قال الأخ محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن ضعف الإرادة السياسية بالسلطة أهم عامل في إعاقة تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي.
وأضاف الرداعي في ندوة «برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومكة بعد 31 عاماً»، التي نظمتها فروع أحزاب المشترك بتعز، ، تحت شعار «تتويجاً لحملة المليون توقيع لرفض الجرعات السعرية»، أن الفساد أصبح مسيطراً على الوضع بشكل كامل، مما انعكس سلباً على الحياة المعيشية للمواطنين. مشيراً الى أن شلة من المتنفذين يسيطرون على ثروات البلاد مقابل أغلبية من المجتمع بائسة.
واعتبر في ورقته «مدى إخفاق برنامج الحكومة من نجاحه» المقدمة الى الندوة، أنه كلما ساء توزيع الثروة زاد الفساد السياسي، موضحاً أن الفساد القائم بالبلاد أحدث اختناقات متتالية بموازنات الدولة والموازنات الإضافية التي لاتصب في خدمة التنمية، بالاضافة الى خصخصة عدد كبير من مؤسسات الدولة قبل صدور القوانين المنظمة لذلك.
وأكد الرداعي أن لا سبيل للوصول الى معالجات للاوضاع السياسية والاقتصادية إلا بتحقيق إصلاحات سياسية وانتخابية بدرجة أساسية.
وقال إن ما تقوم به السلطة اليوم لايمت للعملية الديمقراطية بصله، وإنما ترجمة وانعكاس لسلطة الفرد الواحد والقرار الواحد والرأي الواحد. موضحاً أن السلطة ترفض الاصلاح السياسي وتحاول الالتفاف عليه.
واعتبر مسرحية انتخاب المحافظين مخالفة دستورية، وتحدياً للدستور الذي ينص على انتخابات حرة ومباشرة. داعياً السلطة الى احترام الدستور والقانون.
وقال رشاد سيف سعيد أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، إن برنامج السلطة للاصلاح الاقتصادي جرى تسويقه على قاعدة «الحكم بالرخاء»، وحلمت الناس ولاتزال حتى الآن تنتظر التحقيق لتلك الوعود التي وُعد بها المواطنون.
وأضاف رشاد: أصبح المواطن يدفع ثمن فساد السلطة الحاكمة دون أي ذنب له.
من جهته، قال أحمد المقرمي المسؤول السياسي للتجمع اليمني للإصلاح فرع تعز، إن السلطة تهدف من خلال برامجها الاصلاحية خلق واقع جديد يحقق مصالحها ويزيد من تهميش غالبية الناس.
وأشار الى أن نسبة الزيادة في الاسعار فاقت قدرة الناس على تحملها. مؤكداً أن ذلك هو نتيجة طبيعية لتسديد فاتورة الفساد.
ودعا أحمد محمد الحربي عضو المكتب السياسي بالحزب الاشتراكي الى خصخصة القطاع النفطي والغاز الطبيعي وبيعه كأسهم للمواطنين بدلاً من استحواذ قلة في أسرة على مقدرات الشعب النفطية والغازية. مشدداً على ضرورة وجود دور فاعل لأحزاب المشترك للضغط على السلطة لإنهاء حالة البؤس التي تسيطر على المجتمع بأكمله وإزالة القلق الجماعي من أوساط الناس.
وقال المهندس درهم علي أحمد عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن السلطة لايوجد لديها مشروع وطني أو رؤية واضحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية بالبلاد.
واعتبر درهم أن غياب الحكم الرشيد أدى الى تغييب وغياب للكفاءات القادرة على رسم الاستراتيجيات جراء الاستحواذ على المواقع الهامة في الدولة.
واستغرب الدكتور يحيى صالح حسين عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، من تجارب السلطة القائمة على الوصفات الاقتصادية الآتية من الخارج، ورفضها الوصفات الخاصة بالإصلاح السياسي مع أهمية الأخير.
واتهم السلطة بتزوير البيانات الإحصائية وتسييس قاعدة البيانات الخاصة بالدولة، ما أدى الى نسف البيانات والمؤشرات الاحصائية الاقتصادية والاجتماعية.