نفذت جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة عمران اعتصاما احتجاجيا أمام كلية التربية بعمران ، وشارك المئات من الشباب والعاطلين عن العمل بالمحافظة، بعد أن كانت وجهت الدعوة لتلك الفعالية من قبل اللجنة التحضيرية للجمعية في وقت سابق، للوقوف امام عدد من المطالب الحقوقية للشباب والعاطلين عن العمل بالمحافظة
حيث أعرب المعتصمون أمس الثلاثاء – في بيان صادر عن الاعتصام حصلنا على نسخة منه - عن استنكارهم لما ألت إليه الأوضاع المعيشية للمواطنين الذين سحقهم الغلاء وأرهقتهم البطالة ، ويحملون الدولة والحكومة المسئولية عن ذلك ، ويطالبونها القيام بواجباتها الدستورية والقانونية والوفاء بالوعود الانتخابية في توفير العيش الكريم للمواطنين قبل أن تتسع الاحتقانات.
ودعا المعتصمون - في بيانهم - الحكومة إلى العمل على إيجاد تعليم مجاني وإعفاء الطلاب من رسوم التعليم الموازي في الجامعات والمعاهد وذلك لما يخلفه من أضرار على المجتمع من تسرب الطلاب من التعليم والعزوف عن مواصلة التعليم الجامعي والخروج إلى رصيف البطالة، و تبني رؤية وطنيه تخرج الوطن من دوامة الفقر والتخلف والبطالة ويطالبون الدولة والحكومة باستيعاب الخريجين وحاملي المؤهلات وتوظيف مالا يقل عن 30% من الخريجين كل عام ، ويدعون وزارة التعليم العالي إلى الالتزام بمنح الخريجين الشهادات الجامعية فور تخرجهم .وجاء في البيان "إن الفساد المستشري في كل مرافق الدولة قد أضر بالبلاد والعباد وأن الضمان الحقيقي للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية هو كف أيدي الفاسدين والعابثين بمقدرات هذا الوطن ، ويطالبون الحكومة والمعارضة بالقيام بمسؤولياتها في الإصلاح الحقيقي الذي يقضي على الفساد ويجفف منابعه ، ويهيبون بكل أبناء الوطن الوقوف صفاً واحدا ً لمواجهه غول الفساد المستشري الذي بات يهدد مستقبل وطننا واستقراره ووحدته"
وأعلن المعتصمون تضامنهم الكامل مع كافة المطالب ألحقوقيه الناتجة عن قصور الحكومة في أداء واجباتها الدستورية والقانونية ويطالبون بضرورة الاستجابة لها وبأن أي طلب حقوقي لأي شريحة وطنيه هو مطلب وطني لكل أبناء الوطن ويبعث المعتصمين تحياتهم العالية إلى كل الأصوات الحرة التي صرخت وتصرخ في وجه القهر والاضطهاد في المحافظات الجنوبية مؤكدين التضامن معهم في كافة مطالبهم الحقوقية مؤكدين رفضهم للممارسات القمعية والإجرامية التي قامت بها السلطة تجاه المعتصمين في عدن وحضرموت والضالع وردفان والتي حولتها إلى مواجهات عسكرية مسلحة مع مدنيين سلميين يمارسون حقوقهم بحسب النظام والقانون وعبر المعتصمون عن استيائهم واستنكارهم للمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون وأصحاب الرأي ، ويعلنون تضامنهم معهم مؤكدين رفضهم لأي انتقاص من حق الناس في التعبير ، ويدينون محاكمة الصحفي محمود طه وعبد الكريم الخيواني وصحيفة الشارع ومحرريها ويطالبون السلطة بسحب ملفات القضايا المرفوعة ضدهم ويعلنون تضامنهم مع صحيفة الديار ورئيس تحريرها عابد المهذري.
وأكد المعتصمون تمسكهم بالجمعية وأهدافها كحق من حقوقهم لا يجوز التفريط فيه ، ويطالبون السلطة بمنحها الترخيص دون قيود بموجب الدستور والقانون ما لم فسيستمرون بنضالهم السلمي وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم تجاوب السلطة مع مطالبهم وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم .
