شيع عشرات الآلاف من المواطنين أمس الاثنين يتقدمهم قيادات احزاب اللقاء المشترك جثامين شهداء ردفان الذين اغتالتهم السلطات الامنية في 13 من اكتوبر الفائت أثناء التحضير لاحتفال شعبي في مدينة الحبيلين احتفاءً بالذكرى السنوية الرابعة والأربعين لثورة أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني.وانطلق الموكب الجنائزي المهيب من مستشفى ابن خلدون مارا بشوارع عاصمة المحافظة الحوطة وصولا إلى مديرية ردفان حيث تم موارات الجاثمين.
وتقدمت الموكب جثامين الشهداء الاربعة "عبد الناصر قاسم حمادة، وشفيق محمد حسن، وفهمي محمد حسين، ومحمد نصر هيثم" اربع سيارات ومن خلفها مئات السيارات حيث كان الآلاف من المواطنين القادمين من الضالع ويافع في استقبالهم عند مقبرة ( الجدعا ) .
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في الملعب التابع لمدرسة الجدعا ثم دفنت جثامينهم ليتوجه عشرات الآلاف مشيا على الأقدم في مسيرة جماهيرية حاشدة لم تشهدها الحبيلين من قبل.
وعقب دفن جثامين الشهداء, انطلق المشيعون بمسيرة حاشدة دخلت مدينة الحبيلين وشارعها العام وصولا إلى المنصة وهم يحملون صور الشهداء الأربعة و مرددين هتافات ( عهدا عهدا للشهداء سحقا سحقا للجبناء ).
وفي المنصة القيت العديد من الكلمات حيث القى الاخ علي اليزيدي نائب الامين العام لللتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كلمة اللقاء المشترك مؤكدا علي أن اللقاء المشترك يدعم النضال السلمي لكل أصحاب الحقوق.
وقال اليزيدي للمحتشدين أن اللقاء المشترك معهم في خندق واحد عبر النضال السلمي لمواجهة هذه الحكومة الفاسدة.
من جهتة قال علي صالح عباد مقبل الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي " انه ليوم حزين ونحن نواري جثامين شهدائنا ولكني أؤجل تقديم التعازي لذويهم وأصدقائهم حتى تطال العدالة القتلة والمجرميين.
وأضاف : إن هذه الحركة الاحتجاجية لآلاف الجماهير تمتلك من القوة والصمود ولديها مشروعها الكامل ما يجعلها تنمو وتتواصل حتى تتحقق كامل أهدافها ، وان العبرة ليست لمن يضحك كثيرا وإنما من يضحك أخيرا.
و خاطب السلطة بالقول : أقول لهم إن هذه الاحتجاجات لن تهدأ ولدينا الآلاف من الشباب أمثال هؤلاء الشهداء الأربعة وكلما أوغلتم في دمائهم كلما تضخمت جرائمكم وتلاشت فرصتكم بالنجاة من العقاب, وإذا كنتم في شك من هذا الأمر فعليكم أن تقرؤوا التاريخ أو تعرفوا المصير الذي نال المتغطرسين والآثمين بحق شعوبهم في حقب التاريخ المختلفة.
وأعتبرناصر النوبة في كلمة القاها امام الجماهير إن الحشد اليوم وكل يوم هو دليل قاطع على رفض للسلطة الحالية المفروضة بالقوة, ودعا النوبة الجماهير إلى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأعتبر بيان صادر عن الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن الموكب الجنائزي المهيب لتوديع الشهداء الأبطال ما هو إلا تصعيدا للنضال السلمي وان الحشد الجماهير الكبير يؤكد عدالة القضية .
وأضاف البيان : إن الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأولياء الدم والشخصيات الاجتماعية تؤكد مواصلة الاعتصام المفتوح كأحد خيارات النضال السلمي مع التمسك بحق التصعيد إذا لم تلتزم السلطة بسرعة محاكمة القتلة الحقيقيين الذين أمروا ونفذوا لهذه الجريمة الشنعاء .
وأعلن البيان تضمنه الكامل مع مسيرات النضال السلمي المطالبة بالعدالة والحرية ونيل الحقوق, معبرا عن إدانته لكل القمع والاعتقال والإرهاب الذي تمارسه السلطة ضد المواطنين واستهداف الناشطين والسياسيين ، كما دعا البيان كافة الجماهير التواقة للحرية والحياة الكريم إلى الاصطفاف والانتظام في موكب النضال السلمي كأسلوب حضاري راق, داعيا المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى الوقوف بجدية تجاه ممارسات السلطة اللا إنسانية والبطش والطغيان في الجنوب خاصة والوطن بشكل عام .
وألقت الصحفية توكل كرمان كلمة وأحمد عمر بن فريد الذي أعاد قراءة قسمه الشهير للمرة الثالثة لكن هذه المرة من دون ترديد الجماهير .
وتقدم المشعين قيادات احزاب اللقاء المشترك وهم نائب الامين العام للتنظيم الناصري علي اليزيدي والامين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد السعدي وقيادات المشترك في محافظات الضالع وعدن ولحج وابين وحضرموت وشبوة ومن تعز عبد الواحد المرادي وسلطان السامعي واحمد سيف حاشد وقيادات المتقاعدين.
