شهدت مدينة عدن العاصمة التجارية والاقتصادية لليمن أمس الاثنين مسيرتين كبيرتين منددتين بالأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلد.
وحشدت أحزاب اللقاء المشترك بعدن الالا ف من ا
لمواطنين في مسيرة جماهيرية توقفت أمام مبنى المحافظة منددتين بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة وموجة الغلاء الفاحش الذي عم اليمن بأكمله .
واتهم بيان المشترك السلطة بمحاولة تأجيج الوضع في الجنوب من خلال رفضها تسليم الجناة إلى العدالة ومواصلة تكريس سياستها في نهب الأراضي والإقصاء للكوادر الجنوبية.
وقال البيان أن موقف السلطة في التعاطي مع هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبت بحق المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية بأنه اتسم بالنزعة العدائية الهمجية والغطرسة والسلب والنهب الأمر الذي وصفه البيان بأنه يعد استمرار في تكريس نهج الحرب العدوانية والأداة المفضلة لدى السلطة ومراكز القوى والنفوذ في إدارة شؤون الجنوب و التعامل مع مواطنيه.
ودان كل الجرائم التي مورست بحق أبناء المحافظات الجنوبية وطريقة تعاطي السلطة معها بمنع مرتكبيها الحماية والحصانة غير المعلنة, كما دان البيان الخطاب الرسمي والإعلامي للسلطة المحرض لأجهزة الأمن والقوات المسلحة لاستهداف النضالات السلمية والتنكيل بالمشاركين فيها.
واعتبر البيان ما تقوم به السلطة من ممارسة الضغوط على اسر الشهداء بهدف إهدار حقوقهم والتلاعب بقضاياهم بأنه يهدف إلى تعزيز شريعة الغاب وفتح باب واسع للعنف وتهيئة المناخ للمزيد من القتل والإرهاب.
و رفض مشترك عدن ما تقوم به السلطة من ملاحقات واستهداف طالت بعض القيادات أمثال علي منصر ومحسن باصرة وناصر الخبجي والمحامي محمد محمود ناصر وغيرهم, كما أكد تضامن المشترك مع صحيفة الأيام والطريق ضد ما تعرض له من استهداف ومضايقات.
ودعا في بيانه إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي بتنوعه السياسي والاجتماعي والجغرافي حول قضية الحقوق ورفض كل أشكال الوصاية والاستئثار والإقصاء لأي مكون من مكونات الجنوب, محذراً من المشاريع التي تسعى إلى شق الصف والاستفادة من عبر ودروس الماضي ومواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كامل الأهداف وفاء لدماء الشهداء.
على صعيد متصل نظمت جمعيات المتقاعدين مسيرة في عدن هتفت علانية باستقلال الجنوب عن
الشمال , مرددة بعض الشعارات التي تجسد بعض مظالم المواطنين في المحافظات الجنوبية.
ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى ساحة العروض , ماجعل البعض منهم يلجأ إلى قطع
الطريق المؤدية إلى المدينة.
