غياب الجدية وعدم الاعتراف بالمشاكل يعيق الحوار

أحزاب المشترك تدعو رئيس الجمهورية تحمل مسئولياته الدستورية كرئيس للبلاد والابتعاد عن خطاب الثارات

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Tuesday 06 November 2007
أحزاب المشترك تدعو  رئيس الجمهورية تحمل مسئولياته الدستورية كرئيس للبلاد والابتعاد عن خطاب الثارات

قالت احزاب اللقاء المشترك أن حصيلة المشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع الحزب الحاكم كشفت عن غياب الجدية بإيجاد حلول جذرية للمشكلات والمستجدات المتفاقمة والأوضاع المحتقنة بتداعياتها المنذرة بأخطار حقيقية على الشعب والوطن في الاستمرار بالسياسات والتوجهات الخاطئة.
وأعتبرت احزاب المشترك في بلاغ  صحفي صادر  عن الناطق الرسمي للمشترك الاخ محمد الصبري أن انعدام الجدية وعدم الاعتراف بوجود أزمة سياسية تحتاج إلى حل وعدم الاعتراف بالحقوق والعمل على معالجتها وإطلاق سراح المعتقلين وتسليم الجناة بأحداث القتل في ردفان والضالع وحضرموت يضاعف من خطورة الأوضاع الوطنية ويحول دون الوصول إلى حوار مسئول ووطني تحترم فيه الشراكة الوطنية ويحترم فيه كل طرف مسئوليته ويعمل على الإلتزام بها.
وحمل اللقاء المشترك السلطة والمؤتمر مسئولية ما يترتب على إعاقة المشاورات وانتظام الحوار الوطني المسئول في هذا التوقيت الحرج على الصعيد الداخلي والخارجي.
وعبرت أحزاب اللقاء المشترك عن أسفها الشديد لما احتواه خطاب رئيس الجمهورية يوم أمس في محافظة أبين والذي قالت إنه كرس للإساءة لشركاء الوحدة وأبناء اليمن المطالبين برفع الظلم الواقع عليهم وخاصة أبناء المحافظات الجنوبية خصوصا, واعتبر بلاغ صحفي صادر عن أحزاب اللقاء المشترك خطاب الرئيس لا يتفق مع الجهود الوطنية التي تبذل في سبيل الوقوف على التحديات والمخاطر التي تهدد استقرار الوطن وامن المواطن.
وقال البلاغ إن خطاب الرئيس في أبين أمس جاء في الوقت الذي كانت فيه أحزاب المشترك تواصل مشاوراتها مع الحزب الحاكم بهدف تهيئة المناخات لإستئناف الحوار الوطني بين الأحزاب الممثلة في البرلمان وفق القضايا والضوابط التي تم الاتفاق عليها, وهو ما اعتبرته عدم استعداد السلطة والحزب الحاكم العمل على حل المشكلات الوطنية وتصحيح السياسات الخاطئة التي أوصلت الوطن إلى حالة من الاحتقان يهدد حاضره ومستقبله
ودعت في البلاغ رئيس الجمهورية إلى تحمل مسئولياته الدستورية كرئيس للبلاد والابتعاد عن خطاب الثارات الذي لا يؤدي إلى توفر المناخات الملائمة للوفاق الوطني, مؤكدا في البلاغ الصحفي أن بناء المستقبل يتطلب توفر شروط صحيحة لتحقيق الإصلاح الشامل وحماية التحول الديمقراطي والبناء التنموي.
وشدد المشترك على مواقفه تجاه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولاسيما في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطرة والتي لا يمكن مواجهتها إلا بوفاق وطني والابتعاد عن الاستخفاف والاستعلاء الذي يوفر مناخات للفشل.