الوحدوي نت تنشر نص البيان الختامي‮ ‬الصادر عن الدورة الاعتيادية الخامسة للجنة المركزية‮ (‬دورة الفقيد عبدالقوي‮ ‬ناجي‮ ‬العربي‮)

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Sunday 05 August 2007
الوحدوي نت تنشر نص البيان الختامي‮ ‬الصادر عن الدورة الاعتيادية الخامسة للجنة المركزية‮ (‬دورة الفقيد عبدالقوي‮ ‬ناجي‮ ‬العربي‮)

البيان الختامي‮ ‬الصادر عن الدورة الاعتيادية الخامسة للجنة المركزية‮ (‬دورة الفقيد عبدالقوي‮ ‬ناجي‮ ‬العربي‮) ‬المنعقدة خلال الفترة ‮١-٢/٨/٧٠٠٢‬م
عقدت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬دورتها الاعتيادية الخامسة‮ (‬دورة الفقيد المناضل عبدالقوي‮ ‬ناجي‮ ‬العربي‮)‬،‮ ‬برئاسة الأمين العام للجنة المركزية الأخ سلطان حزام العتواني،‮ ‬في‮ ‬الفترة ‮١-٢/٨/٧٠٠٢‬م،‮ ‬متزامنة مع احتفالات شعبنا بالذكرى السابعة عشرة للوحدة اليمنية وأعياد الثورة المجيدة،‮ ‬واحتفالات التنظيم والأمة العربية بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة ‮٣٢‬يوليو المجيدة بقيادة الزعيم القائد المعلم جمال عبدالناصر،‮ ‬ودورها العظيم في‮ ‬تحرير الأمة العرب من الاستبداد والاستعمار ومساندتها لحركات التحرر في‮ ‬العالم الثالث،‮ ‬معيدة لشعبنا العربي‮ ‬عزته وكرامته،‮ ‬ومجسدة المبادئ والأهداف الناصرية في‮ ‬الوقوف الى جانب قضايا الأمة في‮ ‬تحقيق وحدتها ونضالها وتضامنها ضد قوى الهيمنة والاستعمار،‮ ‬ودعم الثورات العربية،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها مقاومة الاحتلال الصهيوني‮ ‬والمخططات الأمريكية والامبريالية العالمية‮. ‬وبهذه المناسبة تتقدم اللجنة المركزية بعميق تهانيها لكافة أعضاء التنظيم والشعب العربي،‮ ‬داعية الأمة الى استلهام الدروس والعبر والعظات من من ثورة‮ ‬يوليو وقائدها العظيم،‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل واقع الذل الذي‮ ‬نعيشه اليوم‮.‬
وفي‮ ‬الجلسة الافتتاحية وقفت اللجنة المركزية دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء التنظيم والأمة العربية‮. ‬وبعد إقرار جدول أعمال دورتها،‮ ‬استمعت الى التقارير المقدمة من الأمانة العامة‮ (‬التقرير العام،‮ ‬التقرير السياسي،‮ ‬التقرير المالي،‮ ‬وتقرير اللجنة العليا للرقابة والتفتيش‮) ‬وأثرتها بالنقاش المستفيض،‮ ‬وثمنت جهود الأمانة العامة وفروع التنظيم ومناضليه،‮ ‬وحثت على مواصلة تلك الجهود،‮ ‬وارتباط مناضلي‮ ‬التنظيم مع قضايا الشعب‮.‬
كما وقفت أمام العديد من القضايا الداخلية للتنظيم،‮ ‬واتخذت بشأنها القرارات المناسبة‮. ‬كما وقفت أمام الأحداث والمستجدات التي‮ ‬تشهدها الساحة الوطنية والقومية،‮ ‬واتخذت بشأنها العديد من القرارات والتوصيات على النحو الآتي‮:‬
أولاً‮: ‬على الصعيد الوطني‮:‬
وقفت اللجنة المركزية أمام التطورات والأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي‮ ‬شهدتها وتشهدها الساحة الوطنية،‮ ‬وأشادت بكل الجهود والمواقف التي‮ ‬اتخذتها قيادة التنظيم مع شركائها في‮ ‬اللقاء المشترك إزاء مجمل القضايا،‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من الأهداف الوطنية والقومية والإسلامية،‮ ‬ومن مشروع المشترك للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮. ‬وكان في‮ ‬مقدمة القضايا التي‮ ‬وقفت أمامها اللجنة المركزية،‮ ‬الأداء التنظيمي‮ ‬والسياسي‮ ‬تجاه أوضاع الحقوق والحريات العامة،‮ ‬واتساع نطاق الانتهاك الصارخ لحقوق المواطن‮ (‬الاقتصادية والاجتماعية والسياسية‮)‬،‮ ‬والاختلالات الأمنية التي‮ ‬أثرت على أمن المواطن وسكينته واستقراره،‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬تشريد المواطنين من مساكنهم وأراضيهم ونهب ممتلكاتهم من قبل النافذين،‮ ‬والاعتقالات والملاحقات الأمنية للناشطين والسياسيين،‮ ‬وممارسات التعذيب في‮ ‬السجون العامة،‮ ‬وكذلك السجون الخاصة بالنافذين،‮ ‬المخالفة للقانون،‮ ‬واعتبرت اللجنة المركزية أفعال وممارسات السلطة وأجهزتها والنافذين المدعومين منها والمحسوبين عليها،‮ ‬في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬تهديداً‮ ‬خطيراً‮ ‬للاستقرار الوطني‮ ‬والسلم الاجتماعي‮.‬
وأدانت بشدة تنصل حكومة الحزب الحاكم عن وعودها الاقتصادية والسياسية في‮ ‬البرنامج الانتخابي‮ ‬لرئيس الجمهورية،‮ ‬واستمرار سياسات رفع أسعار السلع والمواد الغذائية من خلال الجرع السعرية‮ ‬غير المعلنة،‮ ‬والزيادة الجنونية في‮ ‬أسعار الخدمات،‮ ‬وتحويل معيشة المواطنين الى جحيم على كافة المستويات‮. ‬واستهجنت التبريرات الواهية التي‮ ‬تسوقها حكومة الحزب الحاكم وتجار السلطة حول زيادة الأسعار،‮ ‬واستنكرت عجز مجلس النواب بفعل الأغلبية الساحقة للحزب الحاكم،‮ ‬عن الوقوف والتصدي‮ ‬أمام الارتفاع الجنوني‮ ‬للأسعار وإعادتها الى ما كانت عليه قبل الانتخابات المنصرمة،‮ ‬معتبرة ذلك استخفافاً‮ ‬بالشعب،‮ ‬وتستراً‮ ‬على الفساد والاستغلال،‮ ‬وتغطية لفشلها الذريع في‮ ‬القيام بالمسؤوليات الدستورية،‮ ‬وحماية للقلة الفاسدة والمفسدة المتربعة مواقع صنع القرار في‮ ‬الدولة،‮ ‬والمتحكمة بقوت الشعب وموارده الاقتصادية‮.‬
وحملت اللجنة المركزية السلطة مسؤولية المخاطر الناتجة عن السياسات التي‮ ‬أفرزت مظاهر الاحتقانات التي‮ ‬تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي،‮ ‬مستنكرة كل الممارسات المسيئة للوحدة الوطنية،‮ ‬ومؤكدة على صوابية المواقف التي‮ ‬اتخذها اللقاء المشترك بإدانته سياسات السلطة الخاطئة،‮ ‬ورفضه كل الدعوات المناطقية والانفصالية والجهوية‮. ‬وتدعو السلطة الى الكف عن سياسات الإقصاء والإلغاء والتهميش التي‮ ‬فتحت الأبواب أمام المغامرين وأصحاب المشاريع التي‮ ‬تهدد الوحدة الوطنية‮. ‬وفي‮ ‬هذا الصدد طالبت حكومة الحزب الحاكم بوقف سريع لتلك الممارسات،‮ ‬واحترام مبدأ المواطنة المتساوية في‮ ‬الحقوق والواجبات،‮ ‬وفرض سيادة الدستور والقانون على الجميع بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والولاءات الضيقة‮.‬
ووقفت اللجنة المركزية أمام أوضاع الساحة الوطنية والجهود المبذولة من قبل التنظيم واللقاء المشترك المساندة لكل مظاهر التعبير السلمي‮ ‬الديمقراطي‮ ‬للمواطنين للمطالبة بحقوقهم،‮ ‬والوقوف الى جانب الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات السلمية التي‮ ‬قام بها الناشطون والصحفيون وأبناء رعاش والصفة‮ (‬الجعاشن‮) ‬والمتقاعدون المسرحون عسكرياً‮ ‬من أبناء المحافظات الجنوبية والنازحين من أبناء صعدة،‮ ‬داعية السلطة الى سرعة الاستجابة للمطالب المشروعة،‮ ‬ومعالجة آثار الحروب والصراعات السياسية السابقة،‮ ‬بما فيها آثار حرب صيف ‮٤٩٩١‬م،‮ ‬التي‮ ‬تركت أوضاعاًَ‮ ‬ضارة بالحقوق الدستورية والقانونية لأبناء هذه المحافظات‮. ‬كما تدعو الأجهزة الأمنية الى سرعة الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية المشروعة،‮ ‬معبرة عن رفضها القاطع لكل الدعوات المشبوهة التي‮ ‬تستغل فساد السلطة للإضرار بالوحدة الوطنية‮.‬
كما اسنتكرت اللجنة المركزية مظاهر اختراق الدستور والقانون،‮ ‬واحتكار وسائل الإعلام العامة المملوكة للدولة وتوظيفها في‮ ‬خدمة حزب السلطة،‮ ‬وتشويه الوعي‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬والترويج للمناسبات الشطرية‮. ‬وحيت الدور الوطني‮ ‬الذي‮ ‬تقوم به منظمات‮ (‬هود،‮ ‬صحفيات بلاقيود‮) ‬وغيرها من المنظمات في‮ ‬سبيل وقف هذه الممارسات،‮ ‬والدعوة الى حق امتلاك وسائل الإعلام عبر الاعتصامات السلمية المفتوحة‮. ‬ودعت الى تضامن وطني‮ ‬واسع مع هذه الاحتجاجات‮. ‬ودانت اللجنة المركزية الانتهاكات والتضييق على الحريات الصحفية والاعتداءات التي‮ ‬تطال الصحفيين وقادة الرأي‮ ‬من ملاحقات واعتقالات ومحاكمات بصورة تعكس حالة الضيق بالهامش الديمقراطي،‮ ‬معبرة عن استهجانها للإجراءات الشمولية المتمثلة في‮ ‬إغلاق ومصادرة الصحف وحجب المواقع ومنع تراخيص إصدار الصحف ووقف خدمات رسائل الموبايل،‮ ‬مؤكدة دعمها ووقوفها اللامحدود مع الصحفيين ضد الممارسات وأعمال البلطجة التي‮ ‬يتعرضون لها،‮ ‬والتي‮ ‬كان آخرها قمع فعالياتهم الاحتجاجية السلمية التي‮ ‬كفلها الدستور،‮ ‬داعية السلطة الى تحييد وسائل الإعلام الرسمية وإتاحة حق امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كحق دستوري‮ ‬لايجوز لأحد مصادرته‮.‬
وثمنت اللجنة المركزية كل الجهود التي‮ ‬بذلها اللقاء المشترك تجاه الحرب في‮ ‬صعدة،‮ ‬والمواقف التي‮ ‬اتخذتها هيئاته انطلاقاً‮ ‬من موقف وطني‮ ‬مسؤول وحريص،‮ ‬والتي‮ ‬تكللت بإعلانه مبادرة لإنهاء الحرب في‮ ‬صعدة،‮ ‬والدعوة الى هيئة وطنية تقف على الأسباب والسياسات المنتجة للحروب وفتح الباب أمام عملية تصالح وإصلاح وطني‮ ‬شامل،‮ ‬مرحبة باتفاق إنهاء أحداث صعدة ووقف العمليات العسكرية،‮ ‬وإشراك المؤسسات الدستورية ورؤساء الكتل البرلمانية للإشراف على تنفيذه،‮ ‬ودعت الى بذل كافة الجهود للحيلولة دون التراجع عن تنفيذ الاتفاق المعلن،‮ ‬ومعالجة آثار الحرب في‮ ‬إطار سلمي‮ ‬ووطني،‮ ‬بما‮ ‬يخدم المصلحة الوطنية العليا‮. ‬وحيت كل الجهود المدنية التي‮ ‬بذلت خلال الفترة الماضية لوقف الحرب،‮ ‬وخصوصاً‮ (‬منتدى الإعلاميات،‮ ‬ومنتدى الشقائق،‮ ‬ومنظمة هود‮). ‬كما طالبت اللجنة المركزية المنظومة السياسية الوطنية بضرورة الوقوف على السياسات المنتجة للحروب وآثارها وتداعياتها،‮ ‬واعتبار الحوار أساساً‮ ‬للخروج من الأوضاع الوطنية الراهنة،‮ ‬والتوجه نحو مستقبل‮ ‬يحفظ لليمن استقراره وسيادته،‮ ‬مستنكرة في‮ ‬هذا السياق كل السياسات والدعوات المستخدمة في‮ ‬إثارة المناطقية والمذهيبة والصراعات السياسية،‮ ‬لما‮ ‬يمثله ذلك من إضرار بالوحدة الوطنية والمشروع الديمقراطي‮ ‬السلمي‮. ‬وحذرت اللجنة المركزية السلطة من مغبة تجاهلها للتأثيرات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار والاختلال في‮ ‬معايير المعاملة مع المواطنين أمام القانون والتضييق على الحريات وتزايد حدة الانتهاكات وغياب العدالة واستمرائها قمع الفعاليات الاحتجاجية السلمية،‮ ‬بما‮ ‬يؤدي‮ ‬الى حالات مماثلة لما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬صعدة وأبين،‮ ‬كما تدعو السلطة وحزبها الى عدم اللعب بالورقة الدينية مجدداً،‮ ‬ووقف كل أشكال الدعم والاستخدام للجماعات الدينية في‮ ‬ضرب بعضها البعض لخدمة مواقف السلطة من هذه الجماعة أو تلك،‮ ‬محذرة من مخاطر ذلك على الوطن واستقراره،‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل ما‮ ‬يعانيه وما هو قائم نتيجة هذا التوجه الخاطئ للسلطة في‮ ‬تعاملها مع هذه الجماعات،‮ ‬والذي‮ ‬غالباً‮ ‬ما‮ ‬ينتهي‮ ‬بالمواجهة العسكرية بآثارها المسيئة للوطن واستقراره‮.‬
وأكدت اللجنة المركزية على الأهمية الوطنية للحوار الجاد،‮ ‬مثمنة الجهد الذي‮ ‬بذلته أطراف اللقاء المشترك في‮ ‬سبيل المحافظة على الحوار كقيمة حضارية،‮ ‬ومثمنة خطوة التوقيع على قضايا وضوابط وإجراءات الحوار في‮ ٥١/٧/٧٠٠٢‬م،‮ ‬وقدرة المشترك على تضمين تلك الوثيقة جزءاً‮ ‬من مطالب الإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮. ‬وأوصت الأمانة العامة ببذل مزيد من الجهود في‮ ‬إطار المشترك لغرض خلق مناخ إيجابي‮ ‬مساند للحوار وتحديد وأولوياته وفق جدول زمني‮ ‬محدد،‮ ‬ووفق مبادئ تضبط آليات الحوار والدفع به نحو خطوات عملية وإيجابية مع إشراك المجتمع في‮ ‬ذلك ضماناً‮ ‬لنتائج وطنية‮ ‬يجب أن‮ ‬يحققها الحوار،‮ ‬وبالذات على صعيد الإصلاح السياسي‮ ‬والانتخابي،‮ ‬وضمان التداول السلمي‮ ‬للسلطة‮.‬
وأشادت اللجنة المركزية بكل الجهود التي‮ ‬يبذلها أعضاء وأنصار وقيادات المشترك في‮ ‬المحافظات في‮ ‬الانتصار للحقوق المطلبية للمواطنين،‮ ‬وثمنت التطور الواضح في‮ ‬أداء المشترك وآلياته،‮ ‬وتعزيز العمل بلوائحه وأنظمته،‮ ‬واجتماع هيئاته متجاوزاً‮ ‬كل العراقيل والمعوقات،‮ ‬ودعت الى تمتين أواصر العمل التنظيمي‮ ‬والسياسي‮ ‬والإعلامي،‮ ‬وبما‮ ‬يجعل من المشترك جهبة وطنية صلبة مدافعة عن المواطن وحقوقه الدستورية والقانونية في‮ ‬وجه التعسفات والممارسات السلطوية المصادرة لها،‮ ‬مشددة على ضرورة رفع وتيرة وتطوير وسائله وتفعيل أنشطته بما‮ ‬يخدم التوعية بمشروع المشترك للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني،‮ ‬ويحقق اتجاهات خطته لعام ‮٧٠٠٢ ‬و‮٨٠٠٢‬م‮.‬
‮- ‬عبرت اللجنة المركزية عن عن تضامنها الكامل مع المطالب المشروعة للمتقاعدين العسكريين في‮ ‬كافة محافظات الجمهورية‮. ‬وبهذا الصدد تؤكد على ما‮ ‬يلي‮:‬
‮١) ‬التأكيد على أحقية المواطنين في‮ ‬التعبير والاحتجاج السلمي‮ ‬للمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية والمادية،‮ ‬وضرورة إلغاء القوانين التي‮ ‬تتعارض أو تنتقص من ذلك الحق كقانون منع المظاهرات وقانون الانتخابات وغيرهما،‮ ‬وتدين بشدة مواجهة الاعتصامات التي‮ ‬جرت في‮ ‬محافظة عدن بالعنف الذي‮ ‬أدىِ‮ ‬الى حدوث إصابات في‮ ‬صفوف المواطنين‮.‬
‮٢) ‬رفضها المطلق للدعوات والخطابات المشبوهة ذات الطابع الطائفي‮ ‬ومحاولات تجيير هذه القضية للإضرار بالوحدة الوطنية سواءً‮ ‬من قبل السلطة أو الأطراف الأخرى‮.‬
‮٣) ‬دعوة السلطة الى ضرورة الوقوف أمام قضية المتقاعدين ومعالجة أوضاعهم وفقاً‮ ‬للدستور والقانون‮.‬
‮- ‬كما عبرت اللجنة المركزية عن رفضها الشديد واستنكارها للحادث الإجرامي‮ ‬الذي‮ ‬استهدف السياح في‮ ‬مأرب،‮ ‬معتبرة ذلك استهدافاً‮ ‬للوطن وأمنه واقتصادة ومصالحه،‮ ‬محملة الحكومة مسؤولية التقصير في‮ ‬التعامل مع القضايا الأمنية،‮ ‬وضرورة قيامها بكل ما من شأنه توفير الأمن للمواطنين،‮ ‬ومنع الاستهداف للسياح والمصالح الاقتصادية‮.‬
ثانياً‮: ‬على الصعيد القومي‮:‬
عبرت اللجنة المركزية عن استيائها لما‮ ‬يحدث في‮ ‬الأراضي‮ ‬الفلسطينية من شقاق بين فتح وحماس،‮ ‬والذي‮ ‬دفع ثمن ذلك الشعب الفلسطيني‮ ‬من دماء أبنائه الزكية،‮ ‬حيث توجهت البنادق الفلسطينية الى صدور الفلسطينين بدلاً‮ ‬من أن تتوجه الى صدر الغاصب المحتل‮. ‬ودعت بهذا الصدد أبناء الشعب الفلسطيني‮ ‬الى الاستمرار في‮ ‬مقاومة المحتل وتحريم الدم الفلسطيني‮ ‬وتوحيد الصفوف حتى انتصار المقاومة وتحرير كامل الأرض العربية المحتلة‮.‬
وتثمن اللجنة المركزية جهاد الشعب العراقي‮ ‬ضد المحتل من خلال الضربات التي‮ ‬تتلقاها قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية وحلفائها على‮ ‬يد المقاومة العراقية الباسلة‮. ‬وأدانت كل الدعوات التي‮ ‬ترمي‮ ‬الى تمزيق العراق من خلال إقامة نظام الفيدراليات وما سينجم عنها من تقسيم للعراق،‮ ‬مؤكدة على وحدة العراق أرضاً‮ ‬وشعباًَ،‮ ‬الذي‮ ‬سيدحر المحتل بإيمان أبنائه الذين‮ ‬يلقنون المحتل دروساً‮ ‬بليغة،‮ ‬بل ويعلمون العالم معاني‮ ‬النضال والكفاح في‮ ‬سبيل تحرير الأوطان‮.‬
وأدانت التهديدات الأمريكية للشقيقة سوريا تارة تحت ذريعة التدخل في‮ ‬لبنان،‮ ‬وتارة تحت ذريعة تسهيل دخول المقاومين والأسحلة الى العراق عبر أراضيها‮. ‬وتحيي‮ ‬اللجنة صمود القيادة السورية في‮ ‬وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية،‮ ‬داعية الدول العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام لمؤازرة سوريا في‮ ‬وجه الهجمة الأمريكية‮. ‬واستنكرت الدعوات المشبوهة لتجريد حزب الله من سلاحه،‮ ‬بعد الانتصارات التي‮ ‬حققها دفاعاً‮ ‬عن الأراضي‮ ‬اللبنانية،‮ ‬وملحقاً‮ ‬بالكيان الصهيوني‮ ‬وجيشه هزيمة تاريخية لاتزال آثارها وتداعياتها داخل الكيان الصيهوني‮ ‬حتى الآن‮.‬
وأدانت التدخلات الأجنبية في‮ ‬السودان تحت ذريعة حماية الأقليات،‮ ‬بينما الهدف الرئيسي‮ ‬هو السيطرة على منابع النفط،‮ ‬خاصة وأن تقارير جيولوجية أكدت أن دارفور ترقد على بحيرة كبيرة من النفط،‮ ‬داعية الشعب السوداني‮ ‬بكل فئاته للوقوف صفاً‮ ‬في‮ ‬وجه أية محاولات للتدخل في‮ ‬شؤون السودان أو المساس بسيادته‮. ‬وحيت اللجنة نضال الشعب الصومالي‮ ‬في‮ ‬مقاومة الاحتلال الأثيوبي‮ ‬المدعوم من الولايات المتحدة،‮ ‬ودعت الحكومات العربية الى مساندة شعب الصومال،‮ ‬مع ضرورة خروج المحتلين،‮ ‬ومساعدة الشعب الصومالي‮ ‬في‮ ‬تقرير مصيره‮.‬
هنأت اللجنة المركزية الشعب الموريتاني‮ ‬الشقيق على نجاح تجربته الديمقراطية،‮ ‬كما حيت المجلس العسكري‮ ‬بقيادة علي‮ ‬ولد محمد فال الذي‮ ‬ضرب المثل الرائع في‮ ‬الوفاء بوعوده في‮ ‬إجراء انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬واحترامه لخيار الشعب الموريتاني،‮ ‬وتسليمه السلطة للرئيس المدني‮.‬
ثالثاً‮: ‬على الصعيد الدولي‮:‬
أعربت اللجنة المركزية عن أسفها الشديد لترحيب مجلس جامعة الدول العربية بدعوة مجرم الحرب بوش لعقد مؤتمر دولي‮ ‬يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية،‮ ‬مجددة رفضها الشديد للسياسة الأمريكية التي‮ ‬تسعى الى إشعال الحروب وتمزيق المنطقة وتصفية قوى الممانعة والمقاومة في‮ ‬الأمة تحقيقاً‮ ‬لمشروعها الصهيوني‮ ‬الشرق أوسطي‮.‬
وأكدت اللجنة المركزية دعمها لجمهورية إيران الإسلامية وحقها في‮ ‬امتلاك التكنولوجيا النوورية للأغراض السلمية،‮ ‬مشيدة بمواقفها الداعمة لنضال الشعب العربي‮ ‬في‮ ‬فلسطين ولبنان‮. ‬وعبرت عن عدم رضاها على سياسة التدخل الإيراني‮ ‬في‮ ‬الشأن العراقي،‮ ‬وتدعو النظام الإيراني‮ ‬الى مد جسور الثقة وتعزيز المصالح المشتركة مع الأمة العربية‮.‬
كما هنأت الشعب التركي‮ ‬على نجاحه في‮ ‬تجربته الديمقراطية،‮ ‬وهنأت قيادة حزب العدالة والتنمية على فوزه في‮ ‬الانتخابات النيابية‮. ‬وتدعوه الى الوقوف بوضوح أكثر مع قضايا الأمة العربية‮. ‬وتطالب الحكومتين التركية والإيرانية بالعمل على الحفاظ على أمنهما في‮ ‬إطار المحافظة على الأمن القومي‮ ‬العربي،‮ ‬باعتبارهما منظومة أمن إقليمي‮ ‬متكاملة وليست متناقضة أو متنافرة‮.‬
وأشادت اللجنة المركزية بسياسات وتوجهات قوى الممانعة في‮ ‬أمريكا اللاتينية المناهضة للسياسات الامبريالية الأمريكية،‮ ‬كما تحيي‮ ‬القوى الثورية في‮ ‬أمريكا اللاتينية بقيادة المناضل الثوري‮ ‬تشافيز‮.‬

عاش نضال التنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة‮.‬
والله الموفق والهادي‮ ‬الى سواء السبيل‮.‬

صادر عن الدورة الاعتيادية الخامسة للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري
صنعاء‮: ٩١ ‬رجب ‮٨٢٤١‬هـ
الموافق ‮٢/٨/٧٠٠٢‬م