في مهرجان حاشد للمشترك بالراهدة

المهندس فيصل بن شملان يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطنية

  • الوحدوي نت - الصحوة نت
  • منذ 16 سنة - Thursday 10 January 2008
 المهندس فيصل بن شملان يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطنية

طالب الشخصية الوطنية البارزة المهندس فيصل بن شملان بعقد مؤتمر وطني عام وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلاد والعباد من هذا الغلاء الطام والاحتقان الشامل والتدهور المريع في كل مجالات الحياة.
جاء ذلك في كلمته في المهرجان الجماهيري الكبير الذي نظمته أحزاب اللقاء المشترك في مدينة الراهدة اليوم وشارك فيه نحو عشرين ألف مواطن من عدد من مديريات محافظتي تعز ولحج ووفود من محافظات عدن والضالع وأبين.
مضيفاً : هي صرخة نطلقها إن بقى فيكم يا أهل الحكم بقية من عقل, وقال شملان " رجت الأرض والكوراث تترى .. أفما آن أن يفيق النظام, مشيرا إلى أن هذه المهرجانات والإعتصامات التي تعم البلاد إنما هي للمطالبة بنيل الحقوق والحريات وحكم القانون والخروج من الفقر والبطالة والفساد الحكومي.
وأضاف شملان: إننا نستقبل عام جديد يشتد فيه النضال السلمي لأن مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة قد قذف به هذا الفساد وسوء الإدارة إلى بؤس دنيوي محقق, أم الذين أفسدوا ويفسدون فسيكونون أول الراحلين والهاربين من هذه البلاد إذا اشتدت الأزمات، ومعهم كل أموال الفساد التي ينهبونها.
وقال: لقد فشل هذا النظام في الاستجابة لمطالب العصر والتعاطي بجدية مع القضايا الكبرى مع غليان غالبٍ في المحافظات الجنوبية وحرب في الشمال في صعدة وفقر وبطالة وإقصاء للأحزاب والمجتمع المدني من المشاركة في صنع القرار, وان هذا الفشل قد برأ اللحم وبدأ ينخر في العظم الوطني, مؤكداً أن ممارسة النظام لأساليب القمع التعسف والاعتقالات وشراء الذمم في مواجهة النضال السلمي إنما يكشف عن جهل مركب في عقلية هذه السلطة التي تهدر الطاقات وإمكانيات هذا الوطن, وان إصرار النظام على عدم الإلتفات لهذا الغليان الشعبي في طول البلاد وعرضها، إنما يضع تساؤلاً كبيرا حول مستقبل اليمن ومن ناحية أخرى يقلل من قدرة النظام على الاستمرار ويعمل على تعميق فشل الدولة الذي صنعه النظام بنفسه, متسائلا ماذا أعد هذا النظام للمستقبل بعد أن أهدر الحاضر؟.
وفي كلمة اللقاء المشترك خاطب الدكتور عبدالرحمن الأزرقي رئيس المشترك بتعز الحاضرين بقوله: يا أبطال النضال السلمي في مديرية خدير الأبية وفي مختلف مديريات تعز ولحج إننا نلتقي بكم اليوم في هذا المهرجان الجماهيري الحاشد والذي يتزامن مع ذكرى عطرة صنعت للأفراد والشعوب أعظم القيم والمبادئ وجسدت الحرية والتضحية والثبات على الحق والنضال لنيل الحقوق والحريات .. إنها ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وقال الأزرقي: إن حياة اليمنيين اليوم في تدهور خطير بعد أن عم الفقر والبؤس والحرمان ودخل كل بيت عدا بيوت ناهبي المال العام وثروة الوطن كما أدى هذا التدهور إلى انعدام المساواة وغياب العدالة وارتفاع الأسعار وهذا الغلاء الفاحش وتفشي الفساد وانتهاك الحقوق وطوابير طويلة من العاطلين عن العمل والمتسولين الذين يملئون الجولات والشوارع والمساجد.
مضيفاً : ليس من العدل أن يتضرر الآلاف من الجوع بجانب قلة قليلة متخمة ومترفة بالمال العام الحرام أو أن تعطى الوظائف في أجهزة الدولة لأناس لا كفاءة لهم ومؤهلهم الوحيد هو الولاء الحزبي والنفاق السياسي.
مؤكدا: أن السلطة تقف عاجزة عن حل مشكلة مقلب قمامة مدينة الراهدة أو ضبط أسعار السوق لهي أكثر عجزا أمام مشكلات الشعب وهمومه الكبيرة ناهيكم عن تحقيق طموحاته.
من جانبه أكد النائب عبدالله العديني أن اليمن بحاجة إلى ثورة سلمية تجتث الفساد والاستبداد وتنصر المستضعفين وتصون الحقوق والحريات وتحاسب هذه السلطة الفاشلة.
مضيفاً: إن هذه الآلاف من طلائع النضال السلمي هي التي ستصنع اليمن الجديد وليس سدنة النظام وزبانيته, مخاطبا الحاضرين بقوله: إنكم اليوم تناضلون من أجل قيم الحرية التي صدع بها نبيكم محمد عليه الصلاة والسلام قبل 14 قرنا ... فالهجرة النبوية كانت من اجل المستضعفين ودعوة للحرية ودعوة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاءت من أجل تكسير الأغلال وتحطيم الطواغيت وإقامة بنيان الحقوق والحرية والكرامة والعزة.
وإن هجرتنا اليوم هي مواصلة مسيرة النضال السلمي والحقوق والحريات ورفض الفساد والظلم والاستبداد، فالموظفين مستضعفين والمعلمين والطلاب وأبناء القوات المسلحة والعاطلين عن العمل الجميع مستضعفين, وأشار النائب العديني إلى أن 353 مليار ريال قدمت في موازنة 2008م مجالات صرفها مجهولة لم توزع على أي بند ولم تبوب .. فأين ستذهب هذه المليارات؟ .. لجيوب الفاسدين .. لشراء الذمم، والضمائر سائلاً الجماهير ـ من جوعكم؟ من أفقركم؟ من ينهب ثرواتكم؟ من يصادر حقوقكم وحرياتكم؟ إنها السلطة.
وعن أبناء ردفان ألقى عيدروس صالح حسن كلمة أكد فيها أن الاحتجاجات الاعتصامات والمهرجانات والمسيرات السلمية التي تشهدها الساحة اليمنية إنما تعبر عن رفض الجماهير لسياسيات الحزب الحاكم التي تتجه بالوطن إلى المجهول.
وقال إن جماهير الشعب تتطلع اليوم إلى كل الشرفاء والأحرار لإحداث التغيير وصنع ملحمة شعبية سلمية من اجل الحرية ولقمة عيش كريم وأمن مستتب وحقوق مصانة ومن اجل حماية الوحدة وترسيخ النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة لأن هذا النظام لا يمتلك مشروعا وحدويا حقيقياً، وإنما تختزل الوطن والوحدة والسلطة والثروة في مشروع عائلي صغير.
وكان الآلاف المشاركين قد قاموا بتشييع جنازة رمزية لكيس القمح وهتفوا مع فنان النضال السلمي فهد القرني ضد الظلم والفساد الشعبي العام.
بعدها اتجهت الجماهير إلى الاعتصام أمام مبنى شرطة الراهدة للمطالبة بالإفراج عن نشطاء المشترك والذي اعتقلتهم يوم أمس في إطار المحاولات الخائبة لإفشال المهرجان وتحت ضغط الجماهير الذين تقدمتهم قيادات اللقاء المشترك وأعضاء مجلس النواب من محافظتي تعز ولحج تم الافراج عن المعتقلين الذين خرجوا رافعين صور الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر

الصورة عن الحدث