دعا رئيس الجمهورية إلى رفع وصايته عن البرلمان, ونصح نجله بترك العمل العسكري وتقديم نفسه للشعب كسياسي

الشيخ حميد الأحمر:لا زال شبح الإمامة يلاحق اليمنيين وبوادر الثورة الشعبية تلوح بالأفق

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 16 سنة - Wednesday 21 November 2007
الشيخ حميد الأحمر:لا زال شبح الإمامة يلاحق اليمنيين وبوادر الثورة الشعبية تلوح بالأفق

أكد الشيخ حميد الأحمر القيادي المعارض في أحزاب اللقاء المشترك أن اليمنيون سيناضلون اليوم من أجل تحقيق مبادئ الثورة والوحدة مثلما ناضلوا بالأمس وثاروا على الاستعمار البريطاني والحكم الامامي.
وقال أن ما تشهده البلد اليوم يؤكد أن اليمن ترجع للوراء جراء رداءة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتدهور الذي طال معظم مناحي الحياة مستغربا من  ترديد الحكومة والقيادة السياسية من أنه تم إنجاز 85% من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والحزب الحاكم.
وأضاف :"الجانب السياسي لا زال  يراوح من وضع قاتم إلى وضع أكثر قتامة، والأمور الأمنية في قلق شديد، أما حياة الناس فالمستويات التي وصلت إليها قاسية، ولا نسمع بالمنجزات إلا إذا تابعنا القنوات الرسمية اليمنية المرئية أو المسموعة أو المكتوبة".
وقال الأحمر في حوار مع صحيفة "الأهالي " المستقلة أن الثورة  قامت "ليتخلص الناس من الاستبداد ومن الحكم الفردي، ومن مصادرة حقوق المواطنة، ومن تقسيم المواطنين إلى درجات، ومن فساد في تركيبة الحكم الذي يُجهل الناس ويخلق ضنك العيش" مستدركا أنه وبدلا من أن يتحقق ذلك إذا "بالأمور تعود للوراء، ونعيش أجواء ما قبل ثورة 26 سبتمبر".
وأكد أن نجاح أي من أنماط نظام الحكم الرئاسي أو البرلماني إنما يقوم على الآلية الانتخابية، والآلية الانتخابية إذا لم تكن سليمة وشفافة وقادرة على أن يعبر من خلالها الشعب التعبير السليم عن إرادته فكل هذه الأمور الأخرى لا معنى لها.
وأكد أن السلطة " إذا ما أوصدت الأبواب أمام التغيير السلمي فإن السلطة تدفع الناس لثورة شعبية، قلتها صادقاً وردوا عليها بما لا يليق، وأعتقد أن ما يجري اليوم يعزز ذلك".
واعتبر الشيخ الأحمر انه من المحزن  بعد 17 سنة من الوحدة التي تمت طواعية في 90م بقناعة اليمنيين قيادة وشعباً في الشطرين..نصل إلى مرحلة القلق على الوحدة ونسمع بعض الأصوات التي تضيق بالوحدة بسبب أخطاء السلطة، وتحمل الوحدة وزر ما اقترفته هذه السلطة ضد اليمن واليمنيين في كل محافظات الجمهورية، وهو نفس الأسف الذي نشعر به، أنه وبعد حوالي نصف قرن من الثورة اليمنية لا زال شبح الإمامة يلاحقنا.
وأكد أن ما قامت من أجله الثورات والوحدة لم يتم الآن, وأصبح يراد بنا أن يكون ولاؤنا لشخص وليس لوطن، فالوطنية اليوم أصبحت في نظر السلطة أن تسهم في تكريس السلطة بيد شخص واحد، وهذا أبعد ما يمكن عن الوطنية.
وقال بأن ما تم في ردفان من قتل وفي حضرموت والضالع بسبب النضال السلمي أعطت اليمنيين شعورا بأنه "بإذن الله هناك فرج قريب، فهذه مناطق تغيير سياسي إلى الأفضل لليمنيين، ردفان والضالع مناطق خير لأبناء اليمن وشرارات انطلاقة وهذا لا يعني أن الناس سيتخلوا عن حقوق من سقط من الشهداء والجرحى".
واستغرب الأحمر كلام السلطة بأن حركة الاحتجاجات أوقفت الاستثمار.
وقال:على مدى 13 سنة مضت واليمنيون لم يحركوا ساكناً ولم يقوموا بأي تعبير سلمي قوي لانتزاع حقوقهم، وأعطوا فرصة بعد فرصة لكن دون جدوى.
ودعا الأحمر الرئيس علي عبدالله صالح إلى رفع وصايته على البرلمان وناصحا نجله "احمد" إن كان يريد تولي الحكم بعد أبيه أن يترك موقعه العسكري ويخوض الحياة السياسية ويقدم نفسه للشعب، ومتسائلا لماذا لا يكون على رأس قوات الحرس الجمهوري قائد ينتمي إلى المحافظات الجنوبية، ولما ذا ليس هناك قيادات عسكرية جنوبية معروفة.
وأكد أن المؤسسة العسكرية اليوم لا تدير نفسها، ولا توجد مؤسسة عسكرية مستقلة، المؤسسة العسكرية مثلها مثل بقية مرافق الدولة، مصدر القرار فيها واحد، والسياسة ترسم من جهة واحدة، وبخصوص العمالة التي يرمى بها الآخرون، لم يصل أحد في الشراكة مع أمريكا مثلما وصلت السلطة إليها اليوم، الرئيس أكثر زعيم عربي خلال السنوات الأخيرة يزور أمريكا، والسفير الأمريكي في اليمن ضرب الرقم القياسي بين كل سفراء العالم في زياراته لقصر الرئاسة في اليمن، حتى يقول البعض الأفضل أن يخصص له جناحاً داخل قصر الرئاسة في اليمن.
وكشف الشيخ حميد الأحمر عن سعيه وعدد من المستثمرين إلى تأسيس قناة وأسمها «قناة سبأ الفضائية» وتم الحصول على ترخيص لها من بريطانيا، مقرها في برمنجهام في المرحلة الأولى، وسيكون لها مكاتب إقليمية.

وقال بأن هذه القناة تعبر عن اليمنيين وتعبر عن الرأي والرأي الآخر، ومن خلالها نحاول أن نساهم بدور وطني في العمل الإعلامي الهادف والواعي، الذي يحقق الخير للجميع، مؤكدا بأن القناة لن تكون مهاجمة ضد أحد، "لكننا لن نسير في النهج الذي يتم الآن من تشويه الوعي بأمور ليست صحيحة، سواء للترويج للسلطة أو للمعارضة، والمعارضة ليست بحاجة الآن لترويج الأباطيل حتى توصل صوتها ورسالتها، فكل ما تحتاجه أن تكشف الحقائق، وإذا ما استطاعت أن تكشف الحقائق فقد قامت بمهمتها الكبيرة".
وأكد أن البث التجريبي سينطلق خلال فترة قريبة وسيستمر عدة شهور، وبعدها ستطلق بشكل مستمر.