مسيرة جماهيرية بالشعيب تندد بالقمع وتؤكد على استمرار عجلة التغيير السلمي

  • الوحدوي نت - الصحوة نت
  • منذ 16 سنة - Monday 03 September 2007
مسيرة جماهيرية بالشعيب تندد بالقمع وتؤكد على استمرار عجلة التغيير السلمي

جابت مسيرة حاشدة بمدينة العوابل عاصمة مديرية الشعيب اليوم شوارع المدينة وأقامت مهرجانا للتنديد بحملة الاعتقالات التي طالت ناشطين وقيادات المتقاعدين في عدن وحضرموت والصحفي الخيواني والكاتب الصحفي أحمد عمر بن فريد الذي اختطف امس الى مكان مجهول.

وفي المهرجان الذي أقامته منظمات المدني في الشعي قال قاسم صالح عضو المجلس المحلي بالمحافظة: إننا جميع الأحزاب والفعاليات السياسية والجماهيرية وجمعيات وملتقيات وقوى المجتمع المدني الحية تحمل اليوم راية الشراكة الحقيقية ـ شراكة الهم الواحد ـ وعلى قاعدة القضية الوطنية المصيرية .

وأضاف خلال كلمته في المهرجان: لم يعد أمامنا اليوم مناسبة نحتفل بمباهجها وأفراحها يمكن من خلالها رؤية ثمار وخيرات بل كل ما نعيشه اليوم مناسبات قهرية وتحركات شعبية تحمل الأنات والوجع من المظلومين حيث وجدنا كشعب في ظل ثلاثة عقود من الظلم والاستلاب ومصادرة الحقوق نعيش مناخات غير طبيعية وخصوصا في المحافظات الجنوبية.

وعبر صالح سكرتير أول الحزب الإشتراكي عن استنكار الأحزاب ومنظمات وجمعيات وشجبها لما جرى صبيحة الأول من سبتمبر في عدن وفي المكلا حضرموت عصرا حيث أقدمت أجهزة السلطات القمعية بإطلاق الرصاص وضرب المعتصمين العزل ومنعهم من تنفيذ اعتصاماتهم السلمية الحضارية وهاهي عدن الحضارة وحضرموت التاريخ والسلام تتحول إلى ثكنة عسكرية حتى لقد غدت مدن وأحياء وطرق وشوارع وساحات ومتنفسات هاتين المدينتين مجرد أهداف وثكنات ونقاط وحواجز وأحزمة عسكرية ودوائر ومربعات محكمة ( دماً ورصاص ـ دموع ودخان ـ زنازين وموت ـ حشود شبحية ومتهورة لن تتردد بقوتها العسكرية الضاربة في مواجهة أصوات وأنات وصراخ عشرات الآلاف من المقهورين الذين يطالبون باستعادة حقوقهم المسلوبة.

وأكد إدانة الأحزاب في الشعيب لكل الاعتقالات التي طالت العميد النوبة وباعوم وعلي منصر والقيادي الإصلاحي إنصاف مايو وضحايا اعتصامات المكلا والمحامي محمد محمود ناصر والكاتب الصحفي الشجاع /عبد الكريم الخيواني .

من جهته دعا علي عبدالرب رئيس اللجنة التحضيرية في منظمة شباب بلا عمل في محافظة الضالع كل جمعيات الشباب العاطلين بالعمل على تشكيل مجلس أعلى مشترك لهم, منددا بازدواجية المعايير في تعامل السلطة مع مواطنيها والفعاليات السياسية ففي حين يسمح للبعض تنظيم الإعتصامات يتم في نفس الوقت قمع آخرين في مناطق أخرى.

وفي البيان الصادر عن المهرجان والذي تلاه محمد ناشر تطرق تطرق البيان إلى حملة الاعتقالات التي طالت الناشطين والمتقاعدين في عدن وحضرموت.

وعبر عن استنكار المشاركين في المهرجان من أبناء الشعيب لتلك الاعتقالات ومنع جمعيات المتقاعدين من إقامة اعتصامها في عدن, مؤكداً أن كل ممارسات السلطة هي من باب نهجها المتواصل بإخضاع وإسكات أصحاب الحقوق بالقوة.

وأكد البيان في ذات الوقت أن عجلة التغيير السلمي قد انطلقت في كل مكان وهي الآن تدق عروش وقلاع الفاسدين ولا مفر لهم من الإذعان لمطالبها طال الزمان أو قصر كما ألقي في المهرجان قصيدة شعرية بالمناسبة.