القاهرة: توقيع كتاب "زمن إبراهيم" للإعلامي أنور العنسي

  • الوحدوي نت - القاهرة
  • منذ شهر - Wednesday 05 February 2025
القاهرة: توقيع كتاب "زمن إبراهيم" للإعلامي أنور العنسي


أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أمس الثلاثاء، حفل توقيع كتاب الإعلامي أنور العنسي "زمن إبراهيم"، الذي تناول جانبًا من حياة الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم محمد الحمدي.


وألقى نبيل سبيع، نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، كلمة ترحيبية بالحضور. فيما تحدث الصحافي حسن العديني عن محطات في حياة الرئيس إبراهيم الحمدي، الذي زار مقر اتحاد الطلاب اليمنيين في القاهرة قبل الوحدة، وهو المبنى الحالي للمركز الثقافي اليمني في القاهرة. وأشار إلى أن الاعتقاد السائد كان بأن الرئيس الحمدي لم يكن مستعجلًا لتحقيق مشروع الوحدة اليمنية، لكن اغتياله أثبت العكس للجميع.


وأضاف أن الكتاب وثق جانبًا من حياة الحمدي قبل أن يصبح رئيسًا، وقدم رؤية شاملة لما حققه أثناء رئاسته للدولة، وأبرز إنجازاته الاقتصادية، ومن ضمنها الحركة التعاونية التي ساهمت في تدريب الناس على الحياة الديمقراطية. وأوضح أن الحمدي واجه قوى التخلف وكيفية تنبؤ ساسة وكتاب عرب بظروف مقتله.


وأكد مقدم الحفل الإعلامي عارف الصرمي أن المركز الثقافي اليمني أصبح حاضنة ثقافية لليمنيين، حيث يجمعهم في مظاهر الأعراس والأحزان والأفراح والتعازي. ووجه سؤاله إلى العنسي حول سبب إصدار الكتاب، فأجاب العنسي بأن الكتاب ليس بحثًا أو دراسة، بل هو جزء من الوفاء ورد الجميل للرئيس الحمدي، وتمجيد لذكراه. وأكد أن الكتاب حمل الكثير من العاطفة لأنه استلهم طاقات كامنة داخله.


وأضاف العنسي أن استشهاد الحمدي أدى إلى توقف مسار اليمن في الالتحاق بركب الدول المتقدمة، وأنه انبهر في شبابه بثقافة الحمدي وذاكرته الثاقبة، مشيرًا إلى أن الحمدي كان سياسيًا أصيلًا وعسكريًا متمرسًا، وكانت سلبية الوحيدة هي عدم الاهتمام بأمنه الشخصي.


كما تحدث في حفل توقيع الكتاب الرئيس علي ناصر محمد عن ذكرياته مع الرئيس إبراهيم الحمدي والعلاقات الودية والوطنية والشخصية التي كانت تجمعه بالرئيس الجنوبي سالمين، مؤكدًا أن الرئيس الحمدي دفع ثمن حلمه تحقيق الوحدة اليمنية الذي انتهى باغتياله مبكرًا.


وشهدت الفعالية حضورًا سياسيًا وثقافيًا لافتًا، من بينهم عدد من قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وعلى رأسهم الأمين العام عبدالله نعمان، وسلطان العتواني، وعبدالملك المخلافي، وعلي الضالعي، وآخرون. كما حضر الفعالية الرئيس علي ناصر محمد، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، وجمع غفير من السياسيين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني.


وتولى الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن في 13 يونيو 1974م، ووصفت فترة حكمه، التي لم تتجاوز ثلاثة أعوام ونيف، بالعصر الذهبي لليمن ووجهها المشرق، نظرًا لما أحدثته هذه الفترة الزمنية القصيرة من تنمية شاملة في مختلف المجالات، قبل أن تمتد يد الغدر والخيانة والعمالة لاغتياله في 11 أكتوبر 1977م، وتغتال معه حلم اليمنيين ومشروعهم الحضاري في بناء الدولة المدنية الحديثة.