إثر تهديدها بالقتل وتعرضها وأسرتها للاعتداءات المستمرة

زيارة فريق حقوقي وإعلامي لطفلة عمران المغتصبة"سوسن"

  • الوحدوي نت - عمران – محمود طه
  • منذ 16 سنة - Monday 17 March 2008
زيارة فريق حقوقي وإعلامي لطفلة عمران المغتصبة"سوسن"

أستمع فريقا إعلاميا وحقوقيا برئاسة أمل الباشا رئيسة منتدى الشقاق العربي لحقوق الإنسان خلال زيارته لطفلة عمران (ســوســن) وأسرتها بحظيرة الحمامة بمديرية جبل يزيد التابعة لمحافظة عمران – السبت الماضي - إلى ما تتعرض له (ســـوســـن) وأسرتها من اعتداءات وتهديدات منذ عدة أشهر،عقب صدور حكم محكمة جبل عيال يزيد الابتدائية ببراءة المتهم بقضية بإغتصاب الطفلة سوسن، والمستأنف من قبل محاميها المكلف من منتدى الشقائق العربي الذي يتبنى القضية منذ ما يقارب العامين.
و تحدثت الطفلة "سوسن" للفريق عن معاناتها وأسرتها جراء الاعتداءات والتهديدات المباشرة من قبل أناس معروفون واخرين مجهولين.
وقالت سوسن: أن المتهم في قضية هتك عرضها هددها بالقتل أكثر من مرة، معبرة عن خوفها من تهديداته وقلقها المتواصل جراء ما تتعرض له وأسرتها من اعتداءات متواصلة،لم تحدد مصادرها أو دوافعها.
من جانبه أوضح محسن حيدر،في العقد الثامن من العمر،جد سوسن وكافلها بعد وفاة والدها منذ أعوام، جزاء من الاعتداءات التي يتعرضون لها وكذا التهديدات التي وصفها بالتنكيل بهم، ومن تلك الاعتداءات تعرض منزلهم لأكثر من مرة إلى التخريب وإطلاق النيران من قبل مجهولين ليلا ما تسبب في إثارة الخوف والفزع حد الذعر لدى الجميع بداخله إلى جانب تحطم وتكسير زجاجات نوافذه "عدد من الصور مرفقه لتوضيح ذلك" بالإضافة إلى قلع وتكسير مزروعاتهم والقضاء على محاصيلها، ولم تسلم سيارتهم القديمة والمتهالكة من تشليح وسرقة أدواتها ومعداتها والتي عطلت عملها تماما بعد أن كانت تساعدهم بنقل وتوصيل متطلباتهم واحتياجاتهم الضرورية من المدينة عبر طريق بعيدة ووعرة إلى منطقتهم، ولم يقتصر الأمر على ذلك وحسب، بل أن أولئك المجهولون وأثناء الليل أبضا قاموا بإطلاق أكثر من "15" رأس من الأغنام بفتح باب مكانها أمام المنزل وتركها فريسة للثعالب والكلاب التي قضت عليها.
يذكر أن أكثر عامين مرا على قضية اغتصاب الطفلة سوسن، والتي كان قد تقدم جدها محسن حيدر المضلعي ( 80 عاماً ) في الـ 23من فبراير العام الماضي 2006  إلى السلطات الأمنية بالمحافظة بالبلاغ عن تعرض حفيدته للاغتصاب بعد أن اُجري كشفاً طبياً ليلتها في مستشفى عمران العام، وتبين بعد الكشف عليها أنها تعرضت لعملية اغتصاب بعد أخذها عنوة وهي ترعى الغنم في منطقة حظيرة حمامة التابعة للمضلعة بمديرية جبال عيال يزيد بمحافظة عمران.
وكانت الطفلة سوسن ومن خلال التحقيقات - التي لم تغير أقوالها رغم تعددها – اتهمت أحد وجهاء المنطقة(ن.ص.أ)، 55 عاماً، باغتصابها وباشر البحث الجنائي بالمحافظة التحقيق مع الطفلة اليتيمة وجدّاها اللذين اصطحباها إلى المستشفى، وتحفظ على الطفلة، وجدها في السجن الاحتياطي لأمن عمران، بينما، المتهم طليقاً وسط مخاوف من التستر على الموضوع حينها.
واستمع العميد فضل القوسي مدير أمن المحافظة في الـ 25 من فبراير 2006   إلى أقوالها حول ما تعرضت له وحسب مصدر امني – فضل عدم ذكر اسمه- كشف عدم تغير أو اختلاف أقوال الطفلة (الضحية) وتمسكها باتهامها لـ (ن.ص. أ ) 55عاما، باغتصابها، على الرغم من تعدد مرات التحقيق معها منذ الإبلاغ عن الحادثة وحتى آخر تحقيق والذي أجراه معها مدير أمن محافظة عمران ، شخصيا وفي مكتبه.
الى ذلك مورست ضغوطا على جد الطفلة الذي كان يقبع في السجن منذ الإبلاغ عن الجريمة، بهدف إجباره على التنازل عن البلاغ الجنائي والقبول بتسوية سريعة للقضية خارج القضاء، ولكن الجد رفض ذلك ولم يقبل وساطات أرسلت إليه في هذا السياق إلى داخل السجن حد أحاديثه لوسائل إعلامية . الذي طالب ومن خلف القضبان، كل المسئولين في الدولة وكافة المنظمات الحقوقية بالوقوف إلى جانبه وجانب حفيدته الضحية، والتحرك السريع لإلقاء القبض على الجاني وتسليمه للعدالة لتأخذ مجراها ويأخذ جزاؤه وعقابه العادل.
وكان مدير مستشفى عمران العام كلف – آنذاك - إحدى أخصائيات النساء والولادة، وهي طبيبة أجنبية، بالكشف على الطفلة صباح الجمعة التالية ليوم الحادثة والبلاغ، وقد جاءت نتيجة الكشف مطابقة لنتيجة الكشف السابق الذي أجري من قبل الطبيب المناوب بالمستشفى نفسه.
الطفلة سوسن حينها تحدثت – أيضا- عن ما تعرضت له ، وقد بدت ضعيفة من سوء التغذية وحرمان الأمومة، ناكسة رأسها إلى الأرض، تقول: كنت أرعى الغنم في منطقة حظيرة حمامة، وحدي يوم الخميس الماضي قبل العصر جاء (ن)، وأخذني وقال سنلعب معا، واستعمل بي واخذ (غطرته)-الشال- وسد فمي ولم ادر بعدها بشيء لأني دوخت وعندما أفقت ذهبت هاربة إلى المنزل إلى عند جدي.
أما جدها محسن حيدر وبعد إخراجه من السجن الاحتياطي في الـ  27/2/2006، ذكر انه تعرض لضغوط من متنفذين ومشايخ خلال فترة حجزه للتنازل عن القضية والموافقة على الصلح القبلي بدلا من التوجه إلى القضاء.
وقال :عرض علي مبلغ ما بين 200-300 ألف ريال لكي أتنازل عن قضية اغتصاب صغيرتي وأسامح المجرم (ن.ص.أ) من اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
 وطالب حيدر- يومها - بتنفيذ شرع الله على المتهم الشيخ (ن).
وبحرقة ودموعه تتساقط فوق لحيته البيضاء، شرح موقف عودة الضحية الطفلة قائلاً: جاءت ابنتي إلى البيت وهي ترتعد خوفاً، وثوبها مقطع ملطخة بالدماء تبكي وشفتيها زرقاء مشققة، تقول أن (ن) فعل بها ما فعل.. رافعاً يديه المهتزة لكبر سنه «الله ينتقم منه والله المنصف».