دانت تنصل حكومة الحزب الحاكم عن وعودها واستمرار سياسات رفع ألاسعار

اللجنة المركزية للناصري تحمل السلطة مسئولية الاحتقانات وتشيد بموقف المشترك من أحداث صعده و وتطالب بتصفية آثار الحروب والصراعات

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Sunday 05 August 2007
اللجنة المركزية للناصري  تحمل السلطة مسئولية الاحتقانات وتشيد بموقف المشترك من  أحداث صعده و وتطالب بتصفية آثار الحروب والصراعات

أدانت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تنصل حكومة الحزب الحاكم عن وعودها الاقتصادية والسياسية في‮ ‬البرنامج الانتخابي‮ ‬لرئيس الجمهورية،‮ ‬واستمرار سياسات رفع أسعار السلع والمواد الغذائية من خلال الجرع السعرية‮ ‬غير المعلنة،‮ ‬والزيادة الجنونية في‮ ‬أسعار الخدمات،‮ ‬وتحويل معيشة المواطنين الى جحيم على كافة المستويات‮.
‬واستهجنت  في بيانها الختامي الصادر عن دورتها الخامسة التي انتهت الخميس الماضي التبريرات الواهية التي‮ ‬تسوقها حكومة الحزب الحاكم وتجار السلطة حول زيادة الأسعار،.
‬واستنكرت عجز مجلس النواب بفعل الأغلبية الساحقة للحزب الحاكم،‮ ‬عن الوقوف والتصدي‮ ‬أمام الارتفاع الجنوني‮ ‬للأسعار وإعادتها الى ما كانت عليه قبل الانتخابات المنصرمة،‮ ‬معتبرة ذلك استخفافاً‮ ‬بالشعب،‮ ‬وتستراً‮ ‬على الفساد والاستغلال،‮ ‬وتغطية لفشلها الذريع في‮ ‬القيام بالمسؤوليات الدستورية،‮ ‬وحماية للقلة الفاسدة والمفسدة المتربعة مواقع صنع القرار في‮ ‬الدولة،‮ ‬والمتحكمة بقوت الشعب وموارده الاقتصادية‮.‬
وحملت اللجنة المركزية السلطة مسؤولية المخاطر الناتجة عن السياسات التي‮ ‬أفرزت مظاهر الاحتقانات التي‮ ‬تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي،‮ ‬مستنكرة كل الممارسات المسيئة للوحدة الوطنية،‮ ‬ومؤكدة على صوابية المواقف التي‮ ‬اتخذها اللقاء المشترك بإدانته سياسات السلطة الخاطئة،‮ ‬ورفضه كل الدعوات المناطقية والانفصالية والجهوية‮.
ودعت السلطة الى الكف عن سياسات الإقصاء والإلغاء والتهميش التي‮ ‬فتحت الأبواب أمام المغامرين وأصحاب المشاريع التي‮ ‬تهدد الوحدة الوطنية‮. ‬
وطالبت حكومة الحزب الحاكم بوقف سريع لتلك الممارسات،‮ ‬واحترام مبدأ المواطنة المتساوية في‮ ‬الحقوق والواجبات،‮ ‬وفرض سيادة الدستور والقانون على الجميع بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والولاءات الضيقة‮.
ووقفت اللجنة المركزية أمام أوضاع الساحة الوطنية والجهود المبذولة من قبل التنظيم واللقاء المشترك المساندة لكل مظاهر التعبير السلمي‮ ‬الديمقراطي‮ ‬للمواطنين للمطالبة بحقوقهم،‮ ‬والوقوف الى جانب الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات السلمية التي‮ ‬قام بها الناشطون والصحفيون وأبناء رعاش والصفة‮ (‬الجعاشن‮) ‬والمتقاعدون المسرحون عسكرياً‮ ‬من أبناء المحافظات الجنوبية والنازحين من أبناء صعدة،‮ ‬داعية السلطة الى سرعة الاستجابة للمطالب المشروعة،‮ ‬ومعالجة آثار الحروب والصراعات السياسية السابقة،‮ ‬بما فيها آثار حرب صيف ‮٤٩٩١‬م،‮ ‬التي‮ ‬تركت أوضاعاًَ‮ ‬ضارة بالحقوق الدستورية والقانونية لأبناء هذه المحافظات‮. ‬كما تدعو الأجهزة الأمنية الى سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية المشروعة،‮ ‬معبرة عن رفضها القاطع لكل الدعوات المشبوهة التي‮ ‬تستغل فساد السلطة للإضرار بالوحدة الوطنية‮.‬
كما اسنتكرت اللجنة المركزية مظاهر اختراق الدستور والقانون،‮ ‬واحتكار وسائل الإعلام العامة المملوكة للدولة وتوظيفها في‮ ‬خدمة حزب السلطة،‮ ‬وتشويه الوعي‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬والترويج للمناسبات الشطرية‮.
‬وحيت الدور الوطني‮ ‬الذي‮ ‬تقوم به منظمات‮ (‬هود،‮ ‬صحفيات بلاقيود‮) ‬وغيرها من المنظمات في‮ ‬سبيل وقف هذه الممارسات،‮ ‬والدعوة الى حق امتلاك وسائل الإعلام عبر الاعتصامات السلمية المفتوحة‮. ‬ودعت الى تضامن وطني‮ ‬واسع مع هذه الاحتجاجات‮.
‬ودانت اللجنة المركزية الانتهاكات والتضييق على الحريات الصحفية والاعتداءات التي‮ ‬تطال الصحفيين وقادة الرأي‮ ‬من ملاحقات واعتقالات ومحاكمات بصورة تعكس حالة الضيق بالهامش الديمقراطي،‮ ‬معبرة عن استهجانها للإجراءات الشمولية المتمثلة في‮ ‬إغلاق ومصادرة الصحف وحجب المواقع ومنع تراخيص إصدار الصحف ووقف خدمات رسائل الموبايل،‮ ‬مؤكدة دعمها ووقوفها اللامحدود مع الصحفيين ضد الممارسات وأعمال البلطجة التي‮ ‬يتعرضون لها،‮ ‬والتي‮ ‬كان آخرها قمع فعالياتهم الاحتجاجية السلمية التي‮ ‬كفلها الدستور،‮ ‬داعية السلطة الى تحييد وسائل الإعلام الرسمية وإتاحة حق امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كحق دستوري‮ ‬لايجوز لأحد مصادرته‮.‬
وعبرت اللجنة المركزية عن استيائها لما‮ ‬يحدث في‮ ‬الأراضي‮ ‬الفلسطينية من شقاق بين فتح وحماس،‮ ‬والذي‮ ‬دفع ثمن ذلك الشعب الفلسطيني‮ ‬من دماء أبنائه الزكية،‮ ‬حيث توجهت البنادق الفلسطينية الى صدور الفلسطينين بدلاً‮ ‬من أن تتوجه الى صدر الغاصب المحتل‮. ‬ودعت بهذا الصدد أبناء الشعب الفلسطيني‮ ‬الى الاستمرار في‮ ‬مقاومة المحتل وتحريم الدم الفلسطيني‮ ‬وتوحيد الصفوف حتى انتصار المقاومة وتحرير كامل الأرض العربية المحتلة‮.‬
وثمنت اللجنة المركزية جهاد الشعب العراقي‮ ‬ضد المحتل من خلال الضربات التي‮ ‬تتلقاها قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية وحلفائها على‮ ‬يد المقاومة العراقية الباسلة‮. ‬وأدانت كل الدعوات التي‮ ‬ترمي‮ ‬الى تمزيق العراق من خلال إقامة نظام الفيدراليات وما سينجم عنها من تقسيم للعراق،‮ ‬مؤكدة على وحدة العراق أرضاً‮ ‬وشعباًَ،‮ ‬الذي‮ ‬سيدحر المحتل بإيمان أبنائه الذين‮ ‬يلقنون المحتل دروساً‮ ‬بليغة،‮ ‬بل ويعلمون العالم معاني‮ ‬النضال والكفاح في‮ ‬سبيل تحرير الأوطان‮.‬
وأدانت التهديدات الأمريكية للشقيقة سوريا تارة تحت ذريعة التدخل في‮ ‬لبنان،‮ ‬وتارة تحت ذريعة تسهيل دخول المقاومين والأسحلة الى العراق عبر أراضيها‮. ‬وتحيي‮ ‬اللجنة صمود القيادة السورية في‮ ‬وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية،‮ ‬داعية الدول العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام لمؤازرة سوريا في‮ ‬وجه الهجمة الأمريكية‮. ‬واستنكرت الدعوات المشبوهة لتجريد حزب الله من سلاحه،‮ ‬بعد الانتصارات التي‮ ‬حققها دفاعاً‮ ‬عن الأراضي‮ ‬اللبنانية،‮ ‬وملحقاً‮ ‬بالكيان الصهيوني‮ ‬وجيشه هزيمة تاريخية لاتزال آثارها وتداعياتها داخل الكيان الصيهوني‮ ‬حتى الآن‮.‬
وأدانت التدخلات الأجنبية في‮ ‬السودان تحت ذريعة حماية الأقليات،‮ ‬بينما الهدف الرئيسي‮ ‬هو السيطرة على منابع النفط،‮ ‬خاصة وأن تقارير جيولوجية أكدت أن دارفور ترقد على بحيرة كبيرة من النفط،‮ ‬داعية الشعب السوداني‮ ‬بكل فئاته للوقوف صفاً‮ ‬في‮ ‬وجه أية محاولات للتدخل في‮ ‬شؤون السودان أو المساس بسيادته‮. ‬وحيت اللجنة نضال الشعب الصومالي‮ ‬في‮ ‬مقاومة الاحتلال الأثيوبي‮ ‬المدعوم من الولايات المتحدة،‮ ‬ودعت الحكومات العربية الى مساندة شعب الصومال،‮ ‬مع ضرورة خروج المحتلين،‮ ‬ومساعدة الشعب الصومالي‮ ‬في‮ ‬تقرير مصيره‮.‬
وهنأت اللجنة المركزية الشعب الموريتاني‮ ‬الشقيق على نجاح تجربته الديمقراطية،‮ ‬كما حيت المجلس العسكري‮ ‬بقيادة علي‮ ‬ولد محمد فال الذي‮ ‬ضرب المثل الرائع في‮ ‬الوفاء بوعوده في‮ ‬إجراء انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬واحترامه لخيار الشعب الموريتاني،‮ ‬وتسليمه السلطة للرئيس المدني‮.‬
وأعربت عن أسفها الشديد لترحيب مجلس جامعة الدول العربية بدعوة مجرم الحرب بوش لعقد مؤتمر دولي‮ ‬يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية،‮ ‬مجددة رفضها الشديد للسياسة الأمريكية التي‮ ‬تسعى الى إشعال الحروب وتمزيق المنطقة وتصفية قوى الممانعة والمقاومة في‮ ‬الأمة تحقيقاً‮ ‬لمشروعها الصهيوني‮ ‬الشرق أوسطي‮.‬
وأكدت اللجنة المركزية دعمها لجمهورية إيران الإسلامية وحقها في‮ ‬امتلاك التكنولوجيا النوورية للأغراض السلمية،‮ ‬مشيدة بمواقفها الداعمة لنضال الشعب العربي‮ ‬في‮ ‬فلسطين ولبنان‮. ‬وعبرت عن عدم رضاها على سياسة التدخل الإيراني‮ ‬في‮ ‬الشأن العراقي،‮ ‬وتدعو النظام الإيراني‮ ‬الى مد جسور الثقة وتعزيز المصالح المشتركة مع الأمة العربية‮.‬
كما هنأت الشعب التركي‮ ‬على نجاحه في‮ ‬تجربته الديمقراطية،‮ ‬وهنأت قيادة حزب العدالة والتنمية على فوزه في‮ ‬الانتخابات النيابية‮. ‬وتدعوه الى الوقوف بوضوح أكثر مع قضايا الأمة العربية‮. ‬وتطالب الحكومتين التركية والإيرانية بالعمل على الحفاظ على أمنهما في‮ ‬إطار المحافظة على الأمن القومي‮ ‬العربي،‮ ‬باعتبارهما منظومة أمن إقليمي‮ ‬متكاملة وليست متناقضة أو متنافرة‮.‬
وأشادت اللجنة المركزية بسياسات وتوجهات قوى الممانعة في‮ ‬أمريكا اللاتينية المناهضة للسياسات الامبريالية الأمريكية،‮ ‬كما تحيي‮ ‬القوى الثورية في‮ ‬أمريكا اللاتينية بقيادة المناضل الثوري‮ ‬تشافيز‮.‬