ألقت السلطات الأمنية القبض اليوم على شاب يُدعى ع . ج . م، البالغ من العمر 38 عامًا، أثناء دخوله محكمة الحجرية الابتدائية مرتديًا ملابس نسائية. الشاب، وهو من أهالي أديم التابعة لمديرية الشمايتين بمحافظة تعز، كان يحمل جواز سفر يؤكد هويته، إلا أن حراسة المحكمة اشتبهت في سلوكه عند بوابة الدخول، مما دفعها إلى توقيفه وإحالته إلى الجهات المختصة للتحقيق.
واعتبر محامون أن الحادثة تمثل جريمة انتحال شخصية واضحة، مستوفية الأركان المادية المتعلقة بالفعل الإجرامي ذاته، إضافة إلى الركن المعنوي المرتبط بنية المتهم. وأشار طوا إلى أن المسألة من الناحية الشرعية تظل خاضعة لتقدير القاضي، الذي سيبحث في دوافع المتهم وراء التشبّه بالنساء وسبب وجوده داخل المحكمة، بالاستناد إلى النصوص القانونية التي تجرّم مثل هذا التصرف.
من جهته، أكد مصدر أمني أن القضية تُصنَّف كجريمة انتحال شخصية، وهي إحدى الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي وتثير المخاوف بشأن النوع الاجتماعي، نظرًا لغرابتها وعدم تقبّلها من قبل المجتمع.
وأشار مواطنون، إلى أهمية فهم الدوافع الحقيقية وراء هذا السلوك، إضافة إلى آلية التعامل القانوني معه. كما شدّدوا على ضرورة النظر في الأركان الأساسية التي تثبت وقوع الجريمة، خصوصًا امتلاك المتهم بطاقة هوية نسائية، مما يطرح تساؤلات حول نيته في الإدلاء بشهادة في قضية مدنية لتحقيق مكاسب غير مشروعة أو الإضرار بالآخرين.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف الملابسات الكاملة وراء هذا التصرف، وتحديد الدوافع التي دفعته إلى ارتداء زي نسائي والدخول إلى المحكمة، وسط حالة من الاستنكار الاجتماعي لهذا الفعل.
