الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

ناصري الحديدة ينعي المناضل غالب الشميري

  • الوحدوي نت
  • منذ شهر - Tuesday 22 April 2025
ناصري الحديدة ينعي المناضل غالب الشميري


بسم الله الرحمن الرحيم


"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي "

صدق الله العظيم.  


ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة نبأ وفاة العم المناضل/ غالب علي عبدالله أحمد الشميري، يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025م في مسقط رأسه بمديرية مقبنة بمحافظة تعز.  


وبهذا النبأ الحزين، ننعي إلى قيادة وأعضاء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وجماهيره، وإلى الحركة العمالية اليمنية بشكل عام، وإلى أفراد أسرته الكريمة بشكل خاص، رحيل فقيدنا المناضل غالب الشميري، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.  


لقد فقد التنظيم برحيله رمزًا من رموزه المخلصين الصادقين، الذين ظلوا أوفياء لمبادئهم وفكرهم الناصري حتى لحظة وفاتهم.  


وُلد الفقيد في سبتمبر 1949م بقرية وادي السحي(عزلة بني صلاح/ مديرية مقبنة، محافظة تعز).  

عاش عقدًا ونيفًا في ظل حكم الإمام أحمد، وعانى - كغيره - من مآسي تلك المرحلة من جهلٍ وظلمٍ وحرمانٍ، فتعلم القراءة والكتابة في **كتاب القرية (المعلامة)حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وإعلان الجمهورية.  


وكانت زيارة الزعيم جمال عبدالناصر لمدينة تعز بتاريخ 22 أبريل 1964م علامة فارقة في حياة الفقيد؛ حيث كان من بين الحاضرين لاستقباله، وتأثر بخطاب عبدالناصر الشهير في ميدان الشهداء، والذي أعلن فيه ضرورة رحيل الاستعمار البريطاني عن جنوب اليمن.  

حينها، انضم الفقيد إلى معسكر الاستقبال بتعز، الذي استقبل المتطوعين للمشاركة في تحرير الجنوب اليمني المحتل، لكنه سرعان ما غيّر أولوياته وانضم إلى صفوف المقاومة الشعبية للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، إيمانًا منه بأن حماية الثورة الوليدة هي الأولوية القصوى.  


بعد حصار السبعين وما تبعه من أحداث، غادر الفقيد البلاد إلى المملكة العربية السعودية، حيث اغترب حتى عام 1989م، ثم عاد إلى الوطن واستقر فيه، متنقلًا بين محافظات الجمهورية بحثًا عن لقمة العيش الكريمة، ليستقر به المقام في محافظة الحديدة حتى عام 2015م، حين قرر العودة إلى مسقط رأسه، حيث بقي حتى وافاه الأجل المحتوم، تاركًا خلفه رحلة كفاح ونضال ستظل مثالًا يحتذى به لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه من شباب التنظيم.  


لقد كان الفقيد مكافحًا في سبيل توفير حياة كريمة لأسرته، وأبًا نموذجيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولم يكن نضاله في إطار التنظيم أقل شأنًا، فقد كان عضوًا فاعلًا في فرع التنظيم بالحديدة، حيث شغل عضوية هيئاته، وشارك في جميع مؤتمراته التنظيمية، مؤديًا واجباته بصدقٍ وإخلاصٍ، وممارسًا حقوقه بحرصٍ ومسؤولية. كان حاضرًا في كل ما يُطلب منه، مجسدًا مبادئ الفكر القومي الناصري في سلوكه اليومي، متابعًا للأحداث السياسية بوعيٍ عميقٍ وإدراكٍ نافذٍ.  


لقد آمن الفقيد (رحمه الله) بقضايا أمته، وبذل في سبيلها الجهد والوقت والمال، وكان أبًا روحيًا لكل شباب التنظيم، وملجأً لمن قصده، متفخرًا بانتمائه الناصري، ومعتزًا به أمام الآخرين.  


رحل عن دنيانا الفانية بعد رحلة كفاح مشرفة، تستحق الاحترام والاقتداء، وتبعث على الاعتزاز والفخر، لنا أسرته الكبيرة في التنظيم، وكذلك لأسرته الصغيرة المكونة من سبعة أفراد: ثلاث إناث وأربعة ذكور (حمدي، رمزي، حلمي، وجدي).  

نتوجه إليهم - وإلى أهله وأقاربه ومحبيه وأصدقائه ورفاق دربه من أعضاء التنظيم - بأصدق التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.  


إنا لله وإنا إليه راجعون.  


صادر عن 

التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري  

فرع محافظة الحديدة  

الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025م