برر وزير الثقافة اليمني الدكت
ور محمد أبو بكر المفلحي غياب دور المثقف العربي في معالجة الأوضاع السيئة في المجتمع بعدم مشاركته في صنع الأوضاع وتغييب استشارته في الشؤون السياسية، وقال في حوار أجرته معه صحيفة ''الوقت'' الوقت البحرينية ونشرته في عددها الصادر اليوم: إن المثقفين العرب خارج الأحداث، ولا يستشارون في الشؤون السياسية. وأن قبولهم بموقف المتفرج أو الهامشي مرتبط بدورهم وقدرتهم على الاحتجاج والرفض.
ويتهرب المفلحي من الأسئلة المتعلقة بجدلية تبعية المثقف للسياسي، لكنه ينظر إلى العلاقة على أنها نوع من التوازن الضروري والمطلوب بين الثقافة والسياسي.
ويرى أن انتشار الأغاني الهابطة في بلاده والوطن العربي مرتبط بظاهرة تحويل الثقافة إلى سلعة، حسب ما تروج له سياسة العولمة الثقافية.
وحول ظاهرة تهريب الاثار والعبث بها قال الوزير :" أن أحفاد وأبناء سبأ وريدان ومأرب وحمير لا يدركون معنى ودلالة ما خلفه الأوائل، ولا يعرفون معنى أن تخرج النقوش والآثار اليمنية لتدخل في متاهة الغياب في مناطق كثيرة من العالم. "
وأعتبر هذا العبث هو اننا نعرض هويتنا وتاريخنا للبيع بثمن بخس، لا يفي بذلك الجهد النبيل الذي حققه سبأ ينقش بأزميله على الصخر، ليحمل لنا عبر الزمن شيئاً من أخبار الماضي ونبأ الأولين.
وقال أن حكومته لا يمكن أن تضع حارساً في كل بضعة أمتار من الأرض اليمنية لحمايتها. وانها تراهن على تنمية الوعي الثقافي والحضاري وتعزيزه بين المواطنين، بحيث يصبح كل مواطن حارساً أميناً وغيوراً على أثار بلاده وحضارتها. كما أننا نشجع تكوين جمعيات ومنتديات وأصدقاء الحضارة اليمنية. ونسعى لتكوين موقف دولي يحرم الاتجار بالآثار ويراقب حركتها.
