في ذكرى النكبة......صمود أبطال التحرير....!!

  • عمر الضبياني *
  • منذ 16 سنة - Friday 16 May 2008
في ذكرى النكبة......صمود أبطال التحرير....!!

تمر علينا هذة الأيام نكبة العرب والمسلمين الأولى  ستون عام والنكسة جاثمة وكأنها ذكرى ليس إلا, خصوصا وفي قبلها نكسة أخرى لا تقل خطورة وجريمة على الأمة العربية وهي احتلال الأحواز وهكذا حياتنا  كلها كربلاء  كما قال نزار وخاصة في ظل الظروف الراهنة والمناخ الذي يدعي للأسى لما ألت إلية أحوال الأمة مع إنها مرت فترة تحرر عربي واستقلال خاضته الأمة في مطلع الخمسينات والستينات وكانت علامة فارقة في تاريخ الأمة  وصفحات ناصعة البياض في وسط ظلمات  الصراع العالمي الذي كانت تدور رحها في المنطقة العربية وكأن الشرق الأوسط مسرح   المعارك والحرب الباردة وكانت اغلب الأقطار مستعمرة أو تحت وصاية الاستعمار وعندما قام أبطال العروبة في مصر ناصر بالثورة الخالدة ثورة 23 يوليو غير مجرى التاريخ ووقفت حركة الزحف الاستعماري وبدت مرحلة  المعارك من فلسطين الحبيبة بين قوميتين مختلفتين القومية العربية التي ترى الاستقلال السياسي والاقتصادي وتؤكد ان حرية الأمة يكمن في استقلالها بكل اشكالة  وان العدو الحقيقي للأمة العربية هي الصهيونية العالمية التي اغتصبت فلسطين بتواطئي سافر من الدول العظمى وبعض الأنظمة العربية العميلة التي ربطت بقائها على سدة الحكم ولفترة طويلة هو بمقدار تعاونها مع الاستعمار و أعوانه وهناك  الدولة اليهودية أو بالأصح الجرثومة العالمية التي تدعى اسرئيل زورا وبهتانا تعرف عن يقين ان بقائها في قلب الأمة  وقاعدة الاستعمار العالمي لا يمكن ضمان سلامتها  لعدة أسباب تدركهن قبل غيرها وهي على النحو التالي:
1.     وجودها  على ارض غير أرضها وبالقوة غير مضمون لأنة وجود احتلالي وغير شرعي.
2.     وقوف الغرب معها مبني على مصالح مادية بحتة  ومتى ما فقدت مصالحها مستعدة تتركها وسط بحر عربي متلاطم أمواجه.
3.     عدم التجانس بين اليهود فيما بينهم خاصة مع اليهود الشرقيين الذين حسوا بالعنصرية الذاتية اليهودية.
4.     معرفتهم لتاريخ الأمة العربية وجهادها وإيمانها المطلق في تحرير  فلسطين كل فلسطين.
 
وقد سجلت حركة القومية العربية كثير من الانجازات رغم ما رافق مرحلة التحرير من أخطاء إلا إنها  تضل شعلة أمل متجدد في نفوسنا,و ان مجموعة الضباط الأحرار الذين غيروا  حركة التاريخ وتصدوا بكل قوة وإيمان في النضال العربي وقدروا ان يحرروا أغلبية الدول العربية والإفريقية ويساهموا في حركة التحرر العالمي تركوا لنا أمل مؤثر و مضيء ان الأمة متى ما وعت لحقها إنها قادرة على انتزاع حقها في الوجود وما يسطروا أبطال الأمة في كل قطر مستعمر أو جزء عربي محتل نجد  المقاومة كل ما شد عليها الخناق كل ما زاد تألقها وإيمانها في الانتصار فقد اخذ اليهود بالقوة ارض فلسطين ولم يأخذوا العقلية الفلسطينية والذاكرة الحية لقد خلفت أكثر من صفة ونشاهد الشعب الفلسطيني العظيم رجالة وشيوخه ونسائه وأطفاله في عمر الزهور كل يوم يسجلوا ملحمة اسمها فلسطين وعاصمتها و بنفس الوقت تجد الشعوب العربية تواجه نفس الطواغيت فالذين يستشهدون في مظاهرات العواصم العربية بكثير من الذين يستشهدون في المعارك المقدسة.... إنها هجمة مركزة من قيادات المشروع الغربي والحكام العرب ومن هنا نقدر عاليا ان الجماهير العربية تقاتل في أكثر من جبهة فهي  تقاتل الغزاة والحُكام وأذنابهم والفقر وتبعاته ناهيك عن كبت الحريات فلا قلم قال الحقيقة إلا  اغتيل أو صُلب نزار.
وهناك ثالوث الرعب أو شياطين العصر والممثلين في الغرب وإطماعه وإيران وتوسعاتها والحكام وجورهم نجد عند الشعوب واحديه الأمل و واحديه النضال.
 ان إعلام الحكام وأسيادهم ورغم تضليله وتزيفه للأمورإلا انها لم تتأثر هذة الأجيال بأحاديث السلام الزائف وجنة الشرق الأوسط ولم يؤثر فيها سلام الشجعان أو سلام الجبناء!!؟ فكل ما وقعت من اتفاقيات تلغيها دماء شهداء  فلسطين عروس عروبتنا فهل يمكن أن نقبل المساومة عليها؟ ان الهجمة الشرسة على الأمة في كل مكان وفي أقطار عديدة ولكن الصمود الأسطوري في غزة الحبيبة يسجل بأحرف من نور وهو عنوان نضالنا العربي ومهما طال  احتلال القدس فان أطفال الحجارة يصنعوا تاريخ عربي تحرري قادرين بعون الله , نعم إنهم يقدموا لنا دروس بليغة في  التحرر من الذات وان المناضل قادر على صناعة  مستقبلة ......نعم نحن نرى في البراعم الفلسطينية هي مستقبل امة وتحرير بيت المقدس وهم لها ونعم المولى ونعم البصير.
 
_____________
الناشر رئيس مجلس إدارة البديل