شيء من البؤس

  • أشرف الريفي
  • منذ 16 سنة - Tuesday 06 November 2007
شيء من البؤس

مجبرا تجد نفسك  في سجن الطفر يمنعك عن شراء حتى قنينة ماء باردة تطفئ ثورة غضبك على وضع  تافه كهذا.
و حمقا يظن  " صاحب الرنة"  تكبرك عليه وهو من لا يستوعب أن جهازك دائما يسمعك  مقطوعة "  نعتذر عن إكمال المكالمة حيث ورصيدك غير كاف"
 وانكسارا يبديه المرء وهو عاجز عن تلبية ربع قائمة متطلبات شهر وأذنيه  لم تفارق بعد صدى ذلك  الصوت المتشنج وهو يهذي : لاجرع بعد اليوم.
 إحساس بالغبن  يمتلكك وأنت تقراء بيان اللجنة الدائمة للحزب الحاكم الذي  يغريك في التسلل إلى  دولتهم المخملية للعيش فيها , إلا أن صدمتك ستكون أقسى عندما تعرف أن حياة الرغد وسطوة الدولة  التي يتحدث عنها البيان هو هذا الشقاء الذي يحيط بك.
 يظنك البعض تكافح مرض القلب وأنت تقطع شوارع المدينة  مشيا على الأقدام, ويجهل هؤلاء أنك  تمارس سياسة ترشيد إجبارية.
قهقته كانت تملئ المكان وهو يقراء  صحيفة رسمية  تروج للسياحة الداخلية ...   كان يدرك حينها  صعوبة العودة إلى قريته التي هجرها منذ أعوام.
ماسبق كانت مجرد انطباعات خرجت بها من جلسة قات جمعتني وعدد من الشباب ناقشنا فيها جزء من مشاكل بلد تتآكل فيه  الأحلام وتؤد الأماني . فيما يولد الإحباط حتى في قلوب أمل الغد.