الدارســون فــي مصــر لرئيس الجمهورية: أنقـــذنا مــن الملحقيـــة الثقـــافيــة

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Wednesday 14 November 2007
الدارســون فــي مصــر لرئيس الجمهورية: أنقـــذنا مــن الملحقيـــة الثقـــافيــة

الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ..نحن أبناءك الطلاب الدارسين في جمهورية مصر العربية، والذين يذوقون الذل والهوان من الملحقية الثقافية في القاهرة، نحيطك علماً أن الملحقية الثقافية منذ عقد من الزمن لم يحصل منها ما يحصل الآن لأبنائك طلاب العلم الذين تركوا الوطن والولد والأهل لأجل الحصول على العلم والمعرفة لبناء وطنهم الحبيب؛ يمنهم الموحد الواحد، يمن سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر و22مايو المجيد.
يعيشون بأقل القليل دون كلل أو ملل، وجميعهم مشهود لهم بالتفوق بتحصليهم العلمي، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة لاندري هل هو استهداف للعلم ومن يطلب العلم من قبل الملحق المالي وعمله أمين صندوق لا أكثر، والملحق الثقافي وعمله تسهيل معاملات الطلاب وصرف مستحقاتهم (أمين صندوق ثانٍ). ولا ندري ما الهدف من هذه الازدواجية، فكل يغني على ليلاه، وكل منهما يتقاضى أكثر من 7000 دولار أمريكي شهرياً، ما يكفي لدراسة 15 طالباً دراسات عليا يعودون لبناء الوطن الحبيب. فلماذا الملحق المالي بجانب الملحق الثقافي، وكلهم يؤدون عملاً واحداً، وهذا من باب ترشيد الإنفاق؟
أما ما نشتكي منه فهو أنه أصبح الداسون مهمومين كيف يتعاملون مع جمال المالكي الدارسين لمجرد الخلاف الشخصي والمناطقي والعشائري ومن أين ذا؟ ومن أين ذاك؟ وابن من..؟ ومن يتبع؟ ... الخ.
كلام مجرد قوله يدعو الى الاشمئزاز، لكنه يمارس وينفذ من قبل المالكي في القاهرة.
سيدي الرئيس، والدنا الحبيب: تعلم أنه من يسافر من أبنائك الدارسين لعمل بحث ميداني في اليمن بطلب من جهة دراسته، تتصور ماذا يحصل له؟ في الربع الأول عند استلام مستحقاته يعمل توكيلاً لأحد زملائه لاستلام راتبه، أما في الربع الذي يليه فلابد أن يصل من اليمن الى القاهرة لكي يستلم راتبه بنفسه، ويقوم بشراء تذكرة سفر بـ80.000ريال، بالاضافة الى مصاريف السفر والاقامة لمدة 51 يوماً تقريباً، حتى يفرج عن الراتب، ويعود ومعه نصف الراتب الذي استلمه، لماذا..؟ لأنه سافر لعمل بحث يخدم به وطنه لغرض الاستفادة القصوى لبلده ولتحصيله العلمي.
اذا سافر شخص ما من الدارسين في عطلة رسمية أو لأمر طارئ في اليمن، فإنه عند عودته بالسلامة لابد أن يصور جوازه ويسلم الصور الى الملحقية، لماذا..؟ لكي يقوموا بخصم المدة التي كان فيها في بلده للأسباب السابقة الذكر، من الراتب (معاملة ما قبل 1990م كأننا في جهة أمنية أو موظفون لديهم).
يتم وقف المنح بالخطأ بالرفع السري بالكذب الخفي بدون إشعار الطالب، لماذا..؟ فيأتي ويفاجأ بعدم وجود اسمه في كشف الراتب فيرمى عفشه هو وأسر ته في الشارع من قبل المؤجرين وغيرهم، فيطلب الطالب تذاكر سفر للعودة الى الوطن لمعرفة ما حصل، فيرفض المالكي والفسيل، بدون إبداء أية أسباب مقنعة. لايهمهما ما يحصل أو ما يعانيه الطالب وما حصل له، رغم أن مهمتهما المتابعة وإعادة راتبه وإشعاره بأي تنزيل أو خصم قبل حدوثه، وتأمين عودة الطالب الى وطنه بكل عزة وكرامة واحترام، كونهم من أبناء اليمن جميعاً بغض النظر عن مناطقهم وانتمائهم.
الجهة الباعثة والمختصة هي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيقوم الملحق المالي المالكي بتنزيل الراتب لأي طالب عبر وزارة المالية دون علم الجهة الباعثة للطالب، لماذا..؟ لأنه اختلف مع المالكي.
كانت الملحقية قبل أن يأتي هذان المسؤولان اللذان يثيران المناطقية والضغينة والحقد الأعمى، ترعى شؤون الطلاب وتشجعهم على العلم والتحصيل العلمي، ولم يحدث أن أهين أي طالب. كان الطالب على علم كامل متى بدأ ومتى سينتهي وكم فترة التمديد التي منحت له او ستمنح له لإكمال دراسته التي جاء من أجلها ويعود الى وطنه..؟ كانوا يعاملون الطلاب بكل احترام من أية منطقة من اليمن كانوا، لا أهمية لذلك.
وحيث أن التغيير عادة للأحسن في أي مكان في العالم، إلا أنه في الملحقية جاء الى الأسوأ، وهذا يذكرني بقصة دولة الزير:
حيث يروى أن هناك زيراً للماء كان الناس يروون منه وينتفعون به، فجاء من لايعجبهم العجب ومنفعة الناس، فقالوا لابد من تنظيم الزير، فعملوا وزيراً للزير ووكيلاً للزير ومديراً للزير وأميناً عاماً للزير وأمنياً عاماً مساعداً للزير ومديراً مالياً للزير... الخ. وكان من يريد أن يشرب لابد أن يحصل على موافقة ورضا هؤلاء، فلم يشرب أحد، ولم ينتفع أحد إلا إدارة الزير، فسميت دولة الزير.
وهذه هي الملحقية في القاهرة المالكي أمين الصندوق الثاني والفسيل أمين الصندوق الأول. ويكفي واحد منهما يتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجهة المختصة، ونكون هنا وفرنا 7000 دولار من أموال الدولة، ووفرنا سمعة الدولة من كثر الإهانات لأبنائها في بلد الاغتراب من قبل هؤلاء الذين يقبضون مقابل ذلك رواتب مجزية من قبل الدولة. فالشرفاء كثيرون والمنافقون كثيرون، ونحن أمانة في أعناقكم يا سيدي الرئيس، فلا نطيل عليكم فلو سردنا لايكفينا كتاب كامل عن هذين السيئين.
سيدي الرئيس: وعلى مرأى ومسمع بعض الطلاب ممن حاولوا إسداء النصيحة لجمال المالكي، حيث قالوا له هذا حرام وتعسف ومذلة لهذا الطالب أو ذاك، لما حدث أمامهم، أجاب عليهم: «إبرد هو 04 ما عيفعل؟». تصور أننا نحن الطلاب نصنف حسب مفاتيح المدن اليمنية عند جمال المالكي داخل الملحقية! هذه أخلاق من حملوا أمانة رعاية الطلاب. لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل. الله أكبر.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
سيدي الرئيس: إننا نحترمك ونحبك ونحب بلدنا وسمعته، ولكن لانطلب منك شيئاً سوى السماح لنا بالعيش بكرامة وعزة واحترام، بعمل حد لكل من هو نشاز وسيئ. فهذان ريحهما فاحت وأزكمت الأنوف لأربع سنوات متتالية، فهل سيتم مكافأتهم بالتمديد ومعاقبة أبنائك الطلاب بهم؟
عهدنا بك الإنصاف دائماً، وبتر الفساد والمفسدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل. أغثنا يا الله. لا أطيل عليك فخير الكلام ما قل ودل.

 أبناؤك الدارسون في جمهورية مصر العربية