حذر الأخ محمد الصبري – رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك – من محاولات إجهاض الفعاليات السلمية التي تقيمها القوى السياسية في عدد من محافظات الجمهورية وخلق التبريرات الواهية لجرائم القتل البشعة التي ترتكب بحق المواطنين العزل والتي كان آخرها مجزرة ردفان بمحافظة لحج.
وقال الصبري في كلمة المشترك التي ألقاها بعد ظهر اليوم الأحد في المهرجان الجماهير الكبير للفعاليات السياسية بردفان : هناك من يحاول المزايدة على أبناء ردفان وعدد آخر من المحافظات الجنوبية بالوحدة متناسين أن أبناء هذه المحافظات لا يحتاجون لصكوك الوطنية من احد وهم من ضحوا بقوافل الشهداء في سبيل الثورة والوحدة.
وحيا الصبري في الاعتصام الذي شاركت فيه الهيئة التنفيذية للمشترك صمود أبناء ردفان ونضالهم السلمي لنيل الحقوق المشروعة , معتبرا إن الاعتصام المفتوح الذي ينفذه أبناء ردفان ومعهم كل الشرفاء سيكون نموذجا لأبناء البلد كافة يجسد معاني الصمود والنضال لنيل الحقوق السلمية.
وقال الصبري في الكلمة التي دعا في مستهلها الجميع للوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء 13 أكتوبر: إننا نلتقي اليوم في هذه المنصة والدماء لم تجف بعد والجرحى يخضعون للعلاج في المستشفيات فيما القتلة لا يزالون بعيدون عن العدالة.
وأضاف: أتينا إلى هذا المكان الطاهر نعاهد الله ونعاهدكم على أن هذه الدماء الزكية التي سالت في ردفان لن تذهب هدرا على الإطلاق وان اللقاء المشترك يعتبر دماء الشهداء أمانة في أعناق أحزابه وقيادته حتى تنتصر العدالة وينال القتلة ومن يقف ورائهم جزائهم الرادع.
وأكد الصبري ان جريمة 13 أكتوبر بردفان كانت في مقدمة القضايا التي طرحها اللقاء المشترك خلال لقائه برئيس الجمهورية أمس, مشيرا إلى أن ما حصل في ردفان يعد قضية استثنائية لا تحتمل التبريرات الواهية التي تحاول التفريط بدماء الشهداء باتخاذ إجراءات لا معنى لها.
وقال: لا مساومة في الدماء ولن يتراجع المشترك قيد أنمله عن موقفه حيال مجزرة ردفان.
وانتقد الناطق الرسمي للمشترك وبشدة محاولات تزييف وتضليل الرأي العام من خلال المبالغة في الحديث عن المنجزات الوهمية التي يرددها الإعلام الرسمي صباح مساء في الوقت الذي يعيش فيه 70% من لمواطنين تحت خط الفقر.
وقال أن السلطة سلبت من اليمنيين كل معاني الشرف والكرامة وحولت أبناء الشعب إلى مجموعة من الفقراء, مؤكدا أن هذه السلطة هي عدوة كل اليمنيين.
وجدد رئيس تنفيذية المشترك التأكيد على أهمية معالجة آثار حرب صيف 94 التي أحدثت جرحا في الوحدة اليمنية وكانت كارثة على الوطن عبرت عن فشل السياسيين في إدارة شؤون البلد.
وقال إن اللقاء المشترك ومنذ فترة طويلة وهو ينادي بهذا المطلب وانه أثار القضية مرة أخرى في شهر مايو المنصرم بمناسبة احتفالات شعبنا بذكرى الوحدة وأقام لقاء موسع ضم قيادات المشترك في الجمهورية لمناقشة ذلك.
مشيرا إلى أن المشترك طرح هذا الأمر ضمن أجندته في الحوار مع المؤتمر الشعبي العام واهو ما أثار حفيظة الحزب الحاكم ودفعه لتعطيل الحوار طيلة الثلاثة شهور الماضية.
وكشف الصبري عن عزم المشترك إطلاق حملة جمع التوقيعات من المواطنين تضامنا مع ضحايا النضال السلمي في مختلف محافظات الجمهورية حتى تصل مطالب المواطنين المشروعة إلى الجميع ويعلم الرأي العام في الداخل والخارج فداحة ما تمارسه السلطة بحق المواطنين.
واختتم الصبري كلمته بدعوة أبناء ردفان إلى مواصلة اعتصامهم المفتوح ونضالهم السلمي وقال بأنهم بهذا السلوك يمثلون طليعة أبناء الشعب , مؤكدا وقوف المشترك مع كل الفعاليات السلمية ومطالب المواطنين أينما كانوا.
من جهتها ألقت الأخت جوهرة حمود الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني كلمة ترحمت في مستهلها على أرواح الشهداء وحيت المعتصمين وقالت بأنهم رفعوا رؤؤسهم عاليا في وجه سياسة البطش والجبروت والتعنت الذي تبديه السلطة.
وعبرت جوهرة عن مساندة أحزاب المشترك ودعمها الكامل لهذه الفعاليات السلمية داعية الجميع إلى الاستمرار في ها النهج لنيل كافة الحقوق المسلوبة.
كما ألقيت في المهرجان عدد من الكلمات من قبل اسر الشهداء والضحايا ومنظمات المتقاعدين عبرت عن شكرها لمواقف المشترك الواضحة والشجاعة ومساندته لقضايا الشعب المطلبية , مؤكدة عزمها على الاستمرار في النضال السلمي مهما كانت التضحيات في سبيل رفعة وعزة البلد وأبناءه.
حضر المهرجان عبد السلام رزاز – الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية وسعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح والدكتور محمد صالح عضو الكتلة البرلمانية في الحزب الاشتراكي اليمني وعدد من ممثلي الفعاليات السياسية وجمعيات المتقاعدين في أبين ولحج والضالع.
وكانت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك قامت ظهر اليوم بزيارة أسر الشهداء وكذا جرحى أحداث ردفان الذين يرقدون في مستشفى الحبيلين واستمعت لشرح واف عن حالتهم الصحية .
