هتف الآلاف: رفعاً رفعاً للحصار.. يا حكومات الجوار ..

في مهرجان تضامني .. مشترك تعز: ما يجري في غزة وصمة عار في جبين أصحاب القرار السياسي العربي المتشبثين بكراسي السلطة

  • الوحدوي نت
  • منذ 16 سنة - Saturday 26 January 2008
في مهرجان تضامني .. مشترك تعز: ما يجري في غزة وصمة عار في جبين أصحاب القرار السياسي العربي المتشبثين بكراسي السلطة

بصوت مدوي يشق عنان اللحظة والموقف الداعم لصمود غزة هتف الآلاف من أبناء محافظة تعز رفعا رفعاً للحصار... يا حكومات الجوار .. دعما دعماً للأحرار.. أبطال الأمة الأبرار.. وطالبت الحشود الجماهيرية التي تدفقت من مختلف أنحار مدينة تعز إلى ساحة بنك التضامن الإسلامي بعد صلاة الجمعة للمشاركة في مهرجان دعم صمود غزة ـ طالبت بموقف عالمي لإنقاذ غزة وفك الحصار عن شعبها المجاهد، منددة بجرائم الإحتلال والتواطؤ الرسمي العربي إزاء جرائم القتل والتجويع والحصار، وقالت اللافتات التي رفعتها الجموع في المهرجان : من العار أن يصل النفط العربي إلى الكيان الصهيوني ويحرم منه أبناء غزة.
وفي البيان الصدر عن القوى والفعاليات السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز والمنظمة للمهرجان والذي تلاه احمد عبدالملك المقرمي ـ رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح والناطق الرسمي لمشترك تعز دانت الحصار الهمجي من قبل الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي غير المحدود للإرهاب والصلف الصهيوني, ودعت كافة الشعوب العربية والإسلامية أن تقف بحزم في وجه هذا الحصار الظالم، مستنكرة الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة الإنسانية التي ينفذها المحتل ضد إخواننا في غزة, ودعا البيان الدول العربية أن تقف مساندة وداعمة لفتح معبر رفع بصورة دائمة بإعتباره الرئة الوحيدة التي تربط غزة بجسمها العربي.
واستغربت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بتعز أن يظل المجتمع الدولي يتحدث عن السلام وحقوق الشعوب ومحاربة الإرهاب في الوقت الذي يتعرض له قطاع غزة لإرهاب دولي وعقاب جماعي متنوع الصورة والأبعاد من الحصار والتجويع وقطع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر وتعطيل المستشفيات، وقصف المساكن بالصواريخ والطائرات وقتل النساء والأطفال والشيوخ.
وطالب البيان أبناء الشعب اليمني كافة بمد يد العون والمساعدة والتبرعات السخية لرفع معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة كونهم أهل رباط ومشروع مقاومة يمثل سداً منيعاً أمام الصلف الصهيوني المتغطرس حيث يقدم الفلسطينيون دماءهم وحياتهم نيابة عن الأمة ودفاعاً عن كرامتها ومن العار أن يقف الفلسطينيون لوحدهم هذا الموقف القومي والإسلامي الشجاع ثم يتركون للحصار والتجويع والاعتداء.
وفي كلمة اللقاء المشترك التي القاها عبدالحكيم شرف سكرتير دائرة الشباب بالحزب الاشتراكي اليمني بتعز اعتبر ما يجري في غزة وصمة غار في جبين أصحاب القرار السياسي العربي المتشبثين بكرسي السلطة.
متسائلاً: عن دور وموقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو مما يجري في غزة؟
وهل يكفي أن يتداعوا لعقد قمة استثنائية لتبادل الابتسامات وتناول أشهى المأكولات والمشروبات؟ ثم أين ذهبت قرارات القمة العربية الأخيرة والمتمثلة بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني؟
وأضاف شريف: لقد قال ـ بوش ـ أنه راعي الديمقراطية في العالم، فأي ديمقراطية يقصد؟ ديمقراطية الحصار والتجويع وتصفية المقاومة، أم ديمقراطية الأغلبية التي حصدتها حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية واليوم يعاقب شعب بكامله على ممارسة حقه الديمقراطي.
وقال عمار المعلم ـ في كلمته عن المؤتمر الشعبي العام ـ أن المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك وكل أبناء تعز يقفون اليوم موقفاً واحداً وصفا واحداً إنتصاراً لفلسطين وانتصاراً لصمود غزة وصد الحصار الصهيوني الغاشم، وأضاف لقد وحدتنا المقاومة، ووحدتنا القضية الفلسطينية ووحدنا موقف الشعب اليمني العظيم هذا الشعب الذي عرف عبر تاريخ القضية الفلسطينية وبأنه سباق لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومساندة حقه في التحرر من الإحتلال في كل المحافل.
من جهته تساء النائب عبدالله العديني عن الخطأ الذي ارتكبته حماس والشعب الفلسطيني حتى يعاقبون هذا العقاب وحتى تستباح غزة ويجوع أهلها على مرأى ومسمع من الدول العربية والإسلامية هل لأنهم تمسكوا بدينهم ووطنهم وقضيتهم وعزتهم وكرامتهم؟
مشيرا إلى أن عباس منح 7 مليار دولار مقابل بيع القضية والتنازل عن حقوق الفلسطينيين ومنها حق العودة للاجئين, مؤكداً أن غزة لن تبيع ولن تشتري على حساب القضية, وأضاف النائب العديني: لماذا تستقبل قياداتنا العربية القتلة والمجرمين، وتتبادل القبلات مع من يسفكون دماءنا ويحتلون أرضنا ويهتكون أعراضنا، مطالباً الشعوب العربية أن تنتفض وأن تستنفر من أجل فتح معبر رفع بصورة دائمة بين مصر وغزة وقال: على الحكام العرب ان يقفوا مع شعوبهم أو أن يذهبوا إلى بوش ليسلمهم مقاطعات أمريكية يحكمونها.
على نفس الصعيد دشنت اليوم حملة تبرعات شعبية لدعم صمود غزة شملت كافة مساجد تعز تتصدرها جمعية الأقصى.

نقلا عن الصحوة نت