شهدت عدد من شوارع مدينة تعز، صباح اليوم، للأسبوع الخامس على التوالي مسيرة حاشدة إلى مبنى السلطة المحلية الموقت، شارك فيها الآلاف من موظفي أجهزة ومؤسسات الدولة، إلى جانب طلاب المدارس وجامعة تعز، يتقدمهم المعلمون وأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز.
يأتي ذلك في إطار التصعيد المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى شل العملية التعليمية بالكامل جراء الإضراب الشامل، وذلك للمطالبة بتسوية أوضاعهم وإيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وجدد المشاركون في التظاهرة مطالبهم المتمثلة بعودة المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى الداخل لمباشرة أعمالهم، وتسلم مرتباتهم بالعملة الوطنية، والعمل على وقف انهيار العملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وإصلاح سلم الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وإعادة قيمة الرواتب الفعلية إلى ما قبل عام 2014، وصرف العلاوات والبدلات المتأخرة، ومعالجة قضايا الموظفين الجدد والنازحين، وتحسين أوضاع المعلمين والأكاديميين في المدارس والجامعات، وبصرف رواتب موظفي محافظة تعز المتأخرة منذ عام 2017، وتعزيز الأثر المالي للترقيات والعلاوات المستحقة منذ عام 2012.
إلى جانب ذلك، طالبوا بمعالجة أزمة إيجارات المساكن، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتأمين الصحي، وتوحيد فصائل الجيش الوطني، وصرف رواتب الجيش والأمن بالعملة الوطنية، والعمل على إنهاء الانقلاب الحوثي واستكمال تحرير المحافظات.
كما جددوا تأكيدهم على استمرارهم في الإضراب والتصعيد حتى تحقيق مطالبهم بالكامل، وأن قرارهم هذا لا رجعة فيه حتى تحقيق مطالبهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة.
وحذر المتظاهرون من أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية سيتم إعلانها خلال الأيام القادمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، تبدأ بالاعتصام، وقد تصل إلى العصيان المدني.