعية وتهجير من قبل العدو الصهيوني في ظل تخاذل وتواطوا الحكام العرب.

مشيدا بالمقاومة الفلسطينية وعلى راس حربتها حماس ، الذين يسطرون اليوم أروع صفحات التاريخ ، تضحية وفداء ، وعزة وكرامة.

وأضاف: لقد ‏قدمت المقاومة الفلسطينية ، في السابع من أكتوبر العظيم ، عن طريق عبقرية التخطيط ، وشجاعة وجرأة التنفيذ ، درسين هامين. ويتمثل الدرس  الأول لابناء  الامة العربية ، الرافضين لهذا الكيان ، بان العدو الصهيوني اوهى من بيت العنكبوت ، وما قوته الا وهم ، واسطوريته خدعة ، رسختها ، عمالة الأنظمة العربية وجبنها ، والتردد في الاقدام. والدرس الثاني لاعداء الامة العربية ، باننا امة تصبر على الظلم ، والتجبر ، نتحمل الأذى ، لكننا امة اذا ثارت ، تكون اعصارا لا يبقي ولا يذر ، فلا تختبروا صبرنا ، ولا تتمادوا بالاذى والعدوان علينا .

وفي الوقت الذي حيا فيها الشعوب العربية والعالمية وفي مقدمتها الشعب اليمني التي خرجت بمظاهرات انتصارا لغزة ،دعا الى  فتح معسكرات التطوع الى فلسطين ، وتدريب المتطوعين ، وتسهيل وصولهم للمشاركة بشرف الدفاع عن مقدساتنا ، في فلسطين المغتصبة.

من جانبه القى عبدالناصر الصايدي - نجل الفقيد -  كلمة اسرة الفقيد تحدث فيها عن سيرة الفقيد العطرة والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها في حياته.

وقال ان الحديث عن الأب يحتاج الى لغات ،  فاللغة الواحدة لا تكفي بإعتبار الأب اعظم رجل بالحياه. أما الحديث عن الأب المتوفي، فهذا حديثًا معجونا بالوجع والمرارة والقهر الكبير.

واضاف: لم أراه قط الا مزيجا من الطهر والنقاء والطيبة والخُلق القويم والسلوك الرفيع والتواضع والبساطة بالغة الندرة و كان يبدو لنا جامعة وقدوة وتعليم عال وحياة مكتملة بالبهجة والراحة والسعادة.

وتقدم عبدالناصر نيابة عن أسرته بخالص الشكر والتقدير والعرفان والأمتنان لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بإب على تبني  فعالية الأربعينية واعتبر ذلك دليلا على "الوفاء بالغ الندرة المتجذر في التنظيم الناصري والمتواجد في كل من تشرف بالأنتماء لهذه المدرسة الممتلئة بالقيم والمبادىء والبساطة والشموخ.

كما توجه بالشكر والتقدير لكل الحاضرين الذين شاركوهم فعالية التابين لفقيدهم.

و اشار الى ان والده  انتمى مبكرا الى التنظيم الناصري وظلت القيم النبيلة والمبادىء الناصرية العظيمة حاضرة في تفاصيل حياته حتى الممات وأسماني عبدالناصر حبًا وعشقًا للزعيم القائد جمال عبدالناصر رحمه الله فكان ناصريا متخمًا بالصلابة وفيًا وملتزما ومتدينا تدينًا وسطيا بالغ الندره.

واكد عبدالناصر السير على خطى والده قائلا أننا على العهد باقون و على درب والدي رحمه الله سائرون ، وعلى خطاه ماضون. وللتنظيم الناصري منتمون وعلى هذا الدأب بإذن الله حتى نسير الى ما سار اليه .

من جانبه القى  عبدالرحيم البلخي، كلمة أصدقاء الفقيد،  تحدث خلالها عن سيرته العطرة، ومناقبه الحميدة موكدا  أنه كان رجلاً طيبا وفاضلاً وكريماً، وانه سيبقى  خالدا في قلوبهم .

واشاد  بالادوار النصالية والاجتماعية التي جسدها الفقيد في مسيرة حياته مشرا الى انه كان رمزا للوطنية والنضال حيث كانت له اسهامات عديدة في خدمة مجتمعه ووطنه .

وخلال الفعالية  تم عرض فيلم وثائقي عن حياة الفقيد، سلطت الضوء على أبرز محطات حياته النضالية والشخصية والاجتماعية.

 كما قدم الأديب أحمد طارش خرصان سردية أدبية حول حياة الفقيد، وما تميزت به شخصيته من سجايا وخصال حميدة, والقى الشاعر محمد الحالمي، قصيدة شعرية سلطت الضوء على الجوانب الإنسانية في حياة الفقيد.

حضر الفعالية د، عبدالله فارع امين الدائرة الثقافية للتنظيم الناصري واعضاء المكتب التنفيذي وقيادات فرع التنظيم الناصري بالمحافظة وزكريا الحسامي عضو المكتب التنفيذي بفرع التنظيم الناصري بامانة العاصمة والمهندس محمد البعداني عضو قيادة فرع التنظيم بامانة العاصمة وعدد من مسؤولي السلطة المحلية بمحافظة اب واسرة واصدقاء ومحبي وزملاء الفقيد.