شهد المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أمس الاثنين، إطلاق كتاب "ذكرياتي في عدن (مدينة الوعي والتسامح)" للكاتب علي عبدالله الضالعي، عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الذي سلط الضوء على تجربته الغنية في عدن، باعتبارها مدينة الثقافة والتنوير.
وتخلل الحفل الذي أقيم برعاية السفير اليمني في القاهرة، خالد محفوظ بحاح، كلمات تحدثت عن الأهمية التاريخية والثقافية لعدن، ودورها في تشكيل الوعي السياسي والإنساني للمؤلف.
وأكد نائب مدير المركز الثقافي، نبيل سبيع، الذي افتتح حفل توقيع الكتاب، على رمزية المركز الثقافي في ذاكرة علي الضالعي الذي شغل مناصب قيادية في رابطة الطلاب في منتصف السبعينات، وأشار إلى حرص المركز على إبراز أوجه العمق الحضاري والإنساني لبلادنا وارتباطها الوثيق بمصر.
وتحدث الضالعي في الحفل عن مراحل تأليف الكتاب، وأبرز محطاته، مجيبًا على سؤال استباقي عن سر اختياره عدن كعنوان لمدينة صناعة الوعي والتسامح.
وقدم الكتاب وزير العمل المصري الأسبق، كمال أبو عيطة، والكاتب والمؤرخ المصري، محمد الشافعي، اللذان أكدا أن الضالعي وثق بقلم روائي أدبي دور مصر في انتشال اليمن من القرون الوسطى، والتخلص من الاستعمار البريطاني، بتفجير ثورة شعبية بمشاركة كل القوى والفصائل، بداية من الكفاح المسلح في ردفان.
وفي الحفل الذي أُقيم بحضور شخصيات رفيعة بينهم مستشار الرئيس اليمني، النائب سلطان العتواني، ووزير الخارجية اليمني السابق، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، عبدالملك المخلافي، ووزير الإدارة المحلية السابق، عبدالرقيب فتح، وسفير مصر السابق لدى اليمن، أشرف عقل، تم التأكيد على الدور الذي لعبته مصر في دعم اليمن خلال مراحل تاريخية مختلفة، وأهمية الكتاب كوثيقة تاريخية تعكس الروابط العميقة بين البلدين. وأشاد المتحدثون بالكتاب كمصدر إلهام للأجيال القادمة، مؤكدين على أهمية توثيق التجارب الثورية والتاريخية لليمن.
حضر الفعالية أيضا وزير الصحة اليمني السابق محمد بن حفيظ، ورئيس الحزب الجمهوري محمد ابو لحوم، وعضوي مجلس النواب محمد سيف الشميري وصادق البعداني، والمهندس محمد النمر رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري، والمهندس أحمد حسن نائب رئيس الحزب.