بين نوفمبر 67 ونوفمبر 2007م: دعوة لاسقط نظام ناهب

  • عمر الضبياني
  • منذ 16 سنة - Tuesday 20 November 2007
بين نوفمبر 67 ونوفمبر 2007م: دعوة لاسقط نظام ناهب

 ايام قلائل تفصلنا عن مناسبة وطنية عظيمة وغالية على كل يمني شريف تتمثل بالذكرى الاربعين
 لاستقلال جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م .
أربعون عاما مضت على مناسبة غالية كهذه أبرز اليمنيون فيها صمودهم  وبطولتهم التي طردت المستعمر الاجنبي
وانتصرت للوطن الذي هو اليوم بحاجة للاستقلال من الحكم الطاغوتي الظالم.
والمؤلم أن الوطن اليوم يمر بظروف صعبة  ويسير به نظام الحكم صوب الانهيار والفوضي حتى ان المواطن لم يعد يعرف ماذا يواجه بعد ان كثرت عليه
مصائب الدهروكوارثة ,وصار متخبطا هل يواجه لقمة العيش المعدمة ام العلاج من علل  الامراض الكثيرة  التي اصبحت منتشرة بشكل فضيع في ظل  غياب الخدمات الصحة .
المواطن اليمني لا يعرف هل يواجه الانقطاع المتكرر للكهرباء خصوصا بعد فضيحة الكهرباء النووية أم يقاوم ام الفقر ويرضخ للالام وحياة البؤس
التي يعيشها الوطن  .
ندرك ان طاعون اليمن اليوم هو هذا النظام الطاغي  ,وندرك ايظا أن شهر نوفمبر المجيد يعيد الينا روح النضال لمواجهة هذا النظام الذي يدير الوطن
بطريقة حكم العصابات ومنهج فرق تسد حفاظا عن كرسي ترزح تحته الام شعب باكمله.
  أهلا نوفمبر العظيم  الخالد في ذاكرتنا ومهجنا فأنت شهر الامل الذي يعطينى اشراقة امل جديد بإمكانية اجلاء نظام حكم  ملكي بزي جمهوري كما
اجلى الشعب اليمني في الجنوب الاستعمار البريطاني وحجب شمس الامبراطورية التي كانت لاتغيب عنها الشمس.
 ان 30 نوفمبر يوم الاستقلال الوطني 1967جاء  بعد نضال طويل خاضة اليمنيين من على جبال ردفان الشامخة بعد تضحيات عظيمة بحجم عظمة
الوطن وشجاعة الرجال, وهنا لابد من التحدث عن  ردفان الرديف التاريخي لنوفمبر الذي اثبتت جبالها انها  لاتقبل الذل كرجالها الاشاوس.
 وبين نوفمبر وردفان علاقة ثنائية حميمة جمعت بين صمود الجبل الشامخ شموخ ابنائة وتاريخ نضال طرد مستعمر من ارضه عنوة.
وهنا اذكر مقولة شهيرة للزعيم الخالد جمال عبد الناصر عندما قالها في تعز في اربعة وستين عندما قال أن على العجوز الشمطاء ان تاخذ عصاها
وترحل من ارض الجنوب .. هذه الرسالة القوية كانت بمثابة اعلان اولي بهزيمة مستعمر يجب ان يرحل  وقد الحق به المناضلون هزائم عديده.
لنوفمبر في قلوبنا معاني ساميه ففيه تم الاعلان  عن اتفاقية الوحدة واعلان دستوردولة  الوحدة ,وكذب من قال ان التاريخ لايعيد نفسة هانحن اليوم
في وضع اسوء مما كان عليه قبل الاستقلال بعد ان استغل الجبناء انتصارات وتضحيات الثوار والشجعان , وتراجعوا عن قيمهم ومبادئهم واهدافهم العظام
لابد اليوم بهذه المناسبة ان نفضح نظام حكم يعتبر البلد شركة مساهمة ,فلابد من ازاحة هذا النظام لتبقى الوحدة اهم وأسمى من الاشخاص .اليوم ارض
الجنوب يشتعل رفضا لهذا النظام الناهب , وهذا الحراك ما هو سوى مؤشر  بقدوم ثورة لن تتوقف , وما نريده اليوم  الا ننتظر حتى تأتي هذه الثورة من عدن او ردفان او الضالع فحسب بل من صنعاء وتعز وإب وحجة وغيرها من المدن اليمنية.
زحف الجماهير يجب ان يكون من مختلف ارجاء اليمن لاسقاط هذا النظام ومحاكمته  بعد تقديمه الاعتذار  الرسمي لكل ابناء شعبناء على ما اقترفة
في حقه  وابعاد الاقارب والاصهار وما اكثرهم من المواقع الاولى في النظام. واستبدالهم برجال صادقيين ومجربين ومشهودلهم بعلمهم ونظافة اياديهم , ومن ثم اعادت المسرحيين قسرا من المدنيين والعسكريين مع كامل حقوقهم و تصحيح مسارالوحدة بناء على ماتضمنتة وثيقة العهد والاتفاق وما تعهدت به الحكومة لمجلس الامن الدولي بعد حرب 94 , إضافة الى اعادت كل المهجريين والمنفيين اليمنيين ومع ترتيب اوضاعهم وحق الاعتبارلهم وفي مقدمتهم عبد الله عبد العالم والقرشي و البيض و تقديم المجرميين الذين قتلو المتظاهريين  .


ولاية الالمبا - امريكا

[email protected]