الصراري : خدعنا من قبل الحاكم بما فيه الكفاية , والبرلمان لايمثل شرائح المجتمع

في ندوة نظمت اليوم بصنعاء المحت أحزاب اللقاء المشترك  بمقاطعة أية انتخابات قادمة في حال إصرار السلطة على عدم إصلاح النظام الانتخابي .
وفي الندوة التي نضمتها الدائرة الإعلامية والثقافية لحزب الإصلاح تحت  عنوان  " المنظومة الانتخابية.. الاختلالات والمعالجات " قدمت دائرة الانتخابات بحزب الإصلاح  جملة من الاختلالات التي ترافق العملية الانتخابية والنظام الانتخابي ,.
وسردت ورقة العمل المقدمة من إبراهيم الحائر المسئول الانتخابي في الإصلاح  جملة من المخالفات الجسيمة التي طالت السجل الانتخابي أبرزها وجود ما يقارب "437.666". حالة تطابق في الاسم الخماسي ,و" 1,180,256" حالة تطابق في الاسم الثلاثي,إضافة إلى  "190.000"  ناخب مكرر في 291 دائرة انتخابية , وكذلك  "120.000" ناخبة في 70 دائرة. ناهيك عن  حالات مسجلة وهي تحت السن القانونية .  القيادي في أحزاب المشترك علي الصراري قال عند تقديمه رؤية المشترك  أن على المعارضة أن تتخذ موقفا حازما لتغيير شروط العملية الانتخابية وإلا  لا معنى لأية انتخابات قادمة.
وأعتبر الصراري في ندوة أقامتها دائرة الإعلام والثقافة بحزب الإصلاح المعارض أمس بصنعاء  أن كل التجارب الانتخابية التي مرت بها اليمن مطعون في نزاهتها بسبب الاختلالات التي رافقتها وسيطرت السلطة على مقاليد العملية الانتخابية برمتها.
وأضاف رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني في الحزب الاشتراكي    أن المعارضة تطالب بإصلاح المنظومة الانتخابية كمدخل رئيسي  لإصلاح المنظومة السياسية , وتجدد مطالبتها باتخاذ نظام التمثيل النسبي.
وقال الصراري  أن التجارب الانتخابية السابقة أوضحت ملمح عدم  عدالة الانتخابات , التي أوصلت إلى البرلمان شخصيات لاتمثل كافة شرائح البلد وإنما تقتصر على شريحة محدودة هي شريحة النافذين وأرباب المال فقط. معتبرا أن نظام القائمة النسبية  سيتيح لكافة الشرائح التمثيل في البرلمان ووصول قضاياهم وهمومهم إلى السلطة التشريعية في البلد.
وأشار إلى أن عدم نزاهة الانتخابات أفقد ثقة الناس بتغيير الأوضاع وتحسين ظروفهم عن طريق الانتخابات والعملية الديمقراطية.
وحول مبادرة الحزب الحاكم " المؤتمر الشعبي العام " في تخصيص 15 % من مقاعد البرلمان للنساء قال القيادي الاشتراكي أن هذه المبادرة ماهي سوى مزايدة , معلنا استعداد المشترك قبول تخصيص 30% للنساء من المقاعد  إذا كان الحزب الحاكم جاد في مبادرته.
وتحدث عن عدم التزام  الحزب الحاكم بالاتفاقيات الخمس التي ابرمها مع المشترك خلال السنوات الماضية حول النظام الانتخابي والحوارات الوطنية قائلا:  "لقد خدعنا بما فيه الكفاية ولم يعد لدينا استعداد أن نستمر في مشوار الخداع غير المتناهي."
وأوضح أن السلطة عندما تتحاور مع المعارضة حول لجنة الانتخابات تقول لهم أ ن اللجنة العليا خط أحمر , والسجل الانتخابي خط أحمر  ولا يوجد على طاولة الحوار أي خط أخضر حد قوله.