قتلى وجرحى وسرقات وعصابات مسلحة و تزايد مخيف لنقاط القطاع ومعدل الجريمة بعمران

  • الوحدوي نت - عمران - محمود طه
  • منذ 16 سنة - Monday 14 April 2008
قتلى وجرحى وسرقات وعصابات مسلحة و تزايد مخيف لنقاط القطاع ومعدل الجريمة بعمران

مازال حاجزاً من الأحجار الكبيرة والأتربة التي نقلت بالجرافات، يقطع طريق صنعاء – صعده منذ السبت في منطقة الحد ما بين قبائل بني صريم وقبائل غولة عجيب بين مديريتي خمر وريدة بمحافظة عمران. الحاجز الذي قطع الطريق الأسفلتي بين صنعاء وصعدة الذي أقامته قبائل بني صريم من قبيلة حاشد السبت الماضي كقطاع قبلي بات خلال هذه الآونة من المسلم القيام به كلما نشبت خلافات و نزاعات القبائل بمحافظة عمران وعدد من المحافظات المجاورة بها،وقد انتشرت هذه القطاعات بالإضافة الى انتشار العصابات المسلحة التي ارتكبت جرائم قتل وكذا سرقة عدد من السيارات بالمحافظة. وكان قد لقي شخص مصرعه وأصيب أخر في تبادل لإطلاق النار مع أطقم عسكرية تابعة لأمن مديرية بني صريم التابعة لمحافظة عمران إثر ما يعرف بالـ "القطاع " واحتجاز إحدى السيارات الحكومية. وأكدت مصادر محلية مقتل أمين زرجل وإصابة شخص آخر بمنطقة الحبله بمديرية بني صريم في تبادل لإطلاق النار بين أطقم عسكرية قيل أنها تابعة لأمن المديرية و" متقطعين قبلين" احتجزوا وقاموا بنهب سيارة حكومية تابعة لمكتب الصحة بالمحافظة، بعد أن أجبروا من كانوا عليها تحت تهديد السلاح بتسليمها، وحسب المصادر فإن سيارة الصحة كانت تقل لجنة صرف مستحقات الفوارق لطبيعة بدل عمل لموظفي الصحة في عدد من المديريات الشمالية بالمحافظة. إلى ذلك أُحتجزت سيارة إسعاف تابعة لمتشفى السلام بصعدة - مطلع الأسبوع الماضي- من قبل مجموعة قبلية مسلحة بمدينة الحرف المركز الإداري لمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران. وقالت مصادر محلية بأن " آل الشبيلات " من قبائل حرف سفيان إحتجزوا سيارة الإسعاف السالف ذكرها في قطاع قبلي على الدولة، إحتجاجاً على عدم قيام الجهات الرسمية بمعالجة " محمد بن دائلة " أحد أبناء آل الشبيلات بعد تعرضه للاصابة في الحرب بمحافظة صعدة مؤخراً. وحسب المصادر فقد إحتجاز سيارة إسعاف مستشفى السلام بصعدة الى قيام هيئة المستشفى بإخراج وطرد عدد من المرضى المرقدين بالمستشفى حينها، ممن ينتمون إلى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، رداً على على ما قام به آل الشبيلات. واوضحت المصادر إلى مساعي وساطة قبلية يترأسها الشيخ صغير حمود عزيز عضو مجلس النواب بحرف سفيان لإحتواء الحادث " القطاعات " المتزايد إنتشارها يوما بعد يوم في مختلف الطرقات الإسفلتية العامة وكذا الفرعية بين مختلف المناطق بمحافظة عمران من جهة، وبين محافظة عمران وكل من محافظات صنعاء والجوف وصنعاء ومأرب من جهة ثانية، التي وصفها مراقبون محليون – أي القطاعات – بأنها لم تكن بهذه الصورة المتفاقمة والكبيرة إلا تلك الصورة التي شهدتها عمران وما حولها من المناطق والمحافظات قبل وأثناء حرب عام 94 التي شهدتها من القرن الماضي. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بان نقاط التفتيش والاحتجاز القبلية " القطاعات " شهدت تزايداً كبيراً خلال الأسبوعين الماضين، حيث مازالت تبادل القطاع بين كل من قبائل بني قيس وقبائل بني غثيمة من بني صريم من جهة وبين قبائل سفيان من جهة أخرى منذ ما يقرب عشرة أيام وحتى لحظة كتابة الخبر. وحسب المصادر فمازال تبادل نقاط القطاع قائما بين قبائل سفيان من مديرية حرف سفيان وقبائل بني صريم من مديريتي خمر وبني صريم، ومازال قطاعا قائماً ومتبادلاً مابين كل قبائل غولة عجيب بمديرية ريدة وقبائل بني صريم من مديريتي خمر وبني صريم من جهة أخرى من جهة ثانية ومنذ ما يقرب من أسبوعين، ومازالت عشرات من ناقلات النفط الكبيرة وعدد من السيارات المختلفة بينها سيارات حكومية وجيش محتجزة في قطاع متبادل ومازال قائماً حتى لحظة كتابة الخبر بين كل من قبائل بني صريم من جهة وقبائل غولة عجيب من جهة ثانية وعدد من قبائل مأرب من جهة ثالثة. يذكر أن مختلف الطرق بمحافظة عمران تشهد عدداً كبيراً من نقاط التفتيش والاحتجاز القبلية والمعروفة بـ" القطاع "، ومنذ أكثر من شهر، أزداد انتشارها في مختلف المناطق بالمحافظة، ولم يقتصر أمرها على بعض المديريات كما كان يحدث من قبل، بل وصل الأمر إلى حد ظهورها داخل مدينة عمران المركز الإداري للمحافظة، حيث مازالت" بيت مصلح وقبائل الجنات" تقيم قطاعها شمال مدينة عمران منذ مطلع الأسبوع الجاري، رداً على قطاع قبائل من بني صريم، قاموا من خلاله باحتجاز إحدى السيارات التابعة لأحد أبناء " بيت مصلح من قبائل الجنات" إثر خلاف مالي بين الطرفين، وعلى ذات الصعيد مازالت قبائل "غولة عجيب " بمديرية "ريده" تقيم قطاعها بمنطقة "رأس النقيل" منذ أكثر من أسبوعين، تمكنت خلالها من احتجاز ناقلة محروقات كبيرة تابعة لأحد ابنا قبائل مأرب رداً على احتجاز إحدى قبائل مأرب عدد من ناقلات الاسمنت تابعة لعدد من أبناء غولة عجيب بمأرب إثر خلاف مالي بين الجانبين، وكانت عدد من الأطقم العسكرية التابعة لأمن محافظة عمران، تمكنت مساء الأحد الماضي من إفشال قطاع قبلي بمنطقة "سحب "، المركز الإداري لمديرية عيال سريح والمار بها الطريق الإسفلتي ما بين محافظات عمران وصنعاء والجوف وحجة، ومنع احتجاز "3" ناقلات محروقات تابعة لأبناء قبائل مأرب أثناء عودتها من تموين مصنع اسمنت عمران منتصف مارس المنصرم. وحسب مصادر محلية مازالت نقاط القطاع المتبادلة مابين "عيال يحيى" بمديرية ذيبين بمحافظة عمران، و"بني علي" من قبائل أرحب بمحافظة صنعاء،إثر خلاف عائلي بالإضافة إلى أسلحة شخصية. كذلك الحال حسب المصادر مازالت تبادل نقاط القطاع بين كل من " بني جبر بخارف عمران،وقبائل أرحب بمحافظة صنعاء" منذ ما يقرب من شهر إثر خلاف مالي بين عدد من أبناء الجانبين، وإدعاء بني جبر بأن قبائل أرحب قامت باحتجاز ناقلة رمل كبيرة تابعة لأحد أبنائها. وأضافت المصادر أن تبادل لنقاط القطاع قائماً - منذ منتصف مارس الماضي - ما بين "سوات" من قبائل خارف بعمران، وقبائل نهم بمحافظة الجوف، إثر إدعاء سوات بان سيارة مسروقة لأحد أبنائها من قبل احد الطرف الأخر في الجوف. إلى ذلك مازالت عدد من نقاط القطاع تنتشر في مختلف مناطق وطرقات محافظة والتي تربطها ببعضها البعض، وكذلك الطرقات التي تربطها بكل من محافظات صنعاء والجوف وحجة ، ومنها تلك الموزعة في كل من "خيار، وحرف سفيان، مثلث حوث، السنتين، خميس ذيبان، ضحيان، الركيه بذيبين، وطريق العشة، وقفلة عذر وغيرها مناطق نقاط القطاع ". وفي حين مازال تحقيقاً مشتركاً من النيابة والأجهزة الأمنية بالمحافظة جارياً حول انتشار عصابات السطو المسلح والقتل وسرقة السيارات ومقتل ضابط أمن ومقاول في أقل من شهر، طالب عدد من مشايخ وأعيان جبل عيال يزيد وعيال سريح من قبيلة بكيل بعمران، نعمان دويد محافظ عمران والأجهزة الأمنية بالمحافظة، بسرعة إلقاء القبض على بقية أفراد وعصابات السطو المسلح وسرقة السيارات التي تتهم في مقتل أحد المقاولين من أبناء القبيلة منتصف ليل الخميس قبل الماضي في جولة "حصن ذيفان" بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران. إلى ذلك نجا أحد أصحاب معارض السيارات ظهر الخميس 21 فبراير الماضي من الموت بعد تعرضه لعدة طعنات قاتلة بالجنابي على يد عصابة سرقة سيارات مسلحة في طريق "قهال" بمديرية عيال سريح، إثر استدراجه على إحدى سيارات المعرض، بذريعة رغبتهم بشرائها، ولكن بعد تجربتها على إحدى الطرق الفرعية، التي كانت طريق قهال حيث تبادل معهم العراك وطعنات الجنابي بعد أن حاولوا إجباره على تسليم السيارة ومفاتيحها، مقابل حياته، وساهم عدد من المارة بالطريق من أهالي المنطقة في تخليصه وسيارته من أيدي تلك العصابة الذين لاذ أفرادها بالفرار، إلى أن عدد من الوثائق والأوراق الخاصة بهم من بينها بطاقات شخصية لبعضهم كشفت عنهم – حسب مصدر أمني – أكد أيضاً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في البحث عنهم وتعقبهم حتى اليوم. وأشار المصدر بان الحادث يأتي ضمن سلسة من الحوادث المشابهة التي تشهدها مناطق عدة بمحافظة عمران من قبل عصابات السطو المسلح وسرقة السيارات انتشرت قبل عدة أعوام. يذكر أن معدل الجريمة بمحافظة عمران أرتفع نهاية العام 2007 عنه في العام 2006 على الرغم من انه تم ضبط 3500 قطعة سلاح خلال العام المنصرم بالمحافظة ، حسب ما أكده مدير أمن محافظة عمران العميد الركن طاهر احمد الأشول، في افتتاح المؤتمر السنوي العام للقيادات والوحدات والأجهزة الأمنية بعمران ومدراء أمن المديريات في الـ 11 من مارس الجاري حيث قال "انه تم حجز ثلاثة آلاف و500 قطعة سلاح متنوعة في النقاط العسكرية والحزام الأمني للمحافظة كأمانات. وكشف الأشول عن ارتفاع معل الجريمة في العام 2007 عن العام 2006 ، حيث قال: أن عدد الجرائم الجنائية المرتكبة خلال 2007 بلغ 1097 جريمة مقابل 920 جريمة خلال العام 2006 بارتفاع 177جريمة كما بلغت أجمالي الحوادث غير الجنائية خلال العام2007م 163جريمة مقابل 149 جريمة خلال العام2006 بارتفاع 14 حادثة. وأوضح أن عدد الجناة المضبوطين من مرتكبي هذه الجرائم الجنائية وغير الجنائية 1538 شخصاً بنسبة 100% من نسبة ضبط الجريمة على مستوى المحافظة وتم إحالة مجمل تلك القضايا والمتهمين فيها إلى النيابة والقضاء والجهات الأخرى. يذكر أن استحداثات عسكرية وأمنية شهدتها محافظة عمران خلال العامين السابقين ومنها معسكر شرطة النجدة ومعسكر الشرطة العسكرية