دعا الدكتور محمد محمد مطهر - نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي مسئولي السلطة المحلية والأعيان في المحافظات إلى عدم الضغط على القيادة السياسية, لإنشاء جامعات أو كليات في مراكز المحافظات أو مديرياتها , كون مثل هذه المشاريع بحاجة إلى دراسة أكاديمية ومتخصصة لتحديد أماكن أقامتها ونوعية تخصصاتها , وهو ما تقوم به الوزارة - حسب قوله - في إطار خطة واسعة لرفع مستوى التعليم العالي ومخرجاته في اليمن.
وانتقد مطهر - في مؤتمر صحفي عقد في مركز تقنية التعليم العالي اليوم - وضع الجامعات اليمنية التي قال أنها نسخة مكررة من جامعة صنعاء في مناهجها وتخصصاتها,لافتا إلى أن الوزارة تتجه نحو تقنين التعليم العالي وفق احتياجات سوق العمل, الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مناهج وتخصصات عدد من الجامعات القائمة حاليا,التي تسهم في رفع اعداد البطالة في البلد.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد حول المؤتمر الثاني للتعليم العالي الذي سيبدأ أعماله بعد غد الأربعاء تحت شعار "مخرجات التعليم العالي وسوق العمل" دعا مطهر القطاع الخاص إلى الإسهام في استيعاب الكوادر البشرية المؤهلة وتغيير مفهوم المجتمع القائمة على اعتبار أن الحكومة هي الموظف والمشغل الوحيد لخريجي الجامعات.
وفي رده على سؤال (الوحدوي نت)حول إدراج متطلبات سوق العمل في المنطقة ضمن خطة هيكلة التعليم العالي دون اقتصارها على دراسة سوق العمل المحلية , قال نائب وزير التعليم العالي أن الوزارة تراعي ذللك ,لكنه أكد ان الشاب يتحمل جزء كبير من تأهيل قدراته دون الاقتصار على ما يتلقاه في قاعات الدراسة الجامعية,خصوصا فيما يتعلق بمتطلبات العصر القائمة بدرجة أساسية على تعدد اللغات والعلوم التكنولوجية التي يمكن اكتسابها من خلال دورات تقيمها عديد معاهد متخصصة في البلد.
هذا وتبدأ أعمال المؤتمر الثاني للتعليم العالي بعد غد الأربعاء برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيس الوزراء د.علي مجور .
ويشارك في المؤتمر وفود عربية وخبراء يستعرضون تجارب بلدانهم في هذا المجال , إلى جانب تقديم ومناقشة عدد من الأبحاث التي تتناول العلاقة بين مخرجات التعليم العالي في اليمن وسوق العمل.
