كشفت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة عن توجه الحوثيين لتنفيذ حملة اغتيالات واسعة في صفوف الجيش والمتطوعين.
وقالت المصاد ل"الوحدوي نت" إن عناصر مسلحة تابعة للحوثيين انتشرت مؤخراً في عدد من مناطق محافظة صعدة، بهدف تنفيذ عمليات تصفية واغتيالات ضد شخصيات اجتماعية وقبلية وسياسية موالية للقوات الحكومية، الى جانب استهداف ضباط وجنود في الجيش والشرطة.
وحذر مراقبون من خطورة تصاعد وتيرة العنف في صعدة، وتحول المواجهات الى أشبه بحرب الشوارع.
وكانت محافظة صعدة شهدت، مطلع الأسبوع الحالي، مواجهات شرسة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، عُدت الأعنف بين الجانبين منذ توقيعهما اتفاق الهدنة بقطر الشهر قبل الماضي.
وحسب مصادر "الوحدوي نت"، فإن 5 أشخاص من الحوثيين وقوات الجيش قتلوا خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وذكرت مصادر محلية بمدينة صعدة أن شيخاً قبلياً وضابطاً وأحد المرافقين قتلوا في كمين نصبه الحوثيون، السبت الماضي، في منطقة العند بصعدة.
وقالت المصادر إن الشيخ حسن جعفر والضابط مصلح الوروري وأحد مرافقيهما لقوا مصرعهم في كمين نُصب لهم من قبل مسلحين لاذوا بالفرار عقب تنفيذ العملية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من أعنف مواجهات بين الجيش والحوثيين منذ توقيعهما اتفاق الهدنة الأخير بصعدة.
حيث وقعت اشتباكات عنيفة -الجمعة- بين الجانبين إثر مقتل جندي في كمين نصبه الحوثيون.
وذكر شهود عيان أن جندياً قتل وجرح آخر بينما كانا في طريقهما الى المسجد لأداء صلاة الجمعة، في منطقة حيدان بالقرب من مدينة صعدة، الأمر الذي تسبب باشتباكات عنيفة في محيط المسجد، قُتل خلالها أحد أتباع الحوثي.
واستمرت الاشتباكات بعد ظهر الجمعة في مواقع بحيدان، استعملت خلالها قوات الجيش الأسلحة المتوسطة والثقيلة في القصف.
وتزامنت هذه الاشباكات مع إعفاء رئيس الجمهورية اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق الدوحة، من مهامها، وعودة فريق الوساطة القطرية الى صنعاء، بعد أن غادر الأسبوع الماضي الى الدوحة، بسبب عرقلة تطبيق الاتفاق بين الحكومة والحوثيين.