دانت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك ولجنته الإعلامية التهديدات التي تلقاها عدد من السياسيين والكتاب ونشطاء المعارضة والتي تزايدت بشكل ملفت للنظر خلال الفترة القليلة الماضية.
وعبر بلاغ صادر عن الهيئة التنفيذية واللجنة الإعلامية لمشترك عن إدانتهما لرسائل الإساءة والتهديد التي تعرضت لها الكاتبة والناشطة الصحفية توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود على خلفية مواقفها الرافضة للفساد والمساندة للحقوق والحريات وكذا الإساءات التي نشرت بحقها وعدد من السياسيين والبرلمانيين المعارضين في صحف الحزب الحاكم وكذا الصحف المدعومة منه والتي منها الحملة التي تعرض لها النائب البرلماني سلطان السامعي على خلفية مواقفه المساندة لمطالب الشعب وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية .
كما عبر البلاغ - الذي حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه عن إدانته للإساءة التي طالت الصحفي علي الجراد عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين ورئيس تحرير صحيفة الأهالي المستقلة في البيان الذي تضمن تهديد مباشر له ونشرته صحيفة "التجمع الوحدوي" على خلفية تناولات الصحيفة لقضايا الجنوب , وأدانت استمرار محاكمة الصحفي عبدا لكريم الخيواني وعدم الاستجابة لطلب نقابة الصحفيين والمنظمات المحلية والدولية بوقف تلك المحاكمة .
واعتبر بلاغ المشترك ما يجري بحق الصحفيين والسياسيين المعارضين لا ينفصل عن حالة التعبئة والتحريض غير المسئول للنظام ضد المعارضة عبر وسائل الإعلام الرسمية وخطابات كبار مسئولي الدولة، مطالبا السلطة بوقف حملات الاستهداف للرأي المعارض والتي تمثل إساءة للتوجه الديمقراطي وتضع التزامات السلطة المحلية والدولية باحترام الرأي وصيانة الحريات وفي مقدمتها الحريات الصحفية على المحك.
وقال:"أنه من المعيب أن تستضيف بلادنا مؤتمرا موسعاً حول الإصلاح السياسي وتنمية الديمقراطية نهاية نوفمبر في ظل الأجواء القائمة الآن من محاكمات مستمرة للصحفيين والصحف ومن قمع الحريات وتهديد المعارضين والإساءة الشخصية في حق الكتاب والصحفيين وحملات الاستعداء عبر أساليب ما قبل الدولة" .
ودعت تنفيذية المشترك ولجنته الإعلامية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها نقابة الصحفيين للتضامن مع من طالتهم حملات الإساءة والتهديد ، والعمل لما من شأنه حماية الصحفيين والوقوف في وجه كل المحاولات الرخيصة لنيل منهم ، وأكدتا بأن مثل هذه الأساليب لن تثني أحد في مواصلة النضال السلمي من أجل وطن يصون الحقوق والحريات .
