دانت اللجنة الإعلامية للقاء المشترك التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطة على الأنشطة والفعاليات الشعبية خصوصاً تلك التي تنفذها المعارضة ولا تتوافق مع رغبة السلطة وحزبها الحاكم.معتبرة تجاهل الإعلام الرسمي لمهرجان ردفان أمس الذي شارك فيه أكثر من 70 ألف مواطن يمني من مختلف محافظات الجمهورية إحتفاءً بذكرى ثورة اكتوبر المجيدة مصادرة واضحة من السلطة للرأي الأخر وانتهاك مرفوض للدستور الذي يعتبر تلك الوسائل ملكاً عاماً للشعب وليس أداة للفيد أو المصادرة أو التسخير لخدمة أجندة خاصة بحزب او فئة أو أسرة بعيداً عن أجندة الوطن وقضاياه وهموم أبناءه.
واعتبر بلاغ صادر عن اللجنة الإعلامية للمشترك تجاهل الإعلام الرسمي للمهرجانات الشعبية يعكس رغبة جامحة لدى الحكم في الاستئثار بكل شيء واستمراره في التعامل مع أبناء الوطن بفئاته وأحزابه وفعالياته السياسية من زاوية واحدة لا تعترف بإحد ولا تقبل بغيير التصفيق والتهليل وترديد عبارات الفداء التي تعودت سماعها أنظمة الاستبداد في المنطقة ، وهو ما لم يعد مقبولاً لدى المواطن البسيط في هذا الوطن الذي عزم السير في طريق انتزاع حقوقه عبر نضال سلمي تحركت عجلته في مختلف محافظات الجمهورية.
وأدانت اللجنة في هذا السياق ما تعرضت له قناتي الجزيرة والعربية من منع وتهديد بعدم بث صور مهرجان ردفان التاريخي والذي وصل حد تهديد قناة الجزيرة بإغلاق مكتبها في صنعاء ما يؤكد النهج الشمولي للسلطة الحاكمة ، ويكشف مدى ضيقها من نشر حقائق ما يجري وفشلها الذريع في تضليل الرأي العام في الداخل والخارج عن مطالب الداخل التي لم يعد هناك مجال لإنكارها او تجاهلها والتعتيم عليها.
وانتقدت اللجنة الإعلامية للمشترك قرارات الإيقاف بحق الصحف المحلية والتهديدات والمضايقات التي يتعرض له مراسلو الصحف ووكالات الأنباء ودعت الى إيقاف مثل تلك القرارات ورفع القيود عن نشاط الصحفيين والصحف والمراسلين باعتباره حق دستوري وقانوني مكفول.
وجددت إعلامية المشترك دعوتها الى ضرورة تحييد الإعلام الرسمي والعام وتخليصة من تبعية المؤتمر(الحاكم) وتأكيدها مواصلة النضال من أجل إعلام عام حر ونزيه يخدم قضايا الوطن ويعيش هموم مواطنيه
