انتشرت في الفترة الاخيرة حالات عديدة مصابة بالدودة الحلزونية التي تصيب الانسان والحيوان في ظل صمت مقيت للجهات المعنية.
وحسب مصادر "الوحدوي نت" فان حالات ظهرت في مختلف المحافظات منها حجة والمحويت والحديدة وصعدة مصابة بالدودة الحلزونية . ورغم البلاغات العديدة التي تلقتها وزارة الزراعة من المواطنين الا انها لم تحرك ساكنا ولم تعر الامر ادنى اهتمام.
وسبق لمنظمة الأغذية والزراعة ان حذرت من آفة ذبابة الدودة الحلزونية للعالم القديم التي تفتك حاليا على نطاق واسع بالثروة الحيوانية في العراق وتهدد بالانتشار الى البلدان المجاورة من اقليم الشرق الأدنى مالم تُتخذ أجراءات عاجلة لاستئصالها0
وأشارت المنظمة الى تسجيل نحو50 ألف حالة اصابة لما يعرف بالدودة الحلزونية للعالم القديم في ديسمير / كانون الاول الماضي، شملت12 محافظة من أصل18 محافظة عراقية بالمقارنة مع31 ألف حالة تم تسجيلها خلال الاشهر الخمسة عشر الأخيرة. وأوضحت أنه تم إكتشاف بعض النماذج من الحيوانات المصابة في الكويت،كما ظهرت إصابات مماثلة في ايران أيضا0
والمعروف عن الدودة الحلزونية للعالم القديم التي تصيب الحيوانات عموماً، والاغنام والابقار بصورة خاصة، أنها قد تصيب الانسان أيضا. فقد تم فعلاً الابلاغ عن وقوع حالات إصابة في عدد قليل من الاشخاص. فذبابة الدودة الحلزونية، هي عبارة عن حشرة طفيلية طائرة تصيب الحيوانات ذات الدم الحار. وعادة ما تضع الذبابة بيوضها قريباً من الجروح الجلدية، فحين تفقس اليرقات فانها تخترق جسم الحيوان المصاب وتتغذى على الانسجة الحية ، وهكذا تصاب الحيوانات بمرض-مياسيس-الذي مالم يُعالج فانه سيؤدي الى نفوق الحيوانات ومن ثم انتشار الاصابة على نطاق واسع0
ومما يذكر أن منظمة الاغذية والزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية قد نظمتا في ديسمبر/كانون الأول الماضي حلقة دراسية في العاصمة السورية دمشق، شارك فيها ممثلوا البلدان المتأثرة والمهددة بآفة الدودة الحلزونية. وقد أوصت الحلقة الدراسية بخطة عمل على مرحلتين لمعالجة الآفة، بكلفة تصل الى7.3 مليون دولار، وذلك باستخدام المبيدات الحشرية الكيمياوية.ويذكر أيضا أن منظمة الأغذية والزراعة قد خصصت400 ألف دولار لمكافحة الآفة، في حين تبرعت هولندا بستمائة ألف دولار للغرض ذاته.. هذا وتجري حاليا المناقشات مع بعض المؤسسات المالية بهدف زيادة الاموال اللازمة لتمويل خطة العمل المشار اليها اعلاه0
وقد أكدت الحلقة الدراسية على الضرورة الملحة لتنسيق الجهود بشأن السيطرة على انتقال الحيوانات المصابة بصفة قانونية أوغيرقانونية عبر الحدود، علماً بان البلدان المهددة على نحو خطير بالدودة الحلزونية هي الاردن والمملكة العربية السعودية وسوريا، في حين تواجه البحرين ولبنان وقطر وتركيا والامارات العربية المتحدة واليمن، الخطر بدرجة أدنى0
وخلال الفترة بين عامي1989 و1993شاركت منظمة الأغذية والزراعة، وعلى نحو مباشر في مساع ناجحة للقيام باجراء دولي من أجل إستئصال ما عُرِفَ بأسم الدودة الحلزونية للعالم الجديد في ليبيا وهي حشرة مشابهة جدا للدودة الحلزونية للعالم القديم. وقد تكللت تلك المساعي بإستصال تلك الآفة آنذاك0
