كشف تحقيق صحفي مدعوم بالبيانات نشر اليوم، عن خفايا اختراقات حسابات واتساب وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال شراء أرقام تفعيل من شبكات افتراضية وقراصنة على الانترنت.
وأوضح التحقيق الذي أعدته الزميلة صفية مهدي والزميل محمد ناصر للشبكة اليمنية لتدقيق الحقائق ونشر بالتزامن مع صحيفة النداء، عن أنه "كل 7 دقائق يتعرض رقم هاتف يمني للاختراق أو يتم استخدامه بصورة غير قانونية، غالباً في واتساب WhatsApp، هذا ما تكشفه بيانات موثقة لـ120 ساعة فقط، من عمليات بيع الأرقام في مجموعة واحدة فقط".
وتطرق التحقيق إلى ما أثير من إشاعات حول شركات الهواتف اليمنية، ومنها شركة يمن موبايل، التي أصدرت بياناً يؤكد تعرض حسابات مستخدمين على واتساب وتحمل المواقع المسؤولة عن بيع الأرقام المسؤولية، لكن التحقيق أكد أن يمن موبايل كغيرها من الشركات اليمنية يتم اختراقات أو استخدام أرقامها، بصورة غير قانونية أو لاختراق حسابات تعمل، يومياً بالعشرات.
وأظهر تحليل الشبكة اليمنية لتدقيق الحقائق البيانات الموثقة لرسائل في خمسة أيام هي 9 و10 و11 و12 و13 فبراير شباط 2024، عن تعرض 1696 رقماً للبيع والاختراق والاستخدام بصورة غير قانونية- من 28 دولة، جاء اليمن في المقدمة منها بعدد 1069 رقماً وبنسبة تزيد 63 بالمائة من إجمالي الأرقام.
واحتلت الدول الأجنبية نسباً متفاوتة بين 1 إلى 10 بالمائة، وشيلي 138 رقماً، فيتنام 134 رقماً، كولومبيا 77 رقماً، جنوب أفريقيا 75 رقماً، رواندا 27 رقماً، تركيا 25 رقماً، الولايات المتحدة الأمريكية 19 رقماً، ساموا 19 رقماً، ثم أنغولا 10 أرقام، الهند وطجيكستان وأنجليرا بعدد 4 أرقام لكل منها، و3 أرقام من فلبين، فيما جاءت البرازيل وفرنسا وكندا برقمين لكل دولة منها، ورقم واحد من كل من المكسيك، روسيا، قرغيزستان وهولندا.
الدول العربية لم تغب عن هذه الحصيلة المتعلقة بمجموعة واحدة فقط، حيث حلت السعودية بعدد 9 أرقام، والمغرب 4 أرقام، الإمارات رقمان وكذلك ليبيا، ثم رقم واحد في كل من الأردن وسوريا ومصر.
أما على مستوى الشركات اليمنية، كشف تحليل البيانات عن تسجيل 686 رقماً من أرقام الهواتىف التي تبدأ بـ"77" (يمن موبايل) و33 رقماً تبدأ بـ"78" لنفس الشركة، كما تم تسجيل 178 رقماً شركة يو (إم تي إن يمن سابقاً) تبدأ بـ"73" و145 رقماً من شركة سبأفون التي تبدأ بـ"71"، بالإضافة إلى تسجيل 29 رقماً من الشركة الأقل انتشاراً وهي واي للاتصالات والتي تبدأ أرقامها بـ"70".
وأظهرت البيانات أنه كل 7 دقائق تقريباً يتعرض رقم هاتف يمني للبيع بصورة غير قانونية أو يتم اختراقه، إذا كان مستخدماً من قبل، ليتم استخدامه بعدد رسالة واحدة لتفعيل تطبيق أو منصة ما في شبكات التواصل الاجتماعي.
ويقول التحقيق إن هذا التهديد الذي يمكن ألا يستثني بيتاً يمنياً من الاقتحام، بالنظر إلى شيوع استخدام تطبيقات التواصل وخدمات المواقع المختلفة برز إلى الواجهة.
