أمن إب يحتجز العشرات من أبناء ميتم لرفضهم تلوث منطقتهم بالاوبئة

  • الوحدوي نت - إب - عادل عمر
  • منذ 16 سنة - Sunday 27 April 2008
أمن إب يحتجز العشرات من أبناء ميتم لرفضهم تلوث منطقتهم بالاوبئة

تحتجز قوات الامن بمحافظة إب العشرات من أبناء مديرية ميتيم على خلفية اعتصامهم في الطريق المؤدية لمنطقة الكسارة احتجاجا على تلويث الكسارات للمنطقة .
وقالت مصادر مطلعة في إب أن أكثر من عشرة اطقم عسكرية أقتحمت مكان الاعتصام واعتقلت العشرات والزج بهم في السجون.
 وكان عدد من أبناء منطقة ميتم بمحافظة إب  قطعوا الطريق المؤدية إلى مواقع الكسارات وخلاطات الإسفلت التابعة لأصحاب شركات المقاولات بسبب مخاطر التلوث التي طالت مناطقهم.
و قام الأهالي بنصب الخيام والبقاء فيها مانعين الشاحنات من الوصول إلى المواقع ,  ويرجع الأهالي السبب إلى ما ينتج عن تلك الكسارات والخلاطات من تلوث انعكس على أبناء المنطقة بالأمراض جراء استنشاقهم للهواء الملوث بالاتربه والادخنه الناتجة عن خلاطات الإسفلت.
 واكد عدد من المواطنين عن ظهور عدد من الأمراض لم تكن موجودة قبل إقامة الكسارات في منطقتهم واهم تلك الأمراض الالتهابات الصدرية الحادة والمزمنة والأمراض الجلدية بالإضافة إلى بعض التشوهات التي بدأت تظهر في المواليد إلى جانب تأثر الأراضي الزراعية والمزروعات.
  الجدير بالذكر أن أطقما عسكرية خرجت إلى المنطقة وأخذت عدد من أبناء المنطقة للتفاوض إلا أن ما حدث هو محاولة إرغامهم التوقيع على التزامات بعدم التعرض للشاحنات أو قطع الطريق وذلك ما رفضه الأشخاص الذين تم أخذهم.  رغم إيداعهم السجن لبعض الساعات.
 ويقول الأهالي أن الاتفاق كان على أساس أن يقوم المقاول بإقامة الكسارة في المنطقة حتى يتم إنهاء العمل في خط إب الضالع  ولكن المقاول استمر بعد ذلك وبداء يقاول في مناطق أخرى غير مبالي بما يحدثه من تلوث واضرار في المنطقة.
 ويطالب المواطنون الجهات المسؤولة إنقاذ منطقتهم من المخاطر البيئية التي أصبحت تهدد بقائهم في المنطقة ويتساءل المواطنين قائلين إلا يكفي ما أحدثته محطة الصرف الصحي من أضرار وامراض  وتلوث للمياه والتربه تسببت للسكان بالأمراض حتى يتم تلويث الهواء لتصبح منطقة وادي ميتم منطقة محروقة.
يشار إلى أن الدراسات التي أجريت على المياه الجوفية في مدينة إب  كشفت عن مخاطر محدقة بالمياه الجوفيه في الحوض المائي لمدينة إب بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب السكان جراء تناولهم للمزروعات التي تستخدم مياه الصرف الصحي في ريها من قبل المزارعين مما .
و أكدت الدراسات أن استمرار الري للتربة من مياه المحطة حتى وان تمت معالجتها جزئيا يؤدي إلى تدمير التربة حيث ترتفع نسبة الملوحة تسبب آثار تراكمية للعناصر الصغرى والثقيلة قد تصل إلى مرحلة السميه.
كما كشفت الدراسة المقدمة من كلية الزراعة بجامعة إب إن استخدام الري من مياه الصرف الصحي يتسبب في انسداد مسامات التربة وتلوثها بملوثات جرثوميه خطيرة على الإنسان والحيوان ويؤدي إلى التصحر بالإضافة إلى تلويث النباتات بالميكروبات والطفيليات والفيروسات الممرضة نتيجة التماس وكذلك انخفاض وتدهور القيمة الغذائية للنبات  .
وأكدت  دراسة مقدمة من كلية العلوم قسم الكيمياء وجود تلوث بكتيري في عينات المياه الجوفيه التي تمت عليها الدراسة في الحوض المائي لوادي ميتم .
و اثبت التحليل الكيميائي الذي اجري على المياه الخارجة من محطة المعالجة والتي تستخدم في ري المزروعات  بأنها كانت في الحدود العليا لمواصفات مجلس حماية البيئة .
وأكدت الدراسة على احتمالية انتقال تلك الملوثات إلى الإنسان نتيجة تسربها إلى المياه الجوفيه في منطقة وادي ميتم الذي يوجد فيه الحوض المائي  الذي يستخرج منه مياه الشرب لسكان مدينة إب.
وأشارت على ان تلك الملوثات الكيميائية تتسبب في إصابة الإنسان بأمراض خطيرة منها السرطانات والفشل الكلوي نتيجة تراكمها في جسم الإنسان ومن تلك التلوثات التي ارتفعت نسبتها مقارنة بالدراسة التي أجريت عام 2005 مادة الرصاص والامونيا,والحديد,والزنك,والنحاس ,والكادميوم والبيكربونات والنترات .
وخرجت الدراسة بتوصيات هامه منها ضرورة نقل المحطة إلى منطقة بعيدة عن الحوض المائي وكذلك إخراج مناشير الأحجار ومغاسل السيارات  ومصانع الطوب إلى مناطق لا تؤثر مخلفاتها على البيئة , والتأكيد على ضرورة تشغيل محطة معالجة مخلفات المسلخ.
الدراسات أكدت إن ناقوس الخطر بدا يدق وان الكارثة البيئية قاب قوسين أو أدنى من سكان مدينة إب ووديانها التي تمثل أحواض مائية ومصدر للمياه الشرب .
تلك الدراسات قدمت في الندوة التي أقامتها السلطة المحلية نهاية الأسبوع الفائت للتوعية بمخاطر الري بمياه الصرف الصحي  
التوصيات جميعها التي خرجت بها اوراق العمل التي قدمت في الندوه اكدت على ضرورة انشاء محطة جديدة للصرف الصحي بعيدا عن المدينة لانقاذ الحوض المائي الواقع في وادي ميتم الندوة التي اقيمت في اب كان متوقعا ان يشارك فيها عدد من الوزراء المعنيين الا انهم لم يحضروا