هيومن رايتس تدعو لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثيين

  • الوحدوي نت
  • منذ 3 أشهر - Thursday 14 November 2024
هيومن رايتس تدعو لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثيين


دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ المختطفين من الموت في سجون الحوثيين . وأوضحت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين بالمنظمة، أن الحوثيين أظهروا مرارًا ازدراءهم للإجراءات القانونية والحمايات الأساسية للمختطفين منذ استيلائهم على صنعاء، وأن الوضع تفاقم في الأشهر الأخيرة.


وأكدت جعفرنيا أن وفاة المحتجزين لدى الحوثيين يجب أن تنبه المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تعرض المئات الآخرين المحتجزين تعسفيًا لنفس المصير. وأشارت إلى أن من بين الذين ماتوا في الحجز منذ خريف 2023 محمد خماش وصبري الحكيمي، وهما مسؤولان كبيران في وزارة التربية، وهشام الحكيمي، موظف في منظمة "أنقذوا الأطفال".


وأضافت المنظمة أن الحوثيين أحالوا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول قضايا 12 شخصًا على الأقل، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، إلى النيابة الجنائية المتخصصة، متهمين بعضهم بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام، مع حرمانهم من الإجراءات القانونية الواجبة.


منذ 31 مايو/أيار، احتجزت سلطات الحوثيين تعسفيًا وأخفت قسريًا عشرات موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وأفادت مصادر مطلعة لهيومن رايتس ووتش بارتفاع عدد المحتجزين. وأشارت المنظمة إلى أن هناك خطرًا من أن تكون الاعترافات التي نشرها الحوثيون قد انتُزعت تحت التعذيب، مؤكدة توثيقها لاستخدام الحوثيين التعذيب للحصول على اعترافات، مما أدى إلى وفاة ثلاثة معتقلين بارزين خلال العام الماضي.


راجعت هيومن رايتس ووتش وثائق طلبت فيها عائلات بعض المحتجزين من النيابة الجنائية المتخصصة السماح لهم بزيارة أقربائهم المحتجزين. ورغم التوجيهات المكتوبة من النيابة إلى "جهاز الأمن والمخابرات" الحوثي، لم يُسمح لعائلات المحتجزين ومحاميهم بلقائهم أو التواصل معهم.


وأشارت المنظمة إلى أن العام الماضي شهد زيادة في وتيرة أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم الحوثية، بما في ذلك محاكمة جماعية في يناير/كانون الثاني، حيث حكمت محكمة حوثية على 32 رجلًا بالسجن وتسعة بالإعدام بتهم مشكوك فيها. وأكدت المنظمة رفضها لعقوبة الإعدام التي غالبًا ما تكون مشوبة بالتعسف والتحيز.


وأكدت هيومن رايتس ووتش أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام الحوثيين للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وإصدار أحكام الإعدام خلال الأشهر الأخيرة. وفي اعتقالات مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، لم يبرز الحوثيون مذكرات تفتيش أو توقيف، ورفضوا إعلام العائلات بمكان المحتجزين، مما يعني أن هذه الأعمال ترقى إلى الإخفاء القسري. واحتجزوا العديد من المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، بدون منحهم فرصة التواصل مع محاميهم أو عائلاتهم.


وثقت هيومن رايتس ووتش سابقًا انتهاكات ممنهجة في سجون الحوثيين. وخلص فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن في تقرير نشره في 2023 إلى أن السجناء المحتجزين لدى الحوثيين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب، مما أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة.


وقالت جعفرنيا: "تظهر هذه القضايا المخاطر الجسيمة التي يواجهها عشرات، بل مئات، الأشخاص الذين ما يزالون محتجزين تعسفيًا في السجون الحوثية. على الحوثيين أن ينهوا فورًا استخدامهم للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري ويحسنوا ظروف السجون. كما على الدول المؤثرة أن تتحرك لضمان عدم وفاة مزيد من الأشخاص أثناء الاحتجاز لدى الحوثيين".