في اللقاء الموسع لأحزاب اللقاء المشترك بعدن:

العتواني: شروطنا في الحوار واضحة ولن نقبل بإملاءات خارج قناعاتنا

  • الوحدوي نت - عدن - عادل عبدالمغني
  • منذ 16 سنة - Monday 29 October 2007
العتواني: شروطنا في الحوار واضحة ولن نقبل بإملاءات خارج قناعاتنا

عقدت أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس بعدن اجتماعا موسعا جمع أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء الهيئة التنفيذية بقيادات فروع المشترك في محافظات عدن وأبين ولحج.

وفي اللقاء الذي عقد بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بعدن أكد الأخ عبدالوهاب الانسي عضو المجلس الأعلى للمشترك الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح أن هذا اللقاء الموسع يأتي في ظروف عصيبة وتعقيدات داخلية وإقليمية ودولية وهو ما يجعل المشترك أمام مسؤولية وطنية كبيرة تفرض عليه القيام بواجبه الوطني إزاء ما تمر به البلد من أزمات.

وارجع الانسي الاحتقانات التي يعيشها البلد إلى السياسات المتبعة في إدارته, منتقدا الحملة الشرسة التي تعرض لها المشترك مؤخرا واتهامه بالوقوف ضد الوحدة قائلا أن من ينتهجون سياسات خاطئة في إدارة شؤون البلاد هم من يسيئون للوحدة الوطنية.

وأكد الانسي آن سياسات أحزاب اللقاء المشترك ورؤاه إزاء مختلف القضايا واضحة وصريحة ومعلنة للجمهور من خلال أدبيات المشترك ومن خلال المواقف والتصريحات والبيانات التي تصدر عنه, داعيا القواعد إلى استيعاب مواقف المشترك وترجمتها في أنشطتهم اليومية.

وفيما يتعلق باستئناف الحوار بين المشترك والمعارضة بناءا على الاتفاق الذي تم خلال لقاء قادة المشترك برئيس الجمهورية أمس قال الانسي انه لم يتوفر بعد الحد الأدنى من الجدية في الحوار مع السلطة حتى الآن.

الانسي الذي أكد على أهمية الحوار كواجب ديني وإنساني قال أن المشترك لن يقبل أن يكون الحوار وسيلة يحاول الحزب الحاكم من خلالها تمرير ما يريده, مؤكدا أن المشترك ماض قدما في تنفيذ برنامجه للإصلاح السياسي الشامل ملتحما بالجماهير العريضة.

 من جانبه أكد الأخ سلطان العتواني عضو المجلس الأعلى للمشترك أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على أهمية لقاء المشترك الموسع الذي قال انه جاء ليعزز الثقة بين قيادات المشترك على المستوى الأعلى والفروع والوقوف على أهداف ومبادئ المشترك ومناقشة التطورات التي تمر بها الساحة اليمنية اليوم وكذا لاطلاع القيادات الوسطية في المشترك وقواعده على تطورات الحوار السياسي بين المشترك والحزب الحاكم.
وفيما يتعلق بالاتفاق المبروم بين رئيس الجمهورية وقيادة المشترك على استئناف الحوار قال العتواني أن شروط المشترك في الحوار واضحة ولن نقبل بأقل من المطلوب لإنقاذ البلد.
وفي رده على استفسارات ومداخلات قيادات الفروع أكد العتواني أن حوار المشترك مع الحزب الحاكم لن يعمل على اجهاظ التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها عدد من محافظات الجمهورية.
وقال إن المشترك لن يسمح لأحد بان يفرض عليه حوار خارج خياراته وقناعاته الوطنية.
وأضاف: لم ولن ننسى شهداء وجرحى ومعتقلي النضال السلمي سواء الذين سقطوا اليوم أو من سيسقطون غدا (لا سمح الله), مؤكدا بان المشترك بصدد تشكيل فريق قانوني لمتابعة حادثة ردفان.

وشدد العتواني على ضرورة قيام قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار المشترك بالمهام المناطة بهم والقائمة على تصحيح الاعوجاج الذي يعاني منه الواقع المعاش , مؤكدا على أهمية العمل بمضامين برنامج المشترك للإصلاح الشامل واستحضاره من قبل قواعد المشترك للخروج بالوطن من أزمته الراهنة.
كما دعا الجميع إلى التفاعل مع مختلف القضايا الوطنية واستنهاض كافة قطاعات المجتمع رجالا ونساءا وشباب وتأطيرهم ضمن منظمات المجتمع المدني لتشكل جميعها قوة فاعلة تستطيع النهوض بالمجتمع.

الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمن أبو بكر باذيب أكد من جهته على أهمية لقاء المجلس الأعلى للمشترك بقيادات الفروع في محافظات عدن ولحج وأبين والذي يأتي في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المشترك من أطراف عدة تهدف إلى تشويهه والتقليل من أدواره الوطنية الجسيمة.

وارجع باذيب الحراك السياسي الذي شهدته اليمن مؤخرا والمتمثل في المظاهرات والاعتصامات إلى تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين,مؤكدا على أهمية التمسك بالنضال السلمي لنيل الحقوق و محذرا من الانسياق وراء الشعارات الضيقة وتفويت الفرصة على من يهدف إلى شق صفوف المشترك والإضرار بالوطن.
وقال باذيب إننا نستطيع أن نحل كل مشاكلنا بالنضال السلمي الذي يجب أن نتحلى به خاصة وقد أصبح المشترك اليوم قوة فاعلة ومؤثرة تتكون من كبار الأحزاب في الساحة اليمنية وله برامجه وشعاراته التي تهدف إلى التغيير والتخلص من القيود التي تفرضها السلطة كما يهدف إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل لليمن كل اليمن.
داعيا الجميع إلى التحلي بالصبر والنفس الطويل واستمرار النضال بالطرق السلمية كي لا تذهب الجهود التي بذلت طوال السنوات الماضية هدرا.
وأكد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أن المشترك هو الضمانة الحقيقية للوطن ووحدته كونه يحمل مشروع وطني على قدر كبير من الأهمية.
موضحا أن أي مشروع وطني يجب أن يكون له سقف زمني وأهداف واضحة وإلا فانه يصبح عبئا على الوطن.

بدوره اعتبر عبدالسلام رزاز الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية ان ما يحدث اليوم من مظاهرات واعتصامات جماهيرية دليل على تطور النضال السلمي في البلد وليس كما يصفه الحزب الحاكم بالأزمة.

وجدد رزاز تاييد المشتكر ووقوفه مع مطالب المواطنين المشروعة متمنيا على الجماهير ان تطور من شعاراتها وتوسع من دائرة المطالب بحيث تشمل الحكم المحلي كمطلب سياسي, ودعا الفروع الى الالتزام ببرنامج احزاب اللقاء المشترك واتجاهاته وخططه واستيعاب اي نواقص او سلبيات يرونها في البرامج المحلية للفروع.
وحيا الامين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية الشفافية والمصداقية المطلقة التي اتسم بها لقاء المشترك الموسع ومداخلات قيادات الفروع مؤكدا ان ما طرحه قادة الفروع من ملاحظات ومداخلات تحتل اهمية كبيرة بالنسبة للقيادة العليا للمشترك.

كما تحدث في اللقاء الأخ محمد الصبري رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك الذي أكد أن المشترك يحمل هم وطني ويهدف من خلال كفاحه المستمر إلى تعزيز الوحدة الوطنية كمكسب لكل اليمنيين.
وقال الصبري أن المشترك يحمل ضمن أجندته معالجة آثار 94 التي أحدثت جرحا في والوحدة الوطنية وعلى  وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية, مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية مصلحة لكل المواطنين وتتحقق هذه المصلحة من خلال المواطنة المتساوية.
وشدد الصبري على أهمية التمسك بمضامين برنامج المشترك السياسي والعمل على تحويل نصوصه إلى واقع نضالي يدافع عن الحقوق والحريات.

هذا وتخلل اللقاء عدد من المداخلات والمناقشات والاستفسارات من قبل قيادات فروع المشترك في عدن وأبين ولحج في أجواء اتسمت بالشفافية والصراحة المطلقة.
واستمع أعضاء المجلس الأعلى لكل الأطروحات وقاموا بالتعقيب عليها وإيضاح كل ما طرح في القاعة.
الصورة عن الصحوة نت