الامن السياسي يعتقل باغريب في عدن والنيابة ترفض الافراج عن المقالح في صنعاء

مركز الحريات الصحافية يدين شره السلطة لقمع الصحافيين والنقابة تستنكر الاجراءات التعسفية

  • الوحدوي نت - أشرف الريفي
  • منذ 16 سنة - Sunday 11 May 2008
مركز الحريات الصحافية يدين شره السلطة لقمع الصحافيين والنقابة تستنكر الاجراءات التعسفية

التصعيد ضد الصحافيون من قبل السلطات الرسمية في إزدياد منذرا  بجوالات ساخنة سيواجها أرباب الكلمة في اليمن مع سلطات القمع وهواجسها البوليسية.
ففي الوقت الذي لايزال فيه الكاتب الصحافي محمد المقالح معتقلا منذ نهاية الشهر الفائت أقدم الامن
السياسي بعدن على أعتقال الصحافي نصر باغريب سكرتير تحرير صحيفة السياسية الصادرة عن وكالة الانباء اليمنية سبأ والصحافي في صحيفة 14 أكتوبر.
وحسب مصادر في نقابة الصحافيين فرع عدن فأن الزميل باغريب اعتقل عصر اليوم الاحد اثناء خروجه
من مكان عمله في صحيفة أكتوبر.
وعبر المصدر عن استياء فرع النقابة لهذا التصرف غير المسئول مطالبا بسرعة الافراج عنه.
وقال ان الامن السياسي لم يوجه تهمة معينة للزميل باغريب .
وفي ظل تزايد الانتهاكات ضد الصحافة في بلادنا دان مركز التاهيل وحماية الحريات الصحافية شره
السلطات  خلال الاوانة الاخيرة  في انتهاك حريات الصحافة.
وقال بلاغ صحافي صادر عن المركز ان ما يتعرض له الكاتب الصحافي محمد المقالح يعد استهداف
سياسي بسبب مواقفه المعارضة للنظام مطالبا بسرعة الافراج عنه , وعدم تحويل تصيد الصحافيين وأصحاب الراي بقضايا مختلفة.
وأستنكر ما تعرض له الزميل نصر باغريب من اختطاف سافر من داخل عمله دون مبرر قانوني. مطابا
بسرعة الافراج عنه ومحاسبة الخاطفين.
وعبر المركز عن قلقه حيال الحريات الصحافية في البلد , مطالبا السلطات ايجاد بيئة مناسبة للعمل
الصحافي في اليمن يتناسب مع  التوجهات الديمقراطية للبلد.
 نقابة الصحفيين اليمنيين من جانبها استنكرت  الإجراءات التي وصفتها بالتعسفية التي تستهدف
محمد المقالح بدعوى إخلاله بنظام جلسة قضائية أثناء حضوره متضامنا مع الخيواني الذي يحاكم في المحكمة الجزائية المتخصصة.
وقالت النقابة إن رفض القاضي السبت الإفراج عن المقالح رغم انتفاء كل الأسباب التي تسوغ حبسه
احتياطيا ليعزز من أن يكون الدافع الانتقامي هو الحراك الأساسي لكل الإجراءات التي استهدفت محمد المقالح منذ ثلاثة أسابيع سواء من منتسبي النيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة أومن جهات أخرى منزعجة من الآراء التي ينشرها في الصحافة.
وأسفت النقابة لتورط بعض منتسبي الجهاز القضائي في ممارسة انتهاكات ضد الصحفيين ,
داعيةالمسئولين في السلطة القضائية إلى وقف هذه الانتهاكات فورا وبخاصة منع الزيارة عنه بتوجيهات من النيابة الجزائية المتخصصة ومعاقبة أي شخص أساء استخدام السلطة المخولة له وخارج مقتضيات العدالة والقانون
وكان الصحافيون اليمنيون  أحتفلوا مطلع الشهر الحالي بيومهم العالمي لحرية الصحافة بمناقشة
اوضاع مهنتهم المشتتة بين قاعات المحاكم وظلمات السجون , و هروات البلاطجة.
الثالث من مايو هو اليوم العالمي لحرية الصحافة , وفي بلادنا شهدت العاصمة صنعاء فعاليتين 
احتفائيتين بهذه المناسبة , الاولى نضمتها منظمة إرادة شعب بحضور رسمي  .
وقالت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان أن الأمية السياسية تقف على رأس الاعتبارات
التي تعرقل حرية الصحافة والحق في الوصول للمعلومات.
واعتبرت كرمان في ورقة قدمتها في الندوةبعنوان "حرية تداول المعلومات وأثرها على حرية الصحافة
في اليمن" أن الفساد هو العدو الأول لحق الوصول إلى المعلومات والحصول عليها بسبب ارتباطه بممارسات متخلفة تؤدي إلى انعدام الشفافية وغياب مبدأ الإفصاح والتضييق بكل السبل على عرض المعلومات وإتاحتها للأفراد.
وأنتقدت كرمان  مسلسل الاعتداءات على الصحافيين وممارسات وزارة الإعلام ضد الصحافيين والصحف
التي وصلت حد إلغاء تصاريح صحف.
 الدكتور احمد الشاعر باسردة عميد كلية لإعلام الأسبق  أنتقد إقدام وزارة الإعلام على إلغاء ترخيص
بعض الصحف المحلية معتبرا ذلك  أمر يتعارض مع مضامين الدستور وروح القانون، مطالبا وزارة الإعلام بعدم تصيد خطأ صحيفة ما أو صحفي لتكميم الأفواه وإن لا يزدحم جدول الوزارة بمعاقبة الصحفيين والصحف خارج نطاق القانون والقضاء الذي يجب أن يكون له الكلمة الفاصلة في أي جريمة من جرائم النشر.
وطالب بتفعيل الأطر القانونية التي تضع الصحفي في قلب الأحداث والمتغيرات وتأهيله ورفع من
مستوى حياته لكي ينعكس على أدائه الصحفي في سياق عملية كبرى هي حرية الرأي والتعبير،
وفي الندوة التي أقميت"ندوة حرية الصحافة في اليمن بين المسئولية والإلتزام" استعرض سعيد ثابت
سعيد وكيل اول لنقابة الصحفيين اليمنيين تاريخ نشاة نقابة الصحفيين اليمنيين وما رافقها من احداث كما استعرض طبيعة العلاقة بين النقابة والجهات الحكومية.
 الملحق الإعلامي بالسفارة الأمريكية بصنعاء راين كليها  عبر عن أسفه لحدوث أكثر من 100 حالة
انتهاك وعنف ضد الصحافة اليمنية خلال العام الماضي من قبل أطراف رسمية وغير رسمية. مشيرا إلى أن الصحافة في اليمن تواجه تحديات كبيرة .