قال أن على الخليجين الاجابة هل يريدون اليمن فعلا؟

وزير التعليم العالي يعترف بفساد الملحقيات الثقافية ويصف أساتذة الجامعات بـ(الببغاوات)

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 16 سنة - Sunday 27 January 2008
وزير التعليم العالي يعترف بفساد الملحقيات الثقافية ويصف أساتذة الجامعات بـ(الببغاوات)

أعترف وزير التعليم االعال والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة بفساد الملحقيات الثقافية لليمن في الخارج واحتيالها على مستحقات الطلاب .
وقال باصرة في حوار صحفي نشرته صحيفة "الوقت" البحرينية اليوم الاحد  أن " تأخير الربع يحدث احياناً بسبب وزارة المالية، أو التعليم العالي، واحياناً بسبب الملحقية الثقافية.. بحيث توصل إليها المستحقات من دون أن تسلمها الطلاب، واحياناً الملحقية الثقافية تتشاطر وتدفع جزءا من الرسوم، وتبقي جزءا لديها، وتدخل الطلاب في مشاكل، واحياناً أخرى يتصارع المستشار الثقافي ومساعده المالي على الفلوس وبالتالي يدفع الثمن الطلاب".
و تمنى باصرة أن توافق وزارة المالية على نظام (فيزا كرت) حتى يتم تحويل مستحقات الطالب عن طريق الفيزا كرت،  لتفادي هذه الاشكالبة .
وأضاف أن "هناك إشكالية أيضاً في الابتعاث فالمستحقات المالية ضعيفة والرسوم قليلة ولهذا نبحث عن الجامعات ذات الرسوم الرخيصة ، والرخيص دائماً ضعيف.. ولذلك نتمنى أن نلغي الـ 700 منحة أو الـ 800 منحة ونرسل 300 أو200 إلى دول أوروبا الغربية، وندفع رسوما أكثر، أفضل من إرسالهم إلى دول الجامعات جامعاتها ضعيفة."
وهاجم باصرة بعض اساتذة الجامعات اليمنية الذين وصفهم بالببغاوات قائلا :" هناك عدداً كبيراً من أعضاء هيئة التدريس لا يعلمون كيف يستخدم الكمبيوتر، ولا يرغبون في التعلم، بينهم وبين العلم عداوة. . ليس علم الكمبيوتر فقط وإنما في العلوم المتعلقة بتخصصاتهم.. لا يستطيعون أن يتطوروا أو يطوروا معارفهم."
وأضاف أن هم  لا يقرؤون صحفا..ولا دوريات، رغم توافرها في الانترنت وبعضها حتى في المكتبات لكن بعضهم يريد أن يردد مثل الببغاء. ما قرائه وسمعه قبل 25 سنة، ما قد عفا عنه الزمن وأصبح من المعارف والعلوم المتخلفة والمنتهية."
وفيما يخص انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي قال باصرة  أن على دول مجلس التعاون أن تجيب على سؤال مهم. هل تريد اليمن فعلاً ؟. . وهل تعتبر اليمن عمقا استراتيجيا لها. أم تريدها كلما ظهر ظرف معين، أو ظرف طارئ خارجي يهددها أو يخيفها، أو ظرف داخلي نتيجة العمالة الأجنبية غير العربية...
وأضاف أن على اليمن أن تعمل بجد وجهد من أجل أن تطور نفسها وتنمي مجتمعها وتعالج مشاكلها سواء بالاستفادة من القروض أوبتحديد دخلها من مختلف الإيرادات، وحسن التصرف في هذه الإيرادات، وبعد ذلك تنتظر دخولها مجلس التعاون.. لكن لا يعني هذا أن ننتظر دخولنا إلى المجلس ونرمي كل آمالنا ومشاكلنا وطموحاتنا المستقبلية حتى ندخل مجلس التعاون.. طيب ما دخلناش؟
وزاد "إذا كان مجلس التعاون لا يريد انضمام اليمن، فعليه مسؤولية أن يساهم في تنمية اليمن.. صحيح أن المانحين دفعوا مبالغ.. لكنها لا تعتبر شيئا، مقارنة بأسعار البترول في السنتين الماضيتين ،أو ما هو مودع من أموال في البنوك الخارجية الأجنبية، والاستثمارات في الخارج. والمثل يقول ‘’يا موزع المرق أهلك أحق’’ والرسول قال خيركم خيركم لأهله، وأنا خيري لأهلي، واليمن أهلهم."
مشددا في نفس الوقت على أن مسئولية اليمن الا تظل معلقة آمالها وتنميتها على الانضمام، وأن تبذل جهدها.. فهناك موارد لايتم جبايتها بشكل صحيح، وهناك موارد غير البترول الذي بدأ يتناقص لا تستغل.. "هناك كثير الموارد مثل البحر، والزراعة، والأحجار، والضرائب التي لا يدخل موازنة الدولة منها سوى نسبة بسيطة، لان معظم البضائع مهربة، فترانا ندفع للدول المجاورة.. لأنهم يستوردون لهم ولنا ويدخلونها عندنا.. واحياناً تدخل بضائع فاسدة ومنتهية فأصبحنا مزبلة خلفية للدول المجاورة."
وحول وضع التعليم الاهلي في اليمن قال الوزير باصرة أن  التعليم الجامعي الأهلي بين جيد وضعيف ولدينا قانون ينظم ذلك، وعلى الجامعات الالتزام به واستكمال البنى التحتية، من مبان، ومختبرات، ومكتبات، وحدائق، وقاعات دراسية.
وأتهم الانظمة العربية بانها تقف وراء ضعف البحث العلمي ولا تتعامل معه كعقل لها يرشدها إلى معالجة مشاكلها، ومشاكل التنمية، مشيرا إلى أن "الحاكم العربي أيا كان وزيرا أو مديراً، أو رئيساً، أو ملكاً، أو أميراً يعتقد أن بإمكانه اتخاذ القرار لوحده، من دون العودة إلى مراكز البحوث والأجهزة العلمية"