أمانة الناصري تضع آليات تنفيذ قرارات لجنته المركزية

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Saturday 19 April 2008
أمانة الناصري تضع آليات تنفيذ قرارات لجنته المركزية

اختتمت الأمانة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، سلسلة اجتماعاتها التي كانت بدأنها مساء الأربعاء الماضي 9/4/ 2008م، برئاسة الأخ سلطان حزام العتواني، أمين عام التنظيم.
وقد كرست الامانة العامة جل اجتماعاتها الاخيرة لوضع الآليات الكفيلة بتنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة
المركزية للتنظيم التي اتخذتها خلال دورتها الاعتيادية السادسة المنعقدة في العاصمة صنعاء في الفترة 2- 5 / 4 / 2008م.
وخلال الاجتماع تمت إعادة توزيع الاختصاصات في إطار الأمانة العامة في ضوء قرار اللجنة المركزية
رفدها بأربعة من أعضائها (انظر التفاصيل في مكان آخر).
ويذكر أنه نظراً لسفر الأمين العام في مهمة خارج البلاد، استأنفت الأمانة العامة اجتماعاتها برئاسة
نائب الأمين العام الأخ علي محمد اليزيدي، لاستكمال بنود جدول الأعمال الذي تضمن مناقشة الخطط والمهام المقرة من قبل اللجنة المركزية، وتوزيع المهام على دوائر الأمانة العامة وفروع التنظيم بالمحافظات.
وفي ضوء قرار اللجنة المركزية شكلت الأمانة العامة لجنة برئاسة الأخ محمد مسعد الرداعي الأمين
العام المساعد للشؤون الخارجية، تعنى بمتابعة التطورات السياسية والأمنية في المحافظات الجنوبية.
وفي ختام هذه الاجتماعات التي أعقبت الدورة السادسة للجنة المركزية، أصدرت الامانة العامة بلاغاً
صحفياً طالبت فيه حكومة المؤتمر الشعبي العام بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين شاركوا جماهير الشعب في المحافظات الجنوبية الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية التي تسبب فيها الحزب الحاكم.
كما أعلنت الأمانة العامة في تصريحها الصحفي رفض التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كل المظاهر
العسكرية التي تحاول السلطة من خلالها بث الرعب والخوف في نفوس الناس لردعها عن المطالبة بحقوقها، وجعلها تعيش تحت هيمنة حالة طوارئ غير معلنة.

نص البلاغ الصحافي :

بلاغ صحفي صادر عن الامانة العامة للتنظيم الناصري
اختتمت  الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مساء الأحد الموافق 31/4/8002م
سلسلة الاجتماعات التي كانت قد بدأتها يوم الأربعاء الماضي الموافق 9/4/8002م تناوب على رئاستها الاخوان سلطان حزام العتواني أمين عام التنظيم، وعلي محمد اليزيدي- نائب الأمين العام.
وتتميز هذه الاجتماعات في كونها قد جاءت في أعقاب الدورة الاعتيادية السادسة للجنة المركزية
للتنظيم المنعقدة في العاصمة صنعاء، خلال الفترة 2-5/4/8002م.
وفي مستهل اجتماعات الامانة العامة تم الوقوف امام مجريات دورة اللجنة المركزية وتوجيه الشكر
والتقدير لاعضاء اللجنة  المركزية الذين شاركوا في الدورة وأبلوا بلاءً حسناً في قراءة ومناقشة التقارير المقدمة اليها واثرائها بملاحظاتهم القيمة واتخاذ القرارات الرشيدة المعبرة عن حكمتهم وقدراتهم التنظيمية والعلمية ذات المستوى العالي من الشور بالمسؤولية تجاه التنظيم خصوصاً، وتجاه الوطن بشكل عام.
كما وقفت الأمانة العامة ردود الأفعال الايجابية من قبل القوى السياسية وخصوصاً قيادات احزاب اللقاء
المشترك إزاء البيان الختامي الصادر عن دورة اللجنة المركزية، والذي وصف بالعقلانية والتعبير الشجاع عن موقف التنظيم ازاء مجمل الأحداث السياسية والاقتصادية التي تتفاعل في الساحتين اليمنية والعربية.
كما استهجنت الأمانة العامة الاسلوب الانتقائي الذي مارسته وسائل الاعلام الرسمية وبعض وسائل
الاعلام الحزبية التابعة للحزب الحاكم ممثلاً بالنشر المبتسر لبعض فقرات البيان الختامي للجنة المركزية مما أخل بالمفاهيم والمواقف التي وردت فيه، واعتبرت الامانة العامة أن ذلك يأتي ضمن محاولات الحزب الحاكم والاعلام الرسمي المسيطر عليه تشويه الحقائق والاساءة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المنحاز دائماً وأبداً الى الجماهير والانتصار لقضاياها العادلة.
وحظيت القرارات والتوصيات المنبثقة عن دورة اللجنة المركزية الأخيرة بالنصيب الأوفر من إهتمام الامانة
العامة، اذ تمت مناقشة الآليات التنفيذية الكفيلة بتطبيق تلك القرارات والتوصيات فضلاً عن وضع الخطط المقرة قيد التنفيذ، وتحويلها الى مهام وبرامج مرحلية، وزعت على الدوائر المتخصصة، وعلى فروع التنظيم في المحافظات حسب برامج زمنية مرحلية.
وفي الجانب السياسي أكدت الأمانة العامة على موقف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري السليم
المتمسك بخيار الوحدة اليمنية، بوصفه الخيار الأوحد الذي لابديل له، وكذلك التأكيد على عزم واستعداد التنظيم في مواصلة النضال وبذل التضحيات من أجل الدفاع عن الوحدة، والتصدي لكل المؤامرات التي تحاول النيل منها أياً كان مصدرها وأياً كانت الجهات المخططة والداعمة لها.
وجددت الامانة العامة مطالبة التنظيم للسلطة بالكف عن توجيه الاتهامات الباطلة لاحزاب اللقاء
المشترك، بغية إحداث فرقعات جوفاء لحرف انظار المواطنين والشارع السياسي عن اكتشاف السياسات والخطايا التي يقترفها حزب السلطة في حق الوطن والمواطنين، وإثارة الرعب والارهاب، وفرض حالة الطواري بشكل غير معلن، واشعال الفتن واستثارة مشاعر المواطنين الذين ضاقت صدورهم ذرعاً بالممارسات السلطوية غير المسؤولة، وخوت بطونهم بسبب سياسات التجويع والتركيع.
وحذرت الأمانة العامة من مغبة تمادي السلطة في نشر المظاهر العسكرية في ريف وحضر المحافظات
الجنوبية المستهدف استثارة مشاعر المواطنين بغية إيجاد مبررات للاعتداء على الحريات، وإجراء المزيد من الاعتقالات، وفي هذا الصدد شددت الامانة العامة مطالبتها بالافراج عن المعتقلين السياسيين البرئيين من كل التهم التي اتخذتها السلطات الأمنية ذريعة لاعتقالهم دونما مصوغات قانونية، مطالبة القضاء بالتدخل لوضع حد لممارسات السلطة في تقييد الحريات وتكميم الافواه.
ووجهت الأمانة العامة النداء الى المواطنين في كل أرجاء الوطن بالاستمرار في حراكهم الوطني
السلمي وممارسة حقوقهم الديمقراطية في الاحتجاج والمطالبة بحق العيش الكريم الآمن الديمقراطي الحر. ووصفت الامانة العامة طرح السلطة الأخير بخصوص انتخابات محافظي المحافظات وفقاً للرؤية الشمولية بان ذلك يأتي ضمن المغالطات التي دأبت السلطة على انتهاجها، واختبار الاوقات الحرجة لاطلاق مثل هذه الدعوات. وذلك دليل قاطع على عدم جدية السلطة وحزبها في بناء مجتمع ديمقراطي سليم، وذلك يتبدى من خلال التوقيت غير السليم في الحديث عن مثل هذه الانتخابات فضلاً عن استمرار قناعاتها ورؤيتها السابقة بخصوص ما يسمى بسلطة الادارة المحلية التي تختلف جوهرياً مع فكرة الحلم المحلي الذي يناضل التنظيم وأحزاب اللقاء المشترك من أجل تأسيسه وارساء دعائمه لكل زمان ومكان.
ومع ان الامانة العامة متمسكة بمبدأ الحوار الايجابي الفعال بين كل اطراف العملية السياسية فإن
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يرفض أي حوار غير متكافئ وغير جاد يلوح به المؤتمر  الشعبي العام، بغية تهربه عن حل قضايا الوضع الراهن سواءً على الصعيد السياسي أو على الصعيد الاقتصادي. واصفاً هكذا حوار بالعقيم، خصوصاً أن الحزب الحاكم لا يقبل بادراج جميع القضايا المصيرية في إطار الحوار، وإنما يستمرئ كعادته تجزئه القضايا الكلية، وانتقاء القضايا الحوارية ليس بحسب اهميتها والحرص على إيجاد حلول لها، وإنما الحوار من اجل الحوارليس الا.
واختتمت الأمانة  العامة بالقول عن جاهزية التنظيم للحوار عندما يلمس استعداداً لدى   المؤتمر
الشعبي للمشاركة في حوار وطني جاد تشارك فيه القوى الوطنية الفاعلة والكف عن تحويل الحوار الى جدل عقيم.

صادر في صنعاء
الاحد ١٣/٤/٢٠٠٨م