عدن تعيش حالة طوارئ غير معلنة والنوبة يدعو إلى قطع الطرقات واحتلال المكاتب الحكومية

عاشت مدينة عدن - جنوب البلاد - اليوم حالة طوارئ غير معلنة ,بعد إعلان السلطات الأمنية حظر التجمعات ونشرت القوات في أرجاء مختلفة من شوارع المدينة ومداخلها الرئيسية لمنع فعالية احتجاجية للمتقاعدين العسكريين من أبناء المحافظات الجنوبية.
وشوهدت شوارع المدينة شبه خالية من الحركة ,وفضل عدد كبير من المواطنين البقاء في المنازل تحسبا لأي مواجهات مرتقبة بين قوات الأمن المنتشرة بكثافة والمتقاعدين العسكريين ومناصريهم.
وان كان قرار حظر التجمعات الذي اتخذته السلطات أمس الأول الأربعاء قد حد من عدد القادمين إلى حي خور مكسر بمدينة عدن لإقامة الفعالية الاحتجاجية إلا انه لم يستطع إلغائها تماما.
حيث أصر عدد من المتقاعدين على مواصلة سيرهم باتجاه ساحة المهرجان رغم كثافة الانتشار العسكري والأمني وهو ما أدى إلى مواجهات بين الجانبين استخدم الأمن خلالها الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ,وهو ما دفع بالمتظاهرين إلى قطع الطريق التي تربط عدد من المحافظات الرئيسية بمدينة عدن .
وفي حين نفت وزارة الداخلية وقوع أي إصابات أو قتلى ذكرت مصادر محلية لـ"الوحدوي نت " أن ثلاثة أشخاص من المتقاعدين العسكريين أصيبوا بجروح مختلفة إصابة احدهم خطيرة .
كما أكدت المصادر اعتقال أكثر من 28 متقاعد بينهم رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين والمدنيين العميد الركن ناصر النوبة ونائبه الدكتور المعطري الى جانب عدد من اعضاء مجلس التنسيق واعضاء في جمعيات التقاعدين.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من تفريق تجمعات المتقاعدين العسكريين في مناطق مختلفة من عدن.
وفي تطور خطير دعا العميد الركن النوبة زعيم المتقاعدين العسكريين أتباعه إلى قطع الطرقات والاستيلاء على السيارات والمرافق الحكومية في المحافظات الجنوبية والشرقية,احتجاجا على منع أقامة مهرجانهم  قبل أن تقتحم قوات أمنية المكان الذي كان النوبه يلقي فيه خطابه وتعتقله وتصيب احد المشاركين وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الغازية – حسب ما ذكره موقع "نيوز يمن" الاخباري.
على صعيد متصل ذكر موقع (26 سبتمبر نت) التابع لوزارة الدفاع أنه من المتوقع أن يلتقي  الرئيس علي عبد الله صالح  يوم الأحد المقبل برؤساء وممثلي جمعيات المتقاعدين للاستماع إلى مجمل الشكاوى والمطالب المتعلقة بحقوقهم المادية والاستحقاقات من الترقيات لما قبل الإحالة إلى التقاعد.