يشيع المصريين بعد ظهر اليوم الاحد الدكتور عزيز صدقي رئيس الوزراء المصري السابق واحد ابرز الشخصيات الناصرية في جنازة 
عسكرية عقب الصلاة عليه في مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر بالقاهرة.
وكان جثمان الفيد الطاهر وصل الى مطار القاهرة الدولي مساء امس السبت على متن طائرة مصرية اقلته من باريس, وسيقام العزاء مساء الثلاثاء القادم بمسجد عمر مكرم بالقاهرة.
وتوفي الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق عن عمر يناهز87 عاما, بمستشفي جورج بومبيدو بباريس, حيث كان يعالج من مضاعفات مرض السكري.
وقد نعى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن ومختلف الاقطار العربية وقيادات حزب العمل بجمهورية مصر العربية والأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الى أبناء الأمة العربية، الشخصية العربية الكبيرة وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر السابق، وأبو الصناعة المصرية، ورئيس الجبهة الوطنية للتغيير التي ضمت حزب العمل وكل قوى المعارضة المصرية وشخصياتها.
· ولد الدكتور عزيز صدقي في 1/7/1920، في عائلة مصرية معروفة بإهتماماتها العلمية، فكان والده طبيباً مشهوراً حتى تولى منصب مدير عام وزارة الصحة، كما كان شقيقه طبيباً، فيما درس هو الهندسة والتخطيط في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، وإختار "تصنيع مصر" موضوعاً لإطروحته.
· عاد إلى مصر في شباط/فبراير 1952 (قبل ثورة يوليو بأشهر) وتعرّف إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد قيام الثورة، فإختاره وزيراً للصناعة عام 1956، وكلفه الإشراف على خطط التصنيع المصري حيث نجحت مصر في بناء مصنع كل 48 ساعة.
· بعد وفاة الرئيس عبد الناصر، وفي إطار تهيئة مصر للصمود والإكتفاء الذاتي، ترأس الحكومة المصرية وإستكمل الإستعدادات الإقتصادية والصناعية لحرب تشرين/أوكتوبر 1973، التي تمنى صدقي أن يكون عبد الناصر قد عاش ليقودها لأنها كانت ثمرة كبيرة من ثمرات اعداده.
· بعد أن إستقال من رئاسة الوزراء، انكفأ عزيز صدقي لفترة طويلة عن العمل السياسي والرسمي، وانصرف إلى متابعة عمله المهني والعلمي، حتى استقر عليه الأمر قبل سنوات ليكون رئيساً للجبهة الوطنية للتغيير في مصر، التي ضمت في حينها كل ألوان الطيف السياسي المعارض في مصر من اليسار إلى الاخوان المسلمين، مروراً بالناصريين والوفديين وغيرهم.
· وقف الراحل عزيز صدقي بقوة ضد بيع القطاع العام الذي ساهم في بنائه على مدى سنوات، كما تصدى بالارقام للكثير من عمليات الفساد، مما جعله موضع إحترام وتقدير الكثيرين.
· شارك عزيز صدقي في العديد من المؤتمرات والملتقيات داخل مصر وعلى المستويين العربي والدولي، فشارك في المؤتمر القومي العربي الذي إنعقد في مصر عام 1998، كما شارك في كانون الثاني/يناير 2005، في المؤتمر العام للاحزاب العربية في دمشق، وشارك في المؤتمر العربي العام لنصرة المقاومة في لبنان في 30/3/2005، كما شارك مؤخراً في القاء كلمة في إفتتاح ملتقى القدس الدولي في إسطمبول من 15 – 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2007.
