يسيطر الهلع والخوف على المناطق الشرقية في البلد بعد تلقي المواطنيين تحذيرات من امكانية حدوث اعصار غدا في السواحل الشرقية للبلاد.
وأكد عدد من المواطنيين غياب اية احترازات قامت بها السلطات في محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى لمواجهة اللاعصار.
وبدء بعض سكان المناطق الشرقية في البلاد النزوح الى المناطق البعيدة عن الخطر القادم. فيما اعلنت السلطات المحلية بمحافظة المهرة اتخاذها إجراءات احترازية لمواجهة الإعصار البحري الذي يتوقع أن يضرب سواحلالبلاد الشرقية غدا الاربعاء بعد تلقيها معلومات بان الإعصار يتجه صوب شواطئها .
وقالت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة المهرة حسب المؤتمر نت إنهم اتخذوا إجراءات احترازية بعد تلقيهم معلومات بان الإعصار يتجه صوب شواطئ اليمن وانه تم إبلاغ الصيادين البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، كما انتشرت قوات خفر السواحل لمواجهة أي احتمالات.
وحذر المركز الوطني للأرصاد اليمني أمس الثلاثاء من حدوث اضطرابات في حالة البحر جراء المنخفض الجوي الذي رصدته الأقمار الصناعية في البحر العربي عند السادسة من مساء أمس.
وتوقع المرصد في بيان له إحتمال انتقال المنخفض الجوي في غضون ست ساعات إلى جزيرة سقطرى وساحل المكلا ما سيؤدي إلى حدوث اضطرابات حالة البحر في سواحلها مشيرا إلى إحتمال ارتفاع الأمواج بين 2 - 5 أمتار مصحوبة بتشكل السحب الممطرة والعواصف الرعدية، مع رياح سطحية شمالية شرقية قد تصل سرعتها إلى أكثر من 45 عقدة.
كما توقع المركزان تكوتن حركة المنخفض الجوي في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي وان يتمركز على خط طول 64.5 شرقا و 12.5 شمالا خلال الساعات القادمة .
من جهتها أكدت إدارة الأرصاد الجوية في أبوظبي وجود منخفض جوي متعمق في طور التحول إلى إعصار مداري في جنوب بحر العرب على بعد حوالي 1000 - 1500 كيلومتر من السواحل الجنوبية لسلطنة عمان واليمن ويتحرك بسرعة 10-7 كيلومترات في الساعة.
وتتوقع إدارة الأرصاد أن يكون تأثير الإعصار محدودا ويقتصر على بعض المناطق الساحلية الغربية لسلطنة عمان وبعض المناطق الجنوبية للسواحل اليمنية والقرن الإفريقي خلال الفترة من الأربعاء الموافق 31 أكتوبر الجاري وحتى الجمعة الموافق 2 نوفمبر المقبل. وقال بيان نشرته إدارة الأرصاد الجوية أمس إن البيانات المتوفرة حاليا تشير إلى عدم تأثر دولة الإمارات بآثار مباشرة أثناء مرور الإعصار غربا على جنوب بحر العرب اتجاه القرن الإفريقي وجنوب جزيرة العرب.
وأشار البيان إلى أن موج البحر يرتفع في عمق المياه الإقليمية للسواحل الشرقية، ويصل ارتفاع الموج من متر إلى مترين في العمق، وقد تظهر خلال هذه الفترة بعض السحب الركامية الممطرة على شمال وشرق الدولة حيث تلعب المرتفعات الجبلية دورا مهما وعاملا مساعدا لهطول الأمطار على هذه المناطق.
وقال البيان إن الإعصار المداري هو عبارة عن منخفض جوي متعمق تصاحبه رياح قوية ويتكون فوق المسطحات المائية الواسعة ويستمد طاقته من المياه المتكون فوقها ويتحرك من الشرق إلى الغرب ويؤثر عادة على السواحل الشرقية أو الجنوبية الشرقية للقارات، ويعتبر بحر العرب من مناطق تكون مثل هذه الأعاصير في فترتين على مدار العام الأولى من منتصف مايو وحتى أواخر يونيو، والثانية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام .
وتعتبر الأعاصير التي تتكون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر أقل قوة وتأثيراً من التي تتكون في الفترة الأولى ( مايو ويونيو) حيث أن عوامل نشأة هذه المنخفضات المتعمقة تكون أقل ملاءمة من حيث درجة حرارة سطح المياه وكذلك التوزيعات الضغطية التي تساعد على تطورها.
