نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى ما أوردته بعض الصحف الأمريكية واليمنية حول رفض اليمن تسلم مواطنيها في جوانتانامو , معتبرا ذلك ادعاء ليس له أساس من الصحة .
وقال القربي في افتتاح مؤتمر صنعاء لبحث قضايا المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو اليوم بصنعاء أن اليمن كانت أول دولة تطالب أمريكا بتسليم مواطنيها وأرسلت وفودا أمنية للتحري عن أوضاعهم وهوياتهم إلا أنها رفضت تسلم مواطنيها بشروط تتنافى مع القانون والدستور اليمنيين.
وأضاف أن اليمن ستتعامل مع مواطنيها المتهمين استنادا على الأدلة التي تقدمها أمريكيا , إما بإحالتهم إلى القضاء أو إطلاق سراحهم. مؤكدا أن أمريكا لم تقدم أي أدلة مادية يمكن في ضوءها إحالة من تم تسليمهم إلى المحاكمة.
وجدد مطالبة الحكومة اليمنية للولايات المتحدة الأمريكية بتسليم المواطنين اليمنيين المعتقلين في معتقل جوانتانامو وأي سجون أخرى.
وأبدى القربى استعداد بلاده محاكمة أي متهم قدمت ضده أدلة تثبت قيام المتهمين بأي عمل إرهابي أو المشاركة في أي عمل خارج القانون اليمني. مشيرا إلى أن الأشخاص الذين لم تثبت ضدهم أدلة سيتم إطلاق سراحهم احتراما للقانون اليمني ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وأعتبر القربى أن حل أوضاع جوانتانامو لا يأتي من خلال إنشاء جوانتانامو هات مصغرة في إنحاء العالم.مطالبا بإغلاق ملفات المعتقلين في جوانتانامو نهائيا بشكل إنساني وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ العدالة الإنسانية التي أضرت وأساءت إلى صورة الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى العالم.
وحسب إحصائيات منظمة يبريف البريطانية فأن عدد المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو كان 113 معتقلا ثم تم إطلاق سراح 12 شخصا , وتوفي واحدا هناك قالت السلطات الأمريكية أنه انتحر دون أجراء تحقيق في القضية.
وتفيد الإحصاءات أن هناك 776 سجينا في معتقل جوانتانامو من نحو 50 بلدا لم يبقى منهم اليوم سوى 275.
ويشكل عدد اليمنيين الذين لا يزالون في المعتقل 36 % من المجموع الكلي للسجناء , وتعتبر نسبة اليمنيين الذين مازالوا رهن الاعتقال أعلى نسبة من أي جنسية أخرى بما في ذلك الأفغانيين.
حضر المؤتمر الذي ينهي أعماله اليوم الخميس وزيرة حقوق الإنسان اليمنية الدكتورة هدى البان,, عدد من المحامين الأمريكيين والبريطانيين وممثلين لمنظمة العفو الدولية ومنظمة يبريف البريطانية وعدد من المعتقلين السابقين في جوانتانامو وأسر المعتقلين الحاليين.
